س :كيف تفسرون واقع كرة القدم المغربية وأبعاد التأهيل والاحتراف؟
ج :وضعية كرة القدم ببلادنا تتخبط في أزمة هيكلية من حيث انعدام البنية التحتية من فضاأت وملاعب رياضية والأطر الكافية المختصة ،أضف إلى ذلك غياب الدعم المادي والتسيير العشوائي لجل الأندية الممارسة بمختلف درجاتها في البطولات الوطنية لهذه الرياضة وخاصة الأندية التي تمارس ببطولة العصب الجهوية وهذه الأندية التي تعتبر أساسا العمود الفقري لإشاعة رياضة كرة القدم ببلادنا وتنشيطها بكل جهات المغرب وتعتبر خزانا هائلا للأندية الوطنية المنتمية لمجموعة ما أصبح يطلق عليه بالصفوة، وكل هذا لايعمل على تشجيع ممارسة رياضة كرة القدم في ظروف ملائمة وتطوير المواهب من دون أولئك الذين يغيب لديهم الحس الوطني ولا يرون في انتمائهم لبعض الفرق الوطنية سوى قنطرة لبلوغ أهدافهم الخاصة يتنكرون لفريقهم الأم وبالتالي للوطن .
وان مسالة تأطير الشباب هي مسؤولية الجميع من دولة ومتدخلين رياضيين ومحتضنين وانه لايمكن لأي فريق الاستمرار بدون موارد مالية قارة وبدون دعم يذكر من الجهاز الوصي لتمكينه من الممارسة في ظروف ملائمة.
وان الحل الأمثل للنهوض بالرياضة عموما ببلادنا هو سن سياسة رياضية واضحة وقائمة على مخطط متوسط وبعيد المدى يأخذ بعين الإعتبار مشكل البنيات التحتية كما لايزال الإجهاز على الفاعلين الرياضيين المغاربة الذين ظلوا يتطلعون إلى تدشين عهد جديد في الرياضة الوطنية وخاصة كرة القدم تقوده كفاأت رياضية تقطع مع الماضي في تحرير الرياضة الوطنية وفك رقبتها من المخزن الرياضي ، فرياضتنا اليوم في حاجة إلى هياكل جديدة لتحقيق الإقلاع الرياضي وان إقصاء الكفاأت الوطنية هو ما يعطي بالنتيجة استمرار مسلسل الهزائم والإنكسارات لفريقنا الوطني .
فنحن في المغرب غير جاهزين بعد للمغامرة في مسار الاحتراف لأننا بعيدين كل البعد عن الإحتراف وحتى الحديث عن هذا الاحتراف دون إشراك جميع مكونات اللعبة والعمل سويا لمصلحة كرة القدم لايؤهلنا ذلك وان مشروع تأهيل كرة القدم المغربية جاء بفضل مجهودات اطر رياضية وأخرى مهتمة إلا انه للم ينطلق من القاعدة وقبل التأهيل فرياضة كرة القدم تتطلب اصلاحا جذريا انطلاقا من تأهيل المسيرين للأندية كما يستوجب مع هذا التأهيل التفكير في الأندية التي تمارس في بطولة العصب والتي تعتبر الخزان الوافر للأنذية الكبرى .
س : وحول المناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة بالصخيرات في أكتوبر 2010؟
ج : كانت الرسالة الملكية السامية في هذه المناظرة رسالة تاريخية بامتياز وخارطة طريق حقيقة لإصلاح المشهد الرياضي الوطني الذي أصبح جزء لا يتجزأ من أسس الحركة التنموية بمفهومها الواسع وقد استحضرت الرسالة الملكية بمنهجية علمية دقيقة مظاهر ومكامن الخلل كما تنير إلى الحلول الناجعة.
لقد جاءت الرسالة الملكية السامية لتحذر من الشعارات الفارغة لأن المشهد الرياضي الوطني لم يعد يحتمل هدر الوقت والمماطلة خاصة في ظل ما يتخبط فيه من ارتجال وتدهور واتخاده مطية من لدن بعض المتطفلين عليه .
س : ما هي وضعية رياضة كرة القدم ونشاط عصبة الجنوب لكرة القدم بجهة مراكش تانسيفت الحوز؟.
ج: بالنظر الى رياضة كرة القدم بجهة مراكش تانسيفت الحوز يمكن اعتبار مدينة مراكش مزرعة لتفريخ المواهب واللاعبين الذين حملوا الكثير للحقل الرياضي واسدوا خدمات كبيرة جهويا ووطنيا .
اما اليوم فتعيش هذ ه الرياضة بالمدينة وضعا شاذا و عبثيا بسبب المشاكل المادية وضعف او قلة التجهيزات الرياضية التي لا تستجيب لرغبات الكم الهائل من الممارسين وتعاني ايضا من مشكل التسيير الذي يبقى موضة بالجهة حيث الكثير من انذية كرة القدم بالجهة يطبعها طابع الفوضى والإرتجال وتفتقد لرؤية مستقبلية وكثيرا ما تنشط مع قرب موعد الإنتخابات وقد اصبحت رياضة كرة القدم بالجهة تعيش ازمة عميقة بسبب المتطفلين الذين لا علاقة لهم بهذا النوع من الرياضة ومنهم من اصبح رئيسا لفريق او مسيرا له من اجل تطلعات اخرى تتعدى ميدان كرة القدم ولولا التضحيات الجسيمة التي يقدمها بعض الغيورين على هذه الرياضة بالجهة كما تراجع هذا النشاط الرياضي نسبة اكثر والمطلوب هو الرفع من مستوى انذية كرة القدم بالجهة عن طريق خلق اتفاقيات شراكة مع مؤسسات وفعاليات والبحث عن محتضن وموارد قارة .
وحتى عصبة الجنوب لكرة القدم التي تسهر على تنظيم ممارسة اللعبة بالجهة وتعمل على تكوين الحكام وتضمن التنشيط في هذا المجال لكل الفئات العمرية فحالها ليس هو حال العديد من العصب الجهوية التي حصلت على مقرات ولولا الخطوة التي اقدم عليها مكتب العصبة في شراء مقر لها ومن ماليتها الخاصة التي توفرت لديها من خلال تقشف المكتب المسير ورئيس العصبة الذي يرجع له كل الفضل في ذلك لما كان مصيرنا الزوال من الميدان.
وكل ما لدينا هو اننا ننشط في اطار هذه العصبة ولنا حضور متميز في الساحة الكروية رغم المعاناة من خلال العدد الهائل للأندية التي تشارك في بطولة العصبة وان للعصبة برامج عمل طموحة وحتى الأطر الإدارية لهذه العصبة على مستوى عال من التسيير حيث تدير وتدبر شؤون ازيد من 60 جمعية رياضية تنتمي لتسع عمالات واقليم ولا ينتج عن ذلك أي صعوبات ومشاكل تقف عائقا كبيرا امام التدبير المحكم او التواصل المستمر سواء على مستوى انذية القسم الشرفي او على مستوى الفئات الصغرى .
س : انطلاقا من مهامك ككاتب عام لجهاز عصبة الجنوب لكرة القدم ..ماذا عن احتجاج بعض الأندية بخصوص تأجيل الجمع العام لهذه العصبة في المدة الأخيرة؟
ج:هذا النوع من الإحتجاج الباهت يدخل في اطار الحملة النخاسية التي يقودها احد المترشحين لرئاسة العصبة قبل الحسم حتى في قبول ترشيحه، لأنه ليس للعصبة أي دور في اختيار الصمت امام قرار الجامعة القاضي بتاجيل هذا الجمع العام الذي كان مقررا له تاريخ 12/11/2010 وللتذكير فقط فمكتب العصبة قد اتخذ كافةالتابير اللازمة لعقده في التاريخ المحدد له وتوصلت كافة الأنذية باستدعائها حضور الجمع العام كما هو الشان بالنسبة للترشيحات التي تم وضعها من طرف الراغبين في تحمل المسؤوليات بمجلس العصبة طبقا لما هو منصوص عليه في القانون وبخصوص التاجيل فقد تم اشعار كافة الأنذية بذلك فور اتخاذ قرار التاجيل واجتماع مكتب العصبة بكافة الوسائل الضرورية وخاصة الهاتف .
هذا فقد كانت حملة سابقة لأوانها يقودها هذا الشخص المرشح للرئاسة وليس من خلال هذا سنعيد الإعتبار للأجهزة الرياضية المسؤولة لتحتكم الى الشرعية الديمقراطية في ميلاد مكاتبها المسيرة ، وانه منذ تولي هذه المسؤولية كنت دائما اتطلع الى تدشين عهد جديد في الرياضة الوطنية عهد تقوده كفاأت رياضية لها باع طويل في التسيير والتدبير وليس بعض سماسرة الإنتخابات الذين الكثير منهم اصبحوا يدبرون الشأن الرياضي بالبلاد .
فكما يقول المثل اذا ظهر السبب بطل العجب حيث ما وراء حدث الإحتجاج هذا كان شيئا اخر ...هو شخص يقود تمرد نفر من انذية "ارى برع " التي تميل ميلا بين اهواء السياسويين واحضان بعض الأحزاب بحثا عن الفتات فلو كان هذا الشخص المرشح لرئاسة العصبة بالفعل رياضيا لما كان قصده حتما غير نبيل وهذا ما تعبر عنه بتردي الأخلاق الرياضية .
كما ان هناك انذية رياضية يجب اخضاع الأموال التي تديرها لمراقبة الدولة على ارتباط ان العديد من الأموال التي تحصلها تكون ذات ارتباط بصيغة او باخرى بالمال العام ن والحفاظ على المال العام وتامين مساراته السليمة لا يستدعي فقط المراقبة بل المتابعة القضائية وهناك منشور للوزير الأول وهو الأول من نوعه يحث على المتابعة ومراقبة اموال المنح التي تستفيد منها الجمعيات (او الأموال التي تدار بها) حيث ان هناك جمعيات اصبحت تتخذ من الرياضة مجالا لنهب المال العام فهناك انذية تستعمل مختلف الوسائل بهدف تحقيق المنفعة الخاصة وان تحقيق نزيه في اموال العديد من الأندية او الجمعيات التي تتخذ من رياضة كرة القدم بالخصوص كمجال لها سيكشف بدون شك عن اختلالات مالية خطيرة .
س : وما حال كرة القدم بابن جرير ؟
ج: اندية رياضية لكرة القدم تاسست في المدة الأخيرة تقاوم وتناضل منذ البداية من اجل البقاء فقط في غياب دعم قار ومنظم لا تستفيد ما عدا من التبن وفريق يستفيد من الحب ، حيث ان دعم مادي كبير يصب على نادي شباب ابن جرير لوحده من كل فج ، والدعم المادي للأنذية الرياضية من المجالس المنتخبة مسالة طبيعية لكن ما هو غير طبيعي هو الزبونية والمحسوبية ، ناهيك عن انعدام ملاعب رياضية ولو لممارسة التداريب ، واستمرار حرمان هذه الأندية من ملاعب رياضية قارة لكرة القدم سيؤدي الى فراغ مهول قد يدفع الشباب الى الإنحراف .
س : ومستقبل فريقك الإتحاد الرياضي للبريكيين ؟
ج : كل مسير فريق رياضي يحدوه الأمل ليرى فريقه يخطو خطوات مثمرة ويقطع المراحل لتحقيق نتائج هامة ، الإتحاد الرياضي للبريكيين فهو بخير فريق طموحه كبير جدا ، لكن امكانياته جد متواضعة بل هي منعدمة ومع ذلك حقق نتائج ايجابية الموسم المادي ، لكننا نسعى هذا الموسم جاهدين لبناء فريق قوي منسجم على المدى المتوسط والطويل وان هذا الطموح لن يتحقق الا باحتضانه وتشجيعه من طرف ابناء المنطقة لأن فريق اتحاد البريكيين أصبح نافذة مدينة ابن جرير الرياضية واللاعبون واعون بذلك .
س : كلمة اخيرة ؟
ج :مجمل القول ان مجال كرة القدم سواء على مستوى الجهة او الوطن بصفة عامة ان السائد هو سياسة الشعارات الرنانة ، هذه الأخيرة تفضحها ممارسات وتجاوزات بعض المسؤولين ، ومرد هذا الوضع يزداد قتامة ،واختم بنداء رياضي الى جميع الغيورين على الرياضة بصفة عامة بجهة مراكش تانسيفت الحوز والتكتل والإلتفاف حول مطالب الأنذية الرياضية ماديا ومعنويا ومن اجل الرياضة بعيدا عن المصالح السياسوية الضيقة ، كما اشكر بوابة ابن جريرعلى هذا اللقاء وأتمنى لها مزيدا من التألق.
ج :وضعية كرة القدم ببلادنا تتخبط في أزمة هيكلية من حيث انعدام البنية التحتية من فضاأت وملاعب رياضية والأطر الكافية المختصة ،أضف إلى ذلك غياب الدعم المادي والتسيير العشوائي لجل الأندية الممارسة بمختلف درجاتها في البطولات الوطنية لهذه الرياضة وخاصة الأندية التي تمارس ببطولة العصب الجهوية وهذه الأندية التي تعتبر أساسا العمود الفقري لإشاعة رياضة كرة القدم ببلادنا وتنشيطها بكل جهات المغرب وتعتبر خزانا هائلا للأندية الوطنية المنتمية لمجموعة ما أصبح يطلق عليه بالصفوة، وكل هذا لايعمل على تشجيع ممارسة رياضة كرة القدم في ظروف ملائمة وتطوير المواهب من دون أولئك الذين يغيب لديهم الحس الوطني ولا يرون في انتمائهم لبعض الفرق الوطنية سوى قنطرة لبلوغ أهدافهم الخاصة يتنكرون لفريقهم الأم وبالتالي للوطن .
وان مسالة تأطير الشباب هي مسؤولية الجميع من دولة ومتدخلين رياضيين ومحتضنين وانه لايمكن لأي فريق الاستمرار بدون موارد مالية قارة وبدون دعم يذكر من الجهاز الوصي لتمكينه من الممارسة في ظروف ملائمة.
وان الحل الأمثل للنهوض بالرياضة عموما ببلادنا هو سن سياسة رياضية واضحة وقائمة على مخطط متوسط وبعيد المدى يأخذ بعين الإعتبار مشكل البنيات التحتية كما لايزال الإجهاز على الفاعلين الرياضيين المغاربة الذين ظلوا يتطلعون إلى تدشين عهد جديد في الرياضة الوطنية وخاصة كرة القدم تقوده كفاأت رياضية تقطع مع الماضي في تحرير الرياضة الوطنية وفك رقبتها من المخزن الرياضي ، فرياضتنا اليوم في حاجة إلى هياكل جديدة لتحقيق الإقلاع الرياضي وان إقصاء الكفاأت الوطنية هو ما يعطي بالنتيجة استمرار مسلسل الهزائم والإنكسارات لفريقنا الوطني .
فنحن في المغرب غير جاهزين بعد للمغامرة في مسار الاحتراف لأننا بعيدين كل البعد عن الإحتراف وحتى الحديث عن هذا الاحتراف دون إشراك جميع مكونات اللعبة والعمل سويا لمصلحة كرة القدم لايؤهلنا ذلك وان مشروع تأهيل كرة القدم المغربية جاء بفضل مجهودات اطر رياضية وأخرى مهتمة إلا انه للم ينطلق من القاعدة وقبل التأهيل فرياضة كرة القدم تتطلب اصلاحا جذريا انطلاقا من تأهيل المسيرين للأندية كما يستوجب مع هذا التأهيل التفكير في الأندية التي تمارس في بطولة العصب والتي تعتبر الخزان الوافر للأنذية الكبرى .
س : وحول المناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة بالصخيرات في أكتوبر 2010؟
ج : كانت الرسالة الملكية السامية في هذه المناظرة رسالة تاريخية بامتياز وخارطة طريق حقيقة لإصلاح المشهد الرياضي الوطني الذي أصبح جزء لا يتجزأ من أسس الحركة التنموية بمفهومها الواسع وقد استحضرت الرسالة الملكية بمنهجية علمية دقيقة مظاهر ومكامن الخلل كما تنير إلى الحلول الناجعة.
لقد جاءت الرسالة الملكية السامية لتحذر من الشعارات الفارغة لأن المشهد الرياضي الوطني لم يعد يحتمل هدر الوقت والمماطلة خاصة في ظل ما يتخبط فيه من ارتجال وتدهور واتخاده مطية من لدن بعض المتطفلين عليه .
س : ما هي وضعية رياضة كرة القدم ونشاط عصبة الجنوب لكرة القدم بجهة مراكش تانسيفت الحوز؟.
ج: بالنظر الى رياضة كرة القدم بجهة مراكش تانسيفت الحوز يمكن اعتبار مدينة مراكش مزرعة لتفريخ المواهب واللاعبين الذين حملوا الكثير للحقل الرياضي واسدوا خدمات كبيرة جهويا ووطنيا .
اما اليوم فتعيش هذ ه الرياضة بالمدينة وضعا شاذا و عبثيا بسبب المشاكل المادية وضعف او قلة التجهيزات الرياضية التي لا تستجيب لرغبات الكم الهائل من الممارسين وتعاني ايضا من مشكل التسيير الذي يبقى موضة بالجهة حيث الكثير من انذية كرة القدم بالجهة يطبعها طابع الفوضى والإرتجال وتفتقد لرؤية مستقبلية وكثيرا ما تنشط مع قرب موعد الإنتخابات وقد اصبحت رياضة كرة القدم بالجهة تعيش ازمة عميقة بسبب المتطفلين الذين لا علاقة لهم بهذا النوع من الرياضة ومنهم من اصبح رئيسا لفريق او مسيرا له من اجل تطلعات اخرى تتعدى ميدان كرة القدم ولولا التضحيات الجسيمة التي يقدمها بعض الغيورين على هذه الرياضة بالجهة كما تراجع هذا النشاط الرياضي نسبة اكثر والمطلوب هو الرفع من مستوى انذية كرة القدم بالجهة عن طريق خلق اتفاقيات شراكة مع مؤسسات وفعاليات والبحث عن محتضن وموارد قارة .
وحتى عصبة الجنوب لكرة القدم التي تسهر على تنظيم ممارسة اللعبة بالجهة وتعمل على تكوين الحكام وتضمن التنشيط في هذا المجال لكل الفئات العمرية فحالها ليس هو حال العديد من العصب الجهوية التي حصلت على مقرات ولولا الخطوة التي اقدم عليها مكتب العصبة في شراء مقر لها ومن ماليتها الخاصة التي توفرت لديها من خلال تقشف المكتب المسير ورئيس العصبة الذي يرجع له كل الفضل في ذلك لما كان مصيرنا الزوال من الميدان.
وكل ما لدينا هو اننا ننشط في اطار هذه العصبة ولنا حضور متميز في الساحة الكروية رغم المعاناة من خلال العدد الهائل للأندية التي تشارك في بطولة العصبة وان للعصبة برامج عمل طموحة وحتى الأطر الإدارية لهذه العصبة على مستوى عال من التسيير حيث تدير وتدبر شؤون ازيد من 60 جمعية رياضية تنتمي لتسع عمالات واقليم ولا ينتج عن ذلك أي صعوبات ومشاكل تقف عائقا كبيرا امام التدبير المحكم او التواصل المستمر سواء على مستوى انذية القسم الشرفي او على مستوى الفئات الصغرى .
س : انطلاقا من مهامك ككاتب عام لجهاز عصبة الجنوب لكرة القدم ..ماذا عن احتجاج بعض الأندية بخصوص تأجيل الجمع العام لهذه العصبة في المدة الأخيرة؟
ج:هذا النوع من الإحتجاج الباهت يدخل في اطار الحملة النخاسية التي يقودها احد المترشحين لرئاسة العصبة قبل الحسم حتى في قبول ترشيحه، لأنه ليس للعصبة أي دور في اختيار الصمت امام قرار الجامعة القاضي بتاجيل هذا الجمع العام الذي كان مقررا له تاريخ 12/11/2010 وللتذكير فقط فمكتب العصبة قد اتخذ كافةالتابير اللازمة لعقده في التاريخ المحدد له وتوصلت كافة الأنذية باستدعائها حضور الجمع العام كما هو الشان بالنسبة للترشيحات التي تم وضعها من طرف الراغبين في تحمل المسؤوليات بمجلس العصبة طبقا لما هو منصوص عليه في القانون وبخصوص التاجيل فقد تم اشعار كافة الأنذية بذلك فور اتخاذ قرار التاجيل واجتماع مكتب العصبة بكافة الوسائل الضرورية وخاصة الهاتف .
هذا فقد كانت حملة سابقة لأوانها يقودها هذا الشخص المرشح للرئاسة وليس من خلال هذا سنعيد الإعتبار للأجهزة الرياضية المسؤولة لتحتكم الى الشرعية الديمقراطية في ميلاد مكاتبها المسيرة ، وانه منذ تولي هذه المسؤولية كنت دائما اتطلع الى تدشين عهد جديد في الرياضة الوطنية عهد تقوده كفاأت رياضية لها باع طويل في التسيير والتدبير وليس بعض سماسرة الإنتخابات الذين الكثير منهم اصبحوا يدبرون الشأن الرياضي بالبلاد .
فكما يقول المثل اذا ظهر السبب بطل العجب حيث ما وراء حدث الإحتجاج هذا كان شيئا اخر ...هو شخص يقود تمرد نفر من انذية "ارى برع " التي تميل ميلا بين اهواء السياسويين واحضان بعض الأحزاب بحثا عن الفتات فلو كان هذا الشخص المرشح لرئاسة العصبة بالفعل رياضيا لما كان قصده حتما غير نبيل وهذا ما تعبر عنه بتردي الأخلاق الرياضية .
كما ان هناك انذية رياضية يجب اخضاع الأموال التي تديرها لمراقبة الدولة على ارتباط ان العديد من الأموال التي تحصلها تكون ذات ارتباط بصيغة او باخرى بالمال العام ن والحفاظ على المال العام وتامين مساراته السليمة لا يستدعي فقط المراقبة بل المتابعة القضائية وهناك منشور للوزير الأول وهو الأول من نوعه يحث على المتابعة ومراقبة اموال المنح التي تستفيد منها الجمعيات (او الأموال التي تدار بها) حيث ان هناك جمعيات اصبحت تتخذ من الرياضة مجالا لنهب المال العام فهناك انذية تستعمل مختلف الوسائل بهدف تحقيق المنفعة الخاصة وان تحقيق نزيه في اموال العديد من الأندية او الجمعيات التي تتخذ من رياضة كرة القدم بالخصوص كمجال لها سيكشف بدون شك عن اختلالات مالية خطيرة .
س : وما حال كرة القدم بابن جرير ؟
ج: اندية رياضية لكرة القدم تاسست في المدة الأخيرة تقاوم وتناضل منذ البداية من اجل البقاء فقط في غياب دعم قار ومنظم لا تستفيد ما عدا من التبن وفريق يستفيد من الحب ، حيث ان دعم مادي كبير يصب على نادي شباب ابن جرير لوحده من كل فج ، والدعم المادي للأنذية الرياضية من المجالس المنتخبة مسالة طبيعية لكن ما هو غير طبيعي هو الزبونية والمحسوبية ، ناهيك عن انعدام ملاعب رياضية ولو لممارسة التداريب ، واستمرار حرمان هذه الأندية من ملاعب رياضية قارة لكرة القدم سيؤدي الى فراغ مهول قد يدفع الشباب الى الإنحراف .
س : ومستقبل فريقك الإتحاد الرياضي للبريكيين ؟
ج : كل مسير فريق رياضي يحدوه الأمل ليرى فريقه يخطو خطوات مثمرة ويقطع المراحل لتحقيق نتائج هامة ، الإتحاد الرياضي للبريكيين فهو بخير فريق طموحه كبير جدا ، لكن امكانياته جد متواضعة بل هي منعدمة ومع ذلك حقق نتائج ايجابية الموسم المادي ، لكننا نسعى هذا الموسم جاهدين لبناء فريق قوي منسجم على المدى المتوسط والطويل وان هذا الطموح لن يتحقق الا باحتضانه وتشجيعه من طرف ابناء المنطقة لأن فريق اتحاد البريكيين أصبح نافذة مدينة ابن جرير الرياضية واللاعبون واعون بذلك .
س : كلمة اخيرة ؟
ج :مجمل القول ان مجال كرة القدم سواء على مستوى الجهة او الوطن بصفة عامة ان السائد هو سياسة الشعارات الرنانة ، هذه الأخيرة تفضحها ممارسات وتجاوزات بعض المسؤولين ، ومرد هذا الوضع يزداد قتامة ،واختم بنداء رياضي الى جميع الغيورين على الرياضة بصفة عامة بجهة مراكش تانسيفت الحوز والتكتل والإلتفاف حول مطالب الأنذية الرياضية ماديا ومعنويا ومن اجل الرياضة بعيدا عن المصالح السياسوية الضيقة ، كما اشكر بوابة ابن جريرعلى هذا اللقاء وأتمنى لها مزيدا من التألق.