HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

مطالب بهيئة مستقلة للإشراف على استحقاق 2015


بريك عبودي
الخميس 24 يوليوز 2014




مطالب بهيئة مستقلة للإشراف على استحقاق 2015
مع انطلاق المشاورات السياسية تحضيرا لانتخابات 2015 ، يدور نقاش وسط الاحزاب حول مدى قدرة رئيس الحكومة ، عبد الاله بنكيران ، على انتزاع الاشراف السياسي على الاستحقاقات المقبلة من يد وزارة الداخلية .
و ياتي هذا في وقت تدفع مكونات سياسية ، و على راسها حزب الاستقلال ، الذي بنكيران التجاوب مع مذكرة التعديل التي تقدم بها ، تجاه اعتماد هيئة مستقلة للاشراف على العملية الانتخابية .
حسم عبد الاله بنكيران الجدل الدائر على من سيشرف على الانتخابات المقبلة بالتاكيد ، خلال اول لقاء جمعه ، اخيرا ، مع زعماء الاحزاب السياسية ، في اطار مسلسل المشاورات السياسية ، على ان الاشراف السياسي لهذه الاستحقاقات هو بيد رئاسة الحكومة ، بينما وزارة الداخلية ستنكب على الجوانب التقنية للانتخابات ، من خلال الاشتغال على منهجية عمل ستدوم مدة ستة اشهر .
و في تعليق على الموضوع ، قال عبد الصمد الادريسي ، البرلماني عن حزب العدالة و التنمية ( قائد الائتلاف الحاكم ) ، ان رايه في هذا الجدل الدائر ينطبق مع " ما يقوله الدستور الحالي ، الذي يشير الى ان كل ما تقوم به الحكومة يكون تحت اشراف رئيس الحكومة ".
و اضاف عبد الصمد الادريسي في تصريح لموقع الكتروني " في النظام الدستوري القديم كان رئيس الوزارء يقوم بدور تنسيقي بين القطاعات الوزارية ، اما رئيس الحكومة اليوم فهو يشرف على جميع القطاعات الحكومية و المشاريع و البرامج التي تنزلها الحكومة ، بما في ذلك قطاع وزارة الداخلية التي تنزلها الحكومة ، بما في ذلك قطاع وزارة الداخلية ، الذي هو عادة ما يشرف على العملية الانتخابية .
و اكد القيادي في الحزب ان " وزارة الداخلية اليوم ستدبر ملف الانتخابات تحت الاشراف المباشر لرئيس الحكومة ، اما التدبير التفصيلي و غيره فسيكون من اختصاصها ".
لم تكتف احزاب بسحب ملف " الاشراف السياسي " على الانتخابات من يد وزارة الداخلية ، بل رفعت سقف مطالبها بالدعوة الى " اعتماد هيئة مستقلة للاشراف على العملية الانتخابية "
و هذا ينطبق على حليف الامس حزب الاستقلال الذي جدد احد ابرز قيادييه ، عبد القادر الكيحل ، طرح هذا المطلب ، وزاد مفسرا " اذا كان سيكون هناك تحول حقيقي اليوم ، يجب ان ترفع وزارة الداخلية يدهخا على الانتخابات و تكون هناك هيئة مستقلة ، تضم حكماء وقضاة و فاعلين اساسيين ، غلها الشاغل هو السهر على العملية الانتخابية و نزاهتها ".
و ذكر عضو اللجنة التنفيذية للاستقلال ، ان تركيبة و تشكيلة الهيئة يجب ان تكون تجاه " ضمان نزاهة العملية الانتخابية ".
انطلقت المشورات السياسية تحضيرا للانتخابات المقبلة وسط اجواء وصفت لحد الان بالايجابية .
و قال عبد الصمد الادريسي " هذا وال لقاء .. و انطباع زعماء الاحزاب الذين حضروا اللقاء كان ايجابيا ، لا يمكن الحكم على مسار المشاورات ، لكن اللقاء الاولي كان ايجابيا . و في تقديري هناك ارادة سياسية لتذهب المشاورات لابعد مدى ".
و كان وزير الداخلية قال ان هناك اتفاقا مع الاحزاب السياسية على منهجية عمل ستدوم ستة اشهر ، موضحا ان الهدف هو تحضير كل القوانين المتعلقة بالانتخابات قبل ديسمبر المقبل .
و أضاف " بدأنا اليوم بقانون الجهة ، جرى تقديمه بصفة دقيقة جدا ، و بعد 15 يوما من الآن سنقدم القوانين التنظيمية الأخرى المخصصة للجماعات المحلية و المجالس الإقليمية ، على أن تقدم باقي النصوص الأخرى ابتداء من شهرغشت المقبل ".
يشار إلى أن الاستحقاقات المقبلة ستبدأ بانتخابات ممثلي المأجورين في شهر مايو 2015 ، و انتخابات المجالس الجماعية و الجهوية في شهر يونيو من السنة نفسها ، و انتخابات الغرف المهنية في شهر يوليوز من السنة نفسها ، و انتخابات مجالس العمالات و الأقاليم في شهر غشت 2015 ، على ان يجري انتخاب مجلس المستشارين في شهر سبتمبر من السنة نفسها .

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الخميس 19 ديسمبر 2024 - 18:57 اغتيال عمر بنجلون جريمة لا تغتفر

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير