تضارب الأنباء حول الحالة الصحية لبوتفليقة شتت فكر المهتمين بأخباره، ووقت عودته إلى بلاده. كما أن الغياب شبه التام لخطاب رسمي دقيق ومفصل في الموضوع، جعل بعض هؤلاء يهذون بحسب تأويلاتهم و متمنياتهم، فمنهم من نفى أصلا تعرضه إلى المرض ووصف مغادرته للبلاد بأنه مجرد احتجاج على اتهام شقيقه الأصغر ومستشاره السعيد بالضلوع في فضائح الفساد، وآخر أكد مرضه وقال أنه سيعود إلى الجزائر وسيدلي بخطاب يعلن فيه عن تنحيه بسبب أوضاعه الصحية، و بيان صادر عن رئاسة الجمهورية مطمئن، ذكر أن الرئيس سيخلد إلى فترة راحة بناء على نصائح أطبائه، من دون أن يذكر المكان الذي سيرتاح فيه الرئيس ولا المدة التي سيبقى فيها بعيدا عن مكتبه ومهامه ومسؤولياته. ومنهم من ذهب إلى أكثر من هذا وذاك وقال أن المحيطين بالرئيس يحضرون لاستقبال شعبي كبير عند عودة بوتفليقة، واستغلال الفرصة لإعطاء إشارة الانطلاق لولاية رابعة. و منهم من سرب أنباء عن تدهور حالته،وآخر تحدث عن أن بوتفليقة في غيبوبة وهو موجود داخل الجزائر,
كل هذا جعل للسلطات الجزائرية ردة فعل في اتجاه آخر، أهمها ماجاء على لسان العربية في شأن حادثة التحقيق القضائي مع صحافي زعم إصابة بوتفليقة بالشلل، واعتبرتها الحادثة الأولى منذ سنوات الإرهاب وتؤشر على حساسية الموقف من صحة الرئيس، حيث تناولت ما قالته وكالة الأنباء الجزائرية، في شأن أن النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة أمرت بفتح تحقيق قضائي ضد هشام عبود مدير يومية "جريدتي" الصادرة باللغتين العربية والفرنسية من اجل "المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
وذكرت في نفس الصدد بما جاء في البيان الصحافي للنيابة العامة للمجلس أنه "إثر التصريحات المغرضة المدلى بها ببعض القنوات الاعلامية الاجنبية ومنها فرانس 24 من قبل المدعو عبود هشام بخصوص الحالة الصحية للسيد رئيس الجمهورية، حيث صرح بأنها قد تدهورت لحد إصابته بالشلل ونظراً لما لهذه الاشاعات من تأثير سلبي مباشر على الرأي العام الوطني والدولي وبحكم الطابع الجزائي الذي تكتسيه هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحة، فإن النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر أمرت بفتح تحقيق قضائي ضد المعني من أجل: المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
كل هذا وذاك، لا يمكن إلا أن يجعلنا نشد بحرارة على أيادي الأشقاء الجزائرين متمنين أن يتخطى قائدهم محنته الصحية وأن يصبح وضعه الصحي جيدا على عكس ما يروج له و أن يتماثل للشفاء و يعود إليهم بنفس جديد. فمتى إذن سيعود الرئيس؟ وهل بعودته سيحاول أن يعوض مافات وسيواصل مع جيرانه جهود بناء الاتحاد المغاربي و فتح الحدود بين الدول المجاورة بدل الاجتهاد الذي قامت به دولته في إحداث مراكز مراقبة الحدود وإصدار القوانين والقرارات التي تمنع الشعوب المغاربية من التلاقح مع بعضها البعض والتآزر ضد الفقر والدفع ببلدانهم نحو التقدم والرخاء والنماء، فهل أحس بوتفليقة فعلا أن مرضه قد فوت عليه عليه شرف بناء اتحاد مغاربي قوي، أم أنه بالرغم منه سيظل قليل الحيلة أمام اللوبي الضاغط، فيما يخص الوحدة المغاربية ؟ وهل مرضه زاد من قوة من يرغمه على الاستمرار في التقدم ضدا على إرادة المغاربيين الذين يتوقون إلى الانفتاح مع بعضهم البعض والتسامح والتعاون والتآزر بدل خلــق المزيد من الانقسام والأزمــات الاجتماعية والنفسية التي ما تزال آثارها تمزق أرواح وأسر المغاربيين. لأنهم يدركون أن خيراتهم تفوق بكثير ما تتوفر عليه الاتحادات العالمية الأخرى، ولأنهم باتحادهم سيتقاسمون خيراتهم فيما بينهم من الأسماك واللحوم والنفط والغاز والفوسفاط والحديد والذهب والخضروات والحوامض والتمر والحليب واليد العاملة. وسيشكلون به أيضا قوة، متميزة بموقعها الاستراتيجي الذي يشكل بوابة لإفريقيا على أوربا والعالم بأسره، وفريدة بظروفها الطبيعية والمناخية المتنوعة وهرمها السكاني الشاب، الذي لم يصبح بعد في مرحلة الشيخوخة وعمالة متمرسة منتشرة في كافة بقاع العالم .
كل هذا جعل للسلطات الجزائرية ردة فعل في اتجاه آخر، أهمها ماجاء على لسان العربية في شأن حادثة التحقيق القضائي مع صحافي زعم إصابة بوتفليقة بالشلل، واعتبرتها الحادثة الأولى منذ سنوات الإرهاب وتؤشر على حساسية الموقف من صحة الرئيس، حيث تناولت ما قالته وكالة الأنباء الجزائرية، في شأن أن النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة أمرت بفتح تحقيق قضائي ضد هشام عبود مدير يومية "جريدتي" الصادرة باللغتين العربية والفرنسية من اجل "المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
وذكرت في نفس الصدد بما جاء في البيان الصحافي للنيابة العامة للمجلس أنه "إثر التصريحات المغرضة المدلى بها ببعض القنوات الاعلامية الاجنبية ومنها فرانس 24 من قبل المدعو عبود هشام بخصوص الحالة الصحية للسيد رئيس الجمهورية، حيث صرح بأنها قد تدهورت لحد إصابته بالشلل ونظراً لما لهذه الاشاعات من تأثير سلبي مباشر على الرأي العام الوطني والدولي وبحكم الطابع الجزائي الذي تكتسيه هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحة، فإن النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر أمرت بفتح تحقيق قضائي ضد المعني من أجل: المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
كل هذا وذاك، لا يمكن إلا أن يجعلنا نشد بحرارة على أيادي الأشقاء الجزائرين متمنين أن يتخطى قائدهم محنته الصحية وأن يصبح وضعه الصحي جيدا على عكس ما يروج له و أن يتماثل للشفاء و يعود إليهم بنفس جديد. فمتى إذن سيعود الرئيس؟ وهل بعودته سيحاول أن يعوض مافات وسيواصل مع جيرانه جهود بناء الاتحاد المغاربي و فتح الحدود بين الدول المجاورة بدل الاجتهاد الذي قامت به دولته في إحداث مراكز مراقبة الحدود وإصدار القوانين والقرارات التي تمنع الشعوب المغاربية من التلاقح مع بعضها البعض والتآزر ضد الفقر والدفع ببلدانهم نحو التقدم والرخاء والنماء، فهل أحس بوتفليقة فعلا أن مرضه قد فوت عليه عليه شرف بناء اتحاد مغاربي قوي، أم أنه بالرغم منه سيظل قليل الحيلة أمام اللوبي الضاغط، فيما يخص الوحدة المغاربية ؟ وهل مرضه زاد من قوة من يرغمه على الاستمرار في التقدم ضدا على إرادة المغاربيين الذين يتوقون إلى الانفتاح مع بعضهم البعض والتسامح والتعاون والتآزر بدل خلــق المزيد من الانقسام والأزمــات الاجتماعية والنفسية التي ما تزال آثارها تمزق أرواح وأسر المغاربيين. لأنهم يدركون أن خيراتهم تفوق بكثير ما تتوفر عليه الاتحادات العالمية الأخرى، ولأنهم باتحادهم سيتقاسمون خيراتهم فيما بينهم من الأسماك واللحوم والنفط والغاز والفوسفاط والحديد والذهب والخضروات والحوامض والتمر والحليب واليد العاملة. وسيشكلون به أيضا قوة، متميزة بموقعها الاستراتيجي الذي يشكل بوابة لإفريقيا على أوربا والعالم بأسره، وفريدة بظروفها الطبيعية والمناخية المتنوعة وهرمها السكاني الشاب، الذي لم يصبح بعد في مرحلة الشيخوخة وعمالة متمرسة منتشرة في كافة بقاع العالم .