HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة
تصفحوا العدد 331 من جريدة حقائق جهوية الكترونيا pdf



الأكثر تصفحا


الجفاف والبطالة والمونديال: تحديات اقتصادية تنتظر المغرب 2025


حقائق بريس/ متابعة
الجمعة 3 يناير 2025



يدخل المغرب سنة 2024 وهو يواجه عدة تحديات اقتصادية واجتماعية تتطلب جهود كبيرة للتصدي لها. تأتي هذه التحديات في ظل الظروف القاسية التي عاشها البلد خلال السنة الحالية، أبرزها الجفاف الحاد وارتفاع معدلات البطالة وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.


الجفاف يعد من أكبر التحديات التي تؤثر على الاقتصاد الوطني، حيث يتسبب في تراجع الإنتاج في القطاع الزراعي، الذي يعد من العوامل الأساسية للاقتصاد المغربي. من ناحية أخرى، يواجه سوق العمل في المغرب ضغوطاً متزايدة، حيث وصلت معدلات البطالة إلى مستويات مرتفعة تقارب 14%، خصوصاً بين الشباب وحاملي الشهادات العليا. ولهذا، يبرز الحاجة إلى سياسات استثمارية فعالة تركز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، كالصناعات التحويلية والطاقة المتجددة.

أفاد المحلل الاقتصادي رشيد ساري بأن المغرب خلال العام المقبل سيواجه تحديات اقتصادية ملموسة، ويأتي في مقدمتها معالجة الجفاف الهيكلي. وأوضح أن الاستجابة لأزمة الجفاف تتطلب تنفيذ مشاريع استراتيجية ضمن المخطط المائي الوطني لتوفير حلول مستدامة.


وأشار ساري إلى أن نسبة البطالة بالمغرب تُسجل أرقاماً غير مسبوقة، وهذا يتطلب تحركاً عاجلاً لخلق فرص عمل جديدة وتشجيع الاستثمارات المجدية. إذ أن الاستثمار في القطاعات الحيوية سيكون المفتاح لتخفيف الضغط على سوق العمل وتقديم حلول عملية للحد من البطالة.

في سياق آخر، نبه ساري إلى أن المملكة ستواجه تحدياً كبيراً في تنفيذ المشاريع الكبرى، خصوصًا تلك المرتبطة باستضافة كأس العالم 2030. ويعتبر أن هذا الحدث العالمي يتطلب تمويل مشاريع ضخمة تشمل تطوير قطاع النقل والبنية التحتية الاستراتيجية، مما يطرح تساؤلات حول مصادر التمويل.


وأعرب المحلل عن مخاوف من أن تأمين التمويل لهذه المشاريع قد يؤدي إلى استدانة المغرب من المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، مما قد يضع الاقتصاد الوطني أمام تحديات جديدة.

وحذر ساري من أن تسريع تعويم الدرهم الذي كان يُفترض أن يتم تدريجياً منذ عام 2018، قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية خطيرة مثل ارتفاع معدلات التضخم. وهذا الوضع يتطلب استراتيجيات فعالة لمواجهة تحديات التضخم والاستقرار المالي.


واختتم ساري بتأكيده على أن المرحلة القادمة تحتاج إلى حذر ويقظة، مما يستدعي التسريع في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى التي ستساهم في التغلب على التحديات، مع التركيز على أهمية التخطيط لتفادي المخاطر الاقتصادية وضمان مستقبل أفضل للاقتصاد الوطني.

يجب الإشارة إلى أن معدل البطالة في المغرب ارتفع إلى 13.6% في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بـ 13.5% في نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس استمرار القطاع الزراعي في فقدان الوظائف بسبب الجفاف.

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير