أدان المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، يومه الأربعاء، استعمال المال بشكل مكشوف وفي واضحة النهار لاستمالة الناخبين في التصويت.
وأشار الاشتراكي الموحد إلى أن الأخبار المتطابقة والمواترة التي تتهاطل من كافة أنحاء المغرب، تبرز هيمنة الفساد المتمثل أساسا في إطلاق يد المال وهيمنته على مرأى ومسمع من الإدارة والسلطة التي تلوذ بحياد مشبوه.
واعتبر الحزب أن حياد السلطة يدينها بالتواطؤ مع المفسدين الذين يشترون الأصوات أمام المكاتب، حيث تنشط بشكل مكشوف وفاضح شبكات الاتجار في الأصوات التي تسخر العديد من “الشناقة”، خاصة أمام المكاتب المجودة في الأحياء المهمشة والفقيرة، مشيرا إلى أنه تم تنبيه السلطة للأمر دون أن تتحمل مسؤوليتها.
وأكد الاشتراكي الموحد أن الوطن اليوم أمام ممارسات مشينة وغير مقبولة، لا شك أنها ستضيع عليه فرصة أخرى للتقدم نحو دمقرطة الحياة السياسية، وتضرب قدسية التصويت وشرعيته وصفاءه المفترض، الشيء الذي يؤكد وجود اتجاه للتدمير الممنهج لجدوى الديمقراطية، ولقتل ما تبقى من منسوب الثقة بين المجتمع والمؤسسات المنتخبة وإطلاق يد المال للهيمنة على المؤسسات المنتخبة.
وعبر الحزب عن شجبه الشديد لهذه الممارسات المرفوضة بكل المعايير والتي تقوض كل شروط التنافس الشريف والنزيه، منبها السلطة والإدارة المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويحتفظ بحقه كاملا في اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمواجهة هذا الوضع ونتائجه.