ذ. ابريك عبودي
استحقاقات 25 نونبر 2011 بإقليم الرحامنة تعد بالكثير من المتغيرات في موازن القوى التي تفرض على الناخب في هذه المرحلة بالذات الجهر بموقفه سواء " استمرار الحال على ما هو عليه أو الانخراط في مسلسل التغيير الهادف لجعل الحياة السياسية أكثر موضوعية و مردودية ، و لتسليط الضوء على بعض القضايا السياسية بهذه المنطقة ، كان لجريدة حقائق بريس حوار مع احد أبناء هذا الإقليم الأستاذ ابريك عبودي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية .
من هو ذ. ابريك عبودي؟
من مواليد ابن جرير بالبريكيين سنة 1956 صحافي مهني
.
من هو ذ. ابريك عبودي؟
من مواليد ابن جرير بالبريكيين سنة 1956 صحافي مهني
.
بصفتك فاعلا سياسيا و جمعويا كيف ترى المشهد السياسي بإقليم الرحامنة ؟
أنا احد أبناء المنطقة بحكم استقراري بها و تنقلي بين دواويرها و أحيائها و أسواقها تكونت لدي قناعة بان المواطن للأسف الشديد وضع بينه و بين السياسة جدارا عازلا ، و أصبح لا يهتم كثيرا بالشأن العام ، و حينما نسأل عن السبب لا تسمع الا عبارات من قبيل " كلشي كذاب" أو " غير كيقضيو حاجتهم و زيدوا " و هذا ربما أهم الأسباب التي وجبت معالجتها لزرع الثقة بين الناخب و المنتخب.
هل المشكل يكمن في البرامج الحزبية أو في المنتخبين؟
سأكون صريحا معك ، البرامج الحزبية و رغم أهميتها ، لن تضمن لك الفوز بمفردها ، لان المواطن أصبح يصوت للشخص ، لذا وجب على كل مرشح ان يكون في مستوى الوعود التي يطلقها ، و إلا يبنى للمواطن البسيط قصورا من الرمل ، لان كثرة الوعود هي السبب في القطيعة السياسية التي نعيشها الآن ، فحين يجد النائب نفسه غير قادر على تحقيق ما وعد به ، يختفي عن الأنظار ، تاركا وراءه أصواتا وضعت ثقتها فيه و خذلها ، غير مقدر لحجم المسؤولية و الأمانة التي وعد بالمحافظة عليها.
ذ ابريك عبودي ، ماهو تصورك الشخصي لعمل النائب حتى يرقى لمستوى تطلعات ناخبيه ؟
في اعتقادي صوت المواطن أمانة يزيلها من رقبته و يضعها على رقبة النائب ، و بشيء من الصراحة و الالتزام و الالتصاق بالدائرة و بمشاكلها و محاولة المساعدة في ظل الإمكانيات المتاحة ، تأكد انك ستستحود على حب الناس و احترامهم و تقديرهم لمجهوداتك " ولي ما وصلتيهاش الله غالب"
ما هو شعارك في الممارسة السياسية ؟
شعاري هو "الثقة أساس التعاون" بمعنى أن ثقة المواطن شيء ثمين وجب وضعها نصب العين وصيانتها بالعمل الجاد للمساهمة في تقديم و لو الشيء اليسير لمنطقة هي في أمس الحاجة لأبنائها الغيورين عليها حتى تتمكن من تحقيق إقلاع اقتصادي و اجتماعي في مستوى تطلعات المواطنين.
ماذا تقول في استعمال المال و انتخابات 25 نونبر 2011 ؟
انتخابات 25 نونبر 2011 التشريعية هي أمل كل المغاربة ، و أن الإنسان المغربي لا يباع و لا يشترى
ما رأيك في التزايد المستمر لعدد الأحزاب هل هي ظاهرة صحية تفرضها التحولات السياسية أم أنها نتاج للترهل الحزبي ؟
أنا لست ضد التعددية لكن وجب أن تكون تعددية لخدمة الشأن السياسي و أرى أن مبدأ التحالفات هو السبيل الأمثل لجمع شمل الأحزاب في تصنيفات معقولة و منطقية أي أحزاب اليمين ، اليسار و الوسط .
الأستاذ ابريك عبودي ترشحت خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة باسم حزب الأصالة و المعاصرة و في الانتخابات المهنية باسم جبهة القوى الديمقراطية ما هي أسباب ذلك و كيف ترى ظاهرة الترحال السياسي بين الأحزاب ؟
لازال داخل بعض الأحزاب و للأسف ممارسات غير مقبولة ، فانعدام التدقيق في التزكيات و وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وفق معايير تراعي إمكانيات و تصورات كل مرشح تقود بعض السياسيين إلى تغيير ألوانهم الحزبية .
كلمة أخيرة
اشكر جريدة حقائق بريس على اهتمامها و حرصها على تتبع الشأن السياسي بإقليم الرحامنة ، فالإعلام يلعب دورا لا غنى عنه للتعريف بخصوصية كل منطقة ، و أود أن أوجه نداء لكل الناخبين بالإقليم ، حكموا ضمائركم و ضعوا ثقتكم في الشخص الذي ترونه اقرب إلى همومكم و انتظاراتكم و الله ولي التوفيق.