HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة
تصفحوا العدد 331 من جريدة حقائق جهوية الكترونيا pdf



الأكثر تصفحا


الأحزاب في واد والملك في واد !!


حقائق بريس
الاربعاء 2 فبراير 2011




الأحزاب في واد والملك في واد !!
أكيد أن صاحب الجلالة ، ومنذ اعتلائه عرش المغرب ، يعمل على ضمان التحديث بإزاحته لطابوهات عتيقة وتثبيته لقواعد لا يمكن المساس بها ، وهو في مسعاه هذا لاقى ويلاقي تأييدا مستمدا من قوة شعب موحد ضمن التعددية الثقافية والعرقية..شعب وفي لملكية عريقة وأصيلة تعمل دائما على الإنصات إلى نبضه وتحاول جاهدة الاستجابة لتطلعاته.

وبذلك فإن جلالة الملك يعمل على تثبيت قواعد لعبة ديمقراطية واضحة المعالم ، وليس كما يحاول أن يصورها البعض مجرد " ماكياج " نصدره إلى الخارج .فقد شهدنا قبل أن يشهد غيرنا بأننا نعيش عهدا جديدا وتنفسنا نسمات حرية عز نظيرها في عالمنا العربي وأصبحنا نناقش وبحرية كافة المواضيع المطروحة على الساعة ، أليست هذه هي الديمقراطية ؟

ولكن في المقابل نجد الأحزاب تعيش في واد آخر ، وتسبح ضد كل تيارات الدمقرطة ، فهي لا تريد شفافية داخلية وتضعف كل يوم نتيجة انشقاقات ولدت فسيفساء حزبية حتى لا يكاد يوجد حزب لم يعرف مرض الانشقاق ، وكما قال أحد المتصوفة : " إذا وقفت أمام المرآة ولم تر وجهك فالعيب منك لا من المرآة " ، وعيوب أحزابنا ظاهرة للعيان ولم تبق خافية على أحد ، بل هي في تقهقر مستمر وخطابها الديمقراطي لا يعكس حقيقتها الداخلية والجو العام السائد داخلها ، ورفضها لسلوك طريق نقد ذاتي يقوم ما اعوج ويصلح ما أكله الصدأ ، ولنا في معركة الاستوزار داخل هذه الأحزاب مثال صارخ ، فهذا يرشح ابنه وذاك عمه أو أخاه ولا ضير فهذه هي قواعد اللعبة داخل الأحزاب ويالها من لعبة ضد الديمقراطية التي هي مطمح كل المغاربة ، ويا له من برلمان تتنازع التيارات الحزبية داخله لتثبيث الأقوى وليس الأصلح ، وهو المنوط به مراقبة سير المؤسسات التنفيذية والتشريع للأمة !!!فإذا به يتحول إلى محقق يمتلك فجأة كل وسائل التحقيق وكأنه " الدونكيشوط " الذي خبر إجراء التحقيقات وبرع في الكشف عن الحقائق !!

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

سياسة | مجتمع