علال الفاسي
لقد قضى القضاء. وبلغت الغطرسة بالفرنسيين إلى حد أن يبعدوا ملكنا الشرعي عن عرشه. نعم، لقد توجه الجنرال . جيوم اليوم بعد الظهر إلى القصر الملكي بالرباط ، محفوفا بالجيوش والدبابات الفرنسية وطلب من جلالة السلطان أن يتنازل عن العرش. لكن جلالته رفض بكل إباء وشمم. فما كان من ممثل فرنسا إلا أن نفذ الجريمة النكراء فأسر الملك وولي عهده الأمير مولاي الحسن وأخاه الأمير مولاي عبد الله حيت نقلتهم طيارة حربية إلى منفى كورسيكا، الذي اعتاد الفرنسيون منذ القدم أن´يعتقلوا بها (القرصان) المسلمين الذين يخطفهم لصوص البحر الفرنسيون. وكان الجنرال جيوم قد أصدر أمره بفض القبائل التي كانت واردة كالعادة للمعايدة مع الملك ومشاركة جلالته في حفلات عيد الاضحى المبارك. إن القوة الفرنسية قد عملت عملها وذلك ما كنا نتوقعه في كل وقت، لأن محمد الخامس أكبر من أن يظل على عرش تظلله حماية أجنبية، ولأن أعماله وكفاحه لا يسمحان له بان يظل على مرأى ومسمع من الجلادين الفرنسيين. ولقد أقر ممثلو الجمهورية الفرنسية اليوم نظاما يركز على قوة الحديد والنار، حيت أصبح كل مغربي مسجونا في بيتيه، وصدرت الأوامر بإطلاق النار على كل من يخرج من منزله، ومنعت إقامة صلاة العيد وحفلاته. وهكذا أصبح اليوم الإسلامي الكبير يوم حداد للمؤمنين في مراكش.
لقد انتهكت فرنسا بعملها هذا كل مبادئ الحق والعدل. و أثبتت براءتها من كل المواثيق الحرة. وحتى من الطبيعة الإنسانية. ولقد اعتدت كلى سيادة مراكش، و على عرشها، وعلى الإسلام والعروبة فيها، وعلي كل ما التزمت فرنسا باحترامه في المعاهدات المذيلة بإمضائها وشرفها وفعلت أكثر من نلك. إذ قهرت كل مراكشي و مراكشية، بل كل مسلم ومسلمة، وعربي وعربية، على وجه الأرض في شخص محمد الخامس، الذي كان يمثل بحق عزة المؤمن ، و قوة المكافح ، و كرامة العربي.
و إنني كزعيم حزب الاستقلال، وكواحد من علماء القرويين الذين لهم وحدهم حق انتخاب السلاطين، أعلن رسميا أن الملك الشرعي لمراكش كان وسيظل محمد الخامس. وان ولي عهد المملكة الشريفة هو مولاي الحسن النجل الأكبر لسلطان مراكش. وإننا لن نعترف بأي سلطان أو رئيس صوري تنصبه السلطات الفرنسية باسمها أو باسم أذنابها أو من ترغمهم بالقوة على نلك.
كما إننا لن نعترف بأي قرار أو تشريع أو تدبير أو إجراء أو معاهدة أو اتفاق تصدره فرنسا أو تستصدره عن هذه الصور أو الهيئات السياسية أو اقتصادية أو الاجتماعية. ونؤكد أن نظام المغرب هو النظام الذي سنقره نحن باتفاق مع شعبنا، ومع ملكنا محمد الخامس يوم يتم استقلال مراكش وجلاء الجيوش الفرنسية عنها. وإنني أهيب بالشعب المراكشي أن يواصل كفاحه من اجل الغاية الوحيدة التي هي استقلال البلاد، وان يبدل معنا كل ما يستطيعه من الوسائل للذب عن كرامة ملكنا الشرعي، وإعادته إلى عرشه عالي الرأس موفور الكرامة. إنني أهيب بالعالم الإسلامي كله أن يذكر مراكش في محنتها وان يؤيد حركتها ويبذل لها وسائل العون، فان مراكش وملك مراكش لم يعملوا الا للذب عن الإسلام واللغة العربية، ولم يصابوا الا حين غضبت فرنسا من اجل تعلقهم بدينهم الإسلامي وقومهم العرب. وإنني أؤكد لجميع المراكشيين والمسلمين وللعالم عن خطتنا إلى ان نحقق أمال الأمة في الحرية والاستقلال وطرد الغاصبين. وما دام الله معنا فالنصر لنا.
لقد انتهكت فرنسا بعملها هذا كل مبادئ الحق والعدل. و أثبتت براءتها من كل المواثيق الحرة. وحتى من الطبيعة الإنسانية. ولقد اعتدت كلى سيادة مراكش، و على عرشها، وعلى الإسلام والعروبة فيها، وعلي كل ما التزمت فرنسا باحترامه في المعاهدات المذيلة بإمضائها وشرفها وفعلت أكثر من نلك. إذ قهرت كل مراكشي و مراكشية، بل كل مسلم ومسلمة، وعربي وعربية، على وجه الأرض في شخص محمد الخامس، الذي كان يمثل بحق عزة المؤمن ، و قوة المكافح ، و كرامة العربي.
و إنني كزعيم حزب الاستقلال، وكواحد من علماء القرويين الذين لهم وحدهم حق انتخاب السلاطين، أعلن رسميا أن الملك الشرعي لمراكش كان وسيظل محمد الخامس. وان ولي عهد المملكة الشريفة هو مولاي الحسن النجل الأكبر لسلطان مراكش. وإننا لن نعترف بأي سلطان أو رئيس صوري تنصبه السلطات الفرنسية باسمها أو باسم أذنابها أو من ترغمهم بالقوة على نلك.
كما إننا لن نعترف بأي قرار أو تشريع أو تدبير أو إجراء أو معاهدة أو اتفاق تصدره فرنسا أو تستصدره عن هذه الصور أو الهيئات السياسية أو اقتصادية أو الاجتماعية. ونؤكد أن نظام المغرب هو النظام الذي سنقره نحن باتفاق مع شعبنا، ومع ملكنا محمد الخامس يوم يتم استقلال مراكش وجلاء الجيوش الفرنسية عنها. وإنني أهيب بالشعب المراكشي أن يواصل كفاحه من اجل الغاية الوحيدة التي هي استقلال البلاد، وان يبدل معنا كل ما يستطيعه من الوسائل للذب عن كرامة ملكنا الشرعي، وإعادته إلى عرشه عالي الرأس موفور الكرامة. إنني أهيب بالعالم الإسلامي كله أن يذكر مراكش في محنتها وان يؤيد حركتها ويبذل لها وسائل العون، فان مراكش وملك مراكش لم يعملوا الا للذب عن الإسلام واللغة العربية، ولم يصابوا الا حين غضبت فرنسا من اجل تعلقهم بدينهم الإسلامي وقومهم العرب. وإنني أؤكد لجميع المراكشيين والمسلمين وللعالم عن خطتنا إلى ان نحقق أمال الأمة في الحرية والاستقلال وطرد الغاصبين. وما دام الله معنا فالنصر لنا.