HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

همجية الإيسلاميين أسياد ليبيا الجدد


أحمد نجيم
السبت 22 أكتوبر 2011




همجية الإيسلاميين أسياد ليبيا الجدد
تفنن قادة ليبيا الجدد في التنكيل بجثة رجل كانوا يسبحون باسمه لأزيد من أربعين سنة. تعامل هؤلاء الثوار الأصوليين مع معمر القذافي وابنه المعتصم خاصة من خلال التنكيل بجثتهما وجثة شخصيات أخرى من أتباع القذافي تظهر طينة هؤلاء الذين سيحكمون ليبيا يوم غد.

أناس متعطشون للدم يضربون الأحياء المصابين والأموات الذين لا حول لهم. يجرجرون أجسادهم. يحملون أسلحة ويكبرون ويهللون. تصرفات تكشف ما ينتظر ليبيا التي مازالت لم تخرج من أربعة عقود تحت نظام ديكتاتوري. نظام نكل بالمعارضة وجعل ليبيا والليبيين أضحوكة العالم.

ما حدث في حادث مقتل القذافي لا يبشر بمستقبل دولة الحق والقانون التي يطمح إليها كل إنسان متحضر. فبعد اعتراض موكب سيارات القذافي من قبل طائرات الحلف الأطلسي وتدمير السيارات، منح الناتو فرصة ذهبية ل"الثوار" بإلقاء القبض على القذافي، وهو ما حدث، وعوض تقديمه إلى المحاكمة، كما تفعل المجتمعات المتمدنة، قرر هؤلاء ضربه ثم قتله ثم التنكيل بجثته. منتهى الوحشية واللا تحضر. الغرب اللاعب الأساسي في "تحرير ليبيا" من قبضة القذافي لم يعقب على هذه الصور، كما التزم الصمت إزاء تحويل جثته إلى مزار للتشفي.

نهاية القذافي أظهرت ما ينتظر ليبيا. فالإسلاميون صفوا تركتهم مع العقيد المضروب الجريح بقوة السلاح بعد أن اعتقلته قوات الحلف الأطلسي، مع هؤلاء لا يبدو المستقبل ورديا ويبدو أن على ليبيا انتظار عقود أخرى لبلوغ دولة الحق والقانون التي يرددونها في شعاراتهم وأحلامهم.

         Partager Partager


1.أرسلت من قبل الخليفي شكيب في 23/10/2011 18:56

هناك بعض الكتاب الذين يتهافتون على أتهام الإسلام والمسلمين بشراسة ويحاولون تشويه حقائقه جزافا بسبب أو بدونه.وكأنهم مبرمجين مسبقا لهذا الغرض ومستعدون لإلصاق أي فعل أو ردة فعل غير طبيعية بمساره والإمعان في تضخيم سلوكيات إستثنائية لبعض الأشخاص وتعميمعا جملة وتفصيلا على الكل .. وما يحز في الخاطر أنك تقرأ لكتاب يدعون الدمقرطة والحقوق وهم في قمة التشدد والتطرف بكتاباتهم حين يتعلق الأمر بقضية أو حادث له علاقة بالإسلام أو المسلمين وتكون الأحكام المسبقة والإتهامات جاهزة وغير قابلة للنقاش . نرجو من السادة الكتاب أن يرحمونا من تجاعيد الفكر السلبي الذي يكرس منطق الإقصاء لدواعي سياسوية تملى من جهات تتوق دائما لتفكيك وحدتنا وإتحادنا لغرض في نفس يعقوب .

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الخميس 19 ديسمبر 2024 - 18:57 اغتيال عمر بنجلون جريمة لا تغتفر

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير