HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

حكومة أخنوش حكومة الغلاء لا حكومة الرخاء


البدالي صافي الدين
الاحد 1 سبتمبر 2024




حكومة أخنوش حكومة   الغلاء لا حكومة الرخاء
ازدادت الأسعار هذه الأيام ارتفاعا بشكل غير مسبوق، خاصة أسعار اللحوم الحمراء التي تجاوزت 130 درهم للكيلو و أسعار الدجاج التي تجاوزت 26،00 درهم للكيلو و أسعار الأسماك و منها السردين ،الذي في بعض المناطق وصل إلى 25،00 درهم للكيلو ، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه ( البطاطا ، الفلفل، اليقطين ، الجزر و التفاح و العنب و غيرها) ، أي المواد الأساسية للطبقة الشعبية . و المواطنون و المواطنات يعيشون نار هذا الغلاء التي تحرق جيوبهم، بالإضافة إلى استمرار غلاء المحروقات بغير حق و غلاء البوطا غاز، و استمرار الحياة البئيسة وندرة المياه و شبح الموت من لسعات العقارب ، نجد أن الحكومة غير مبالية بمعاناتهم و ما أصبحوا يعيشونه من ضيق في الحياة ، فالحكومة منشغلة في تدبير مصالح أعضائها الذين يمتلكون شركات و مقاولات و يبحثون عن مزيد من الإثراء غير المشروع .و الأبواق الحكومية من إعلام مأجور ومن المستفيدين من الريع و أصحاب الامتيازات يسارعون إلى نشر التفاهات و التشجيع على المهرجانات المفتعلة لتغطية معاناة الناس من وضع أصبح يتسم بالفوضى في الأسعار و بتبديد المال العام و تفويت القطاعات الاستراتيجية ( الماء الصالح للشرب و الكهرباء و تدبير النفايات والمياه العادمة ) للقطاع الخاص عبر الوكالات الجهوية و التي هي سيف آخر على عنق المواطنين و المواطنات. في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها الطبقات الشعبية المحرومة تسعى الحكومة إلى التخلص من القطاعات الاجتماعية والاستراتيجية من أجل خصخصة الدولة لتصبح ملكا لتلة من أثرياء الجفاف و أثرياء الريع الانتخابي و أصحاب الشركات، أي أن حقوق الشعب المغربي في التوزيع العادل للثروة و في العدالة الاجتماعية والعدالة الجبائية و المجالية و في التعليم المجاني الجيد و في العلاج المجاني و في الشغل و في الحياة الكريمة اصبحت في خبر كان . و تصبح الحكومة والمؤسسات الدستورية في خدمة الخاص فقط .وهو الأمر الذي بات واضحا منذ تولي هذه الحكومة ،حكومة التفقير و التجويع و الترهيب و التهريب و تفويت منشآت الدولة للخواص و حماية الفساد و المفسدين ولصوص المال و الوطن . هذه الحكومة لا تهتم بمطالب الشعب و لا بمطالب الشباب و لا بمطالب الشغيلة و لكنها تسارع إلى الاستجابة لمطالب الباطرونا من أجل التخفيض من الضرائب و تسارع إلى مطالب المضاربين العقاريين للاستيلاء على أراضي ذوي الحقوق، و تسارع إلى إنشاء مكاتب وطنية وهمية لتوظيف الأحباب و الأقارب. إنها حكومة لا يهمها الشعب بقدر ما تهمها مصالح الباطرونا و مصالح أعضائها. هي حكومة منذ توليها مسؤولية قيادة البلاد والشعب المغربي يعاني من سياستها التفقيرية و الإقصائية بالتشجيع على الاحتكار الذي يتجلى في استغلال رخص امتيازات التصدير و الاستيراد و توزيع الامتيازات و الوظائف على الأقارب و الأحباب و التشجيع على التهريب واستنزاف الموارد الوطنية الطبيعية البرية والبحرية وتفويتها لجهات أجنبية خارج لائحة ذوي الحقوق من الشعب المغربي .
إنها حكومة أخنوش من أجل نفسها و ليست من أجل الشعب المغربي و لا من أجل الوطن .

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 15:46 مدينة قلعة السراغنة بين العيب و العار

الاربعاء 22 يناير 2025 - 19:41 العالم تحول إلى عالم سادي

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير