تفنن قادة ليبيا الجدد في التنكيل بجثة رجل كانوا يسبحون باسمه لأزيد من أربعين سنة. تعامل هؤلاء الثوار الأصوليين مع معمر القذافي وابنه المعتصم خاصة من خلال التنكيل بجثتهما وجثة شخصيات أخرى من أتباع القذافي تظهر طينة هؤلاء الذين سيحكمون ليبيا يوم غد.
أناس متعطشون للدم يضربون الأحياء المصابين والأموات الذين لا حول لهم. يجرجرون أجسادهم. يحملون أسلحة ويكبرون ويهللون. تصرفات تكشف ما ينتظر ليبيا التي مازالت لم تخرج من أربعة عقود تحت نظام ديكتاتوري. نظام نكل بالمعارضة وجعل ليبيا والليبيين أضحوكة العالم.
ما حدث في حادث مقتل القذافي لا يبشر بمستقبل دولة الحق والقانون التي يطمح إليها كل إنسان متحضر. فبعد اعتراض موكب سيارات القذافي من قبل طائرات الحلف الأطلسي وتدمير السيارات، منح الناتو فرصة ذهبية ل"الثوار" بإلقاء القبض على القذافي، وهو ما حدث، وعوض تقديمه إلى المحاكمة، كما تفعل المجتمعات المتمدنة، قرر هؤلاء ضربه ثم قتله ثم التنكيل بجثته. منتهى الوحشية واللا تحضر. الغرب اللاعب الأساسي في "تحرير ليبيا" من قبضة القذافي لم يعقب على هذه الصور، كما التزم الصمت إزاء تحويل جثته إلى مزار للتشفي.
نهاية القذافي أظهرت ما ينتظر ليبيا. فالإسلاميون صفوا تركتهم مع العقيد المضروب الجريح بقوة السلاح بعد أن اعتقلته قوات الحلف الأطلسي، مع هؤلاء لا يبدو المستقبل ورديا ويبدو أن على ليبيا انتظار عقود أخرى لبلوغ دولة الحق والقانون التي يرددونها في شعاراتهم وأحلامهم.
أناس متعطشون للدم يضربون الأحياء المصابين والأموات الذين لا حول لهم. يجرجرون أجسادهم. يحملون أسلحة ويكبرون ويهللون. تصرفات تكشف ما ينتظر ليبيا التي مازالت لم تخرج من أربعة عقود تحت نظام ديكتاتوري. نظام نكل بالمعارضة وجعل ليبيا والليبيين أضحوكة العالم.
ما حدث في حادث مقتل القذافي لا يبشر بمستقبل دولة الحق والقانون التي يطمح إليها كل إنسان متحضر. فبعد اعتراض موكب سيارات القذافي من قبل طائرات الحلف الأطلسي وتدمير السيارات، منح الناتو فرصة ذهبية ل"الثوار" بإلقاء القبض على القذافي، وهو ما حدث، وعوض تقديمه إلى المحاكمة، كما تفعل المجتمعات المتمدنة، قرر هؤلاء ضربه ثم قتله ثم التنكيل بجثته. منتهى الوحشية واللا تحضر. الغرب اللاعب الأساسي في "تحرير ليبيا" من قبضة القذافي لم يعقب على هذه الصور، كما التزم الصمت إزاء تحويل جثته إلى مزار للتشفي.
نهاية القذافي أظهرت ما ينتظر ليبيا. فالإسلاميون صفوا تركتهم مع العقيد المضروب الجريح بقوة السلاح بعد أن اعتقلته قوات الحلف الأطلسي، مع هؤلاء لا يبدو المستقبل ورديا ويبدو أن على ليبيا انتظار عقود أخرى لبلوغ دولة الحق والقانون التي يرددونها في شعاراتهم وأحلامهم.