ففي خلال شهر رمضان يجب الصوم: من الفجر ولغاية مغيب الشمس. أي يجب عدم الشرب، وتناول الطعام، واقامة علاقات زوجية، مراقبة لسانه، يديه، عدم ارتكاب الخطايا، أن يسير في الاستقامة المطلقة. ان رمضان هو الشهر التاسع في الروزنامة الاسلامية القمرية. ويبدأ هذه السنة حوالى الثاني والعشرين من غشت. وان هذه الفترة المقدسة من السنة مرادف للصوم بالنسبة الى غالبية المسلمين. ويتعين على المؤمنين أن يصوموا صوما تاما، من شروق الشمس ولغاية مغيبها، وخلال ثلاثين يوما. الامساك اذا عن الشرب والاكل أيضا عن المعالجة الطبية. ولكن الصوم لايمكن الاستهانة به. فاذا طال، يمكن ان ينتج عنه اثار خطيرة على الصحة. حسيا بالفعل، ماذا يحدث عندما نصوم؟ كيف يتفاعل جسمنا عندما نتوقف عن تغدية انفسنا؟ الدكتور (باتريك سيروغ) أخصائي تغدية فرنسي شهير في كلية الطب كزافييه بيشا في باريس يحدثنا قائلا: خلال الصوم، نستهلك أولا السكر الموجود في جسمنا أي السكر الموجود في الكبد، وبكميات قليلة في العضلات وبعد ذلك نستهلك الدهون سريعا. ويتم استخدام الدهون كمصدر للطاقة ويذويون لحين أن تاكل من جديد".
يمكننا تمييز مرحلتين في الصوم: مرحلة التكيف ومرحلة التوازن. تدوم المرحلة الاولى حوالى 10 ايام وهي التي تسبب المشاكل عامة. الامر طبيعي لان جسمنا يمر فجأة من نظامه المعتاد الى نظام قاس. ولكن بعد مرور هذه المرحلة، يعتاد جسمنا على الامر. بطريقة ما، يوازن نفسه تلقائيا. وتشكل خسارة الوزن اذا نتيجة طبيعية للصوم وهي تنتج عن عملية تنظيف الجسم ولكن لا تقلقوا، فهي غير خطيرة. بالفعل، لا تحدث على حساب الانسجة الحية. فقط يحرق جسمنا المواد الزائدة وبخاصة الدهون والفضلات. ويتكيف الجسم على النسيج الشحمى، أي النسيج الدهني. ويشكل هذا الاخير مخزون الطاقة في الجسم. وسيتكيف اذا وفق حاجاته اليومية. هكذا عندما نقول ان العضلات خسرت وزنا خلال الصوم، يعني ذلك أن الدهن الموجود اختفي والخلايا التي تؤلف العضلات تنقص وزنا. لكن عدد الخلايا الموجودة في العضل لا تتغير.
فلنذكر أن رمضان هو فترة صوم قصيرة.فعلى امتداد اليوم، لا يتعدى اثنى عشر ساعة. يتم تناول الوجبة الاولى بشكل عام حوالى الثانية والخامسة صباحا. ويتم قطع الصوم حوالى الخامسة والنصف او السادسة من بعد الظهر. في هذه الظروف، لا يملك جسمنا الوقت لخسارة الطاقة. اذا، وخلافا للافكار السائدة، فان رمضان ليس صوما قاسيا للجسم. ومن وجهة النظر الطبية، فان خطره على الصحة ضئيل. كما يشرح باتريك سيروغ، "الامر الوحيد الذي يمكن الاحساس به هو بعض الوهن بعد بضع ساعات من عدم الاكل. ولكنه الخطر الوحيد الفعلي". بالفعل، يسبب الصوم مساوئ صغيرة. انها عديدة ولكن من دون اهمية. يشعر المرء بالتعب، ويصاب بالدوار أو حتى النعس في فترة بعد الظهر. ولكن اذا كان بصحة جيدة، ولا يشكر من أي مرض، تختفي هذه العوارض كلها بعد تناول الطعام. على العكس تماما يمكن أن تكون فترة الصوم جيدة لجسمنا فهو يبدأ بحرق الدهون التي لا يملك الفرصة لحرقها ابدا. وهي دهون عميقة، ومخزون غير ضروري تربك جسمنا في الاوقات العادية. على هذا المستوى، تلعب المياه دورا اساسيا. ولا تنسوا، يجب الامتناع عن الصودا وعصير الفاكهة. وحدها المياه تساعد جسمنا على التخلص من كافة انواع الفضلات. فلا تحرموا نفسكم منها ! بالنسبة الى باتريك سيروغ، "لايجب استعمال سوى المياه بكميات كبيرة بما أنه في الليل، يجب تعبئة الجسم بالمياه التي فقدناها خلال النهار أولا وأن نبول لازالة الفضلات". فالاكثار من شرب المياه. هذه هي بامتياز النصيحة لتجنب المضاعفات خلال الصوم. ويجب أن يمر استهلاك المياه من ليتر ونصف الليتر في اليوم في اليوم في الايام العادية الى ليترين ونصف الليتر أو حتى ثلاثة ليترات. من جهة الاكل، اليكم بعض النصائح، حتى لو بدا ذلك متناقضا، لا يجب أبدا تناول الطعام عندما نشعر بجوع كبير، لماذا؟ لان الاحساس بالجوع لا ينتهي الا بعد تناول الطعام. والنتيجة، ستاكلون كثيرا مقرنة بحاجات جسمكم. بالفعل، تمكن القاعدة الكبرى بتناول الطعان بعد تخطي الاحساس بالجوع. والوسيلة الفضلى هي تناول سكريات سريعة الهضم. قطعة نشويات تفي بالغرض. لا تحبون النشويات؟ فكروا اذا بالمنبهات كفنجان قهوة مثلا. جربوا وسترون ! فربع ساعة من الانتظار كافية لتقليص الاحساس بالجوع. والهدف هو النجاح في تناول الطعام بتفكير مرتاح. هكذا، ننصح بعدم الانكباب على الطعام بعد يوم كلمل من الصوم.
انه امر صعب عندما نعلم انه في المساء لدى التوقف عت الصوم سنجد امامنا مادبة غنية بالاطايب. مع ماكولات غنية بالسعرات الحرارية: اطباق اللحوم، والصلصة والحلويات... ضربة قوية للمعدة التي غالبا ما تتالم وتتضخم من جراء ذلك. كما يشرح بارتيك سيروغ، يجب تناول الطعام بهدوء، بعقله وليس باحساس الجائع ! هنالك صعوبة في هضم كافة المأكولات المقدمة. فمن المفضل تناول وجبة واحدة في المساء ووجبة فطور صغيرة في الصباح قبل شروق الشمس للتمكن من استخدام المخزون خلال النهار. نشعر بحالة جيدة خلال النهار عندما نتناول هذا النوع من التغدية خلال الليل". وفي خلال رمضان، تشكل المشاكل الهضمية كالانتفاخ والالام الشرسوفية مشاكل الصحة الصغيرة الاساسية التي يمكن أن تظهر. لتجنب هذه المشاكل، اتبعوا الطريقة التالية: اصبروا اولا وبعد ذلك تناولوا القليل من الطعام.وانتظروا من جديد لحين ان يتقلص الاحساس بالجوع وعندما تناولوا الطعام بشكل طبيعي. لا يعني بشكل أن تتناولوا قطعتين من السندويش كما في يوم "عادي" مثلا. كلا، للحصول على صوم جيد، يجب مراعاة قواعد الطبخ الاساسية. بالنسبة الى باتريك سيروغ، يجب تناول البروتينات أولا بكيميات كافية، والتي لا يمكن تناولها في خلال النهار. بعد ذلك، يجب تناول النشويات أي المعجنات والخضار الجافة، والقمح. وبعدها، يجب تناول القليل من الحوامض الدهنية على شكل زيت الفت والصويا أو الجوز للحصول على كل هذه الاطعمة".
لكن الصوم يمكن أن يكون له مفاعيل مختلفة عن تلك التي ذكرناها أنفا. بخاصة على صعيد الحياة المهنية. في خلال رمضان، يشتكي العديد من الاشخاص الذين يعانون من الصداع ومشاكل في التركيز. حتى ولو يمكن التوفيق بين صوم يوم واحد وعمل ما، كما يفسر لنا باتريك سيروغ: يتوافق صوم يوم واحد تماما مع عمل مهني ولكن الخبرة تظهر انه في البلدان حيث يمارس الصوم خلال رمضان، تتدنى مرودودية العامل بحوالى %50. وتم اجراء دراسة في المغرب حول هذا الموضوع. تم اجراء هذه الدراسة من قبل مؤسسة حسن الثاني حول البحث حول رمضان والصحة. وقد اظهرت ايضا ان اكثر من ستة مغربة من أصل عشرة يعتقدون أن ساعات العمل لا تتلاءم مع اسلوب العيش في خلال شهر الصوم. اذ تكون نهاية النهار الفترة الاكثر مشقة طبعا. ولكن بشكل عام، يتاقلم معظم المسلمون مع صومهم. لكن انتبهوا: لا ينصح خلال الصوم بالقيام بنشاط جسدي مطول. اذ تفرض رياضة الجهد على جسمنا تموينا مهما من السكريات. وهذا امر لانستطيع تحقيقه خلال الصوم. ونجد أخطار هامة من حدوث نقص للسكر في الدم أو وعكة ما.
هل يتوافق رمضان مع حياة طبيعية؟ ليس فعليا. او على الارجح يعتمد الامر على صحة الفرد. في الواقع، لا يفرض الاسلام الصوم على الجميع. فهو يعفي الافراد الذين يعانون من مشاكل صحية. ويعطينا الامام رشيد أوزاني التفاصيل: "في الشريعة الاسلامية، فان الشيخ والنساء الحوامل والمرضعات، والمسافر معفون عندما يعجزون عن الصوم". ويعقي الاسلام اذا المرضى والاطفال والنساء الحوامل أو المرضعات. وهي ليونة تعتمد على القرارات الطبية الصارمة، يدكرها باتريك سيروغ: "لايمكن للمرأة الحامل ان تصوم بسهولة. فهي لا تستطيع الصوم خلال النهار وتناول الطعام خلال الليل وهي لا تستطيع الصوم لفترة طويلة لان الجنين حساس جدا تجاه التغييرات الغذائية. اذا، في بادئ الامر، سيتغدى الجنين من حوامض الوالدة الدهنية والتي خزنتهم في النسيج الشحمي ولكن سينقصه الكثير من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الجنين". من وجهة النظر الطبية، يمنع الصوم المطول على المرضى. حتى ولو لا يسبب امراض معينة فهو خطر لانه يزيد من احتمال خلل ايضي أي كافة ما ينتجه الجسم من فضلات. هكذا، تتفاقم الامراض المزمنة، والوعائية القلبية، والكلوية والكبدية بسبب الصوم. ان حالة داء السكري خاصة جدا. انه داء تصعب موازنته يوميا. خلال السنة، يتعين على المريض بالسكري أن يوازن بدقة حصة السكريات. ولكن خلال رمضان، يجب وضع ذلك جانبا. والنتيجة، تصبح أخطار نقص السكر في الدم خلال النهار وفرط السكر في الدم خلال الليل خطيرة جدا. ولكن اذا يجب اتباع الصوم بحذافيره، من الممكن تجنب المضلعفات عبر اتباع توصيات الاخصائي بمعالجة السكري.
مع ذلك، يمكن اعطاء بعض النصائح:
- عند مغيب الشمس، ولدى التوقف عن الصوم، ابتعدوا عن السكاكر والمشروبات الحلوة المذاق والحلويات.
- راقبوا السكر في الدم مرات عديدة في النهار.
- تناولوا اذا امكن ثلاث وجبات في اليوم مقسمة من مغيب الشمس الى شروقها.
- اشربوا قدر المستطاع خلال الليل.
- طابقوا جرعات الانسولين وفقا لتوصيات الاخصائي بمعالجة السكري.
- وخصوصا، لا توفقوا علاجكم ابدا.
بالنسبة الى الاشخاص الذي يعانون من الامراض الوعائية القلبية، فان رمضان موافق لذلك. ولكن الاخطار التي يتكبدونها يمكن أن تكون خطيرة. يتوقف ذلك على مدة الصوم وبخاصة على حالة المريض الصحية. بالنسبة الى باتريك سيروغ، عندما يكون الصوم لمدة يوم واحد، فهو يتوافق مع الامراض الوعائية القلبية. يمكن الخطر في الصوم في تواجد الحوامض الدهنية أي الدهون التي يتم انتاجها بكميات كبيرة وفي هذا الوقت تحصلون على الكثير من الحوامض الدهنية التي تصل الى شرايين القلب التي يمكنها أن تؤدي الى خلل في القلب. ولكن هذه الشروط لا تتواجد الا في حال اطلنا الصوم لاكثر من يوم.
بالنسبة الى الجسم، يشكل الصوم دوما تجربة ما. ولكنه لا يشكل خطرا على الصحة. وخلافا لمعتقد قديم، لا يطيل مدة الحياة ولكنه لا يقصرها ايضا. ان الصوم هو مسألة ديانة فقط لكافة الديانات اذا هو ليس مسالة صحية.
يمكننا تمييز مرحلتين في الصوم: مرحلة التكيف ومرحلة التوازن. تدوم المرحلة الاولى حوالى 10 ايام وهي التي تسبب المشاكل عامة. الامر طبيعي لان جسمنا يمر فجأة من نظامه المعتاد الى نظام قاس. ولكن بعد مرور هذه المرحلة، يعتاد جسمنا على الامر. بطريقة ما، يوازن نفسه تلقائيا. وتشكل خسارة الوزن اذا نتيجة طبيعية للصوم وهي تنتج عن عملية تنظيف الجسم ولكن لا تقلقوا، فهي غير خطيرة. بالفعل، لا تحدث على حساب الانسجة الحية. فقط يحرق جسمنا المواد الزائدة وبخاصة الدهون والفضلات. ويتكيف الجسم على النسيج الشحمى، أي النسيج الدهني. ويشكل هذا الاخير مخزون الطاقة في الجسم. وسيتكيف اذا وفق حاجاته اليومية. هكذا عندما نقول ان العضلات خسرت وزنا خلال الصوم، يعني ذلك أن الدهن الموجود اختفي والخلايا التي تؤلف العضلات تنقص وزنا. لكن عدد الخلايا الموجودة في العضل لا تتغير.
فلنذكر أن رمضان هو فترة صوم قصيرة.فعلى امتداد اليوم، لا يتعدى اثنى عشر ساعة. يتم تناول الوجبة الاولى بشكل عام حوالى الثانية والخامسة صباحا. ويتم قطع الصوم حوالى الخامسة والنصف او السادسة من بعد الظهر. في هذه الظروف، لا يملك جسمنا الوقت لخسارة الطاقة. اذا، وخلافا للافكار السائدة، فان رمضان ليس صوما قاسيا للجسم. ومن وجهة النظر الطبية، فان خطره على الصحة ضئيل. كما يشرح باتريك سيروغ، "الامر الوحيد الذي يمكن الاحساس به هو بعض الوهن بعد بضع ساعات من عدم الاكل. ولكنه الخطر الوحيد الفعلي". بالفعل، يسبب الصوم مساوئ صغيرة. انها عديدة ولكن من دون اهمية. يشعر المرء بالتعب، ويصاب بالدوار أو حتى النعس في فترة بعد الظهر. ولكن اذا كان بصحة جيدة، ولا يشكر من أي مرض، تختفي هذه العوارض كلها بعد تناول الطعام. على العكس تماما يمكن أن تكون فترة الصوم جيدة لجسمنا فهو يبدأ بحرق الدهون التي لا يملك الفرصة لحرقها ابدا. وهي دهون عميقة، ومخزون غير ضروري تربك جسمنا في الاوقات العادية. على هذا المستوى، تلعب المياه دورا اساسيا. ولا تنسوا، يجب الامتناع عن الصودا وعصير الفاكهة. وحدها المياه تساعد جسمنا على التخلص من كافة انواع الفضلات. فلا تحرموا نفسكم منها ! بالنسبة الى باتريك سيروغ، "لايجب استعمال سوى المياه بكميات كبيرة بما أنه في الليل، يجب تعبئة الجسم بالمياه التي فقدناها خلال النهار أولا وأن نبول لازالة الفضلات". فالاكثار من شرب المياه. هذه هي بامتياز النصيحة لتجنب المضاعفات خلال الصوم. ويجب أن يمر استهلاك المياه من ليتر ونصف الليتر في اليوم في اليوم في الايام العادية الى ليترين ونصف الليتر أو حتى ثلاثة ليترات. من جهة الاكل، اليكم بعض النصائح، حتى لو بدا ذلك متناقضا، لا يجب أبدا تناول الطعام عندما نشعر بجوع كبير، لماذا؟ لان الاحساس بالجوع لا ينتهي الا بعد تناول الطعام. والنتيجة، ستاكلون كثيرا مقرنة بحاجات جسمكم. بالفعل، تمكن القاعدة الكبرى بتناول الطعان بعد تخطي الاحساس بالجوع. والوسيلة الفضلى هي تناول سكريات سريعة الهضم. قطعة نشويات تفي بالغرض. لا تحبون النشويات؟ فكروا اذا بالمنبهات كفنجان قهوة مثلا. جربوا وسترون ! فربع ساعة من الانتظار كافية لتقليص الاحساس بالجوع. والهدف هو النجاح في تناول الطعام بتفكير مرتاح. هكذا، ننصح بعدم الانكباب على الطعام بعد يوم كلمل من الصوم.
انه امر صعب عندما نعلم انه في المساء لدى التوقف عت الصوم سنجد امامنا مادبة غنية بالاطايب. مع ماكولات غنية بالسعرات الحرارية: اطباق اللحوم، والصلصة والحلويات... ضربة قوية للمعدة التي غالبا ما تتالم وتتضخم من جراء ذلك. كما يشرح بارتيك سيروغ، يجب تناول الطعام بهدوء، بعقله وليس باحساس الجائع ! هنالك صعوبة في هضم كافة المأكولات المقدمة. فمن المفضل تناول وجبة واحدة في المساء ووجبة فطور صغيرة في الصباح قبل شروق الشمس للتمكن من استخدام المخزون خلال النهار. نشعر بحالة جيدة خلال النهار عندما نتناول هذا النوع من التغدية خلال الليل". وفي خلال رمضان، تشكل المشاكل الهضمية كالانتفاخ والالام الشرسوفية مشاكل الصحة الصغيرة الاساسية التي يمكن أن تظهر. لتجنب هذه المشاكل، اتبعوا الطريقة التالية: اصبروا اولا وبعد ذلك تناولوا القليل من الطعام.وانتظروا من جديد لحين ان يتقلص الاحساس بالجوع وعندما تناولوا الطعام بشكل طبيعي. لا يعني بشكل أن تتناولوا قطعتين من السندويش كما في يوم "عادي" مثلا. كلا، للحصول على صوم جيد، يجب مراعاة قواعد الطبخ الاساسية. بالنسبة الى باتريك سيروغ، يجب تناول البروتينات أولا بكيميات كافية، والتي لا يمكن تناولها في خلال النهار. بعد ذلك، يجب تناول النشويات أي المعجنات والخضار الجافة، والقمح. وبعدها، يجب تناول القليل من الحوامض الدهنية على شكل زيت الفت والصويا أو الجوز للحصول على كل هذه الاطعمة".
لكن الصوم يمكن أن يكون له مفاعيل مختلفة عن تلك التي ذكرناها أنفا. بخاصة على صعيد الحياة المهنية. في خلال رمضان، يشتكي العديد من الاشخاص الذين يعانون من الصداع ومشاكل في التركيز. حتى ولو يمكن التوفيق بين صوم يوم واحد وعمل ما، كما يفسر لنا باتريك سيروغ: يتوافق صوم يوم واحد تماما مع عمل مهني ولكن الخبرة تظهر انه في البلدان حيث يمارس الصوم خلال رمضان، تتدنى مرودودية العامل بحوالى %50. وتم اجراء دراسة في المغرب حول هذا الموضوع. تم اجراء هذه الدراسة من قبل مؤسسة حسن الثاني حول البحث حول رمضان والصحة. وقد اظهرت ايضا ان اكثر من ستة مغربة من أصل عشرة يعتقدون أن ساعات العمل لا تتلاءم مع اسلوب العيش في خلال شهر الصوم. اذ تكون نهاية النهار الفترة الاكثر مشقة طبعا. ولكن بشكل عام، يتاقلم معظم المسلمون مع صومهم. لكن انتبهوا: لا ينصح خلال الصوم بالقيام بنشاط جسدي مطول. اذ تفرض رياضة الجهد على جسمنا تموينا مهما من السكريات. وهذا امر لانستطيع تحقيقه خلال الصوم. ونجد أخطار هامة من حدوث نقص للسكر في الدم أو وعكة ما.
هل يتوافق رمضان مع حياة طبيعية؟ ليس فعليا. او على الارجح يعتمد الامر على صحة الفرد. في الواقع، لا يفرض الاسلام الصوم على الجميع. فهو يعفي الافراد الذين يعانون من مشاكل صحية. ويعطينا الامام رشيد أوزاني التفاصيل: "في الشريعة الاسلامية، فان الشيخ والنساء الحوامل والمرضعات، والمسافر معفون عندما يعجزون عن الصوم". ويعقي الاسلام اذا المرضى والاطفال والنساء الحوامل أو المرضعات. وهي ليونة تعتمد على القرارات الطبية الصارمة، يدكرها باتريك سيروغ: "لايمكن للمرأة الحامل ان تصوم بسهولة. فهي لا تستطيع الصوم خلال النهار وتناول الطعام خلال الليل وهي لا تستطيع الصوم لفترة طويلة لان الجنين حساس جدا تجاه التغييرات الغذائية. اذا، في بادئ الامر، سيتغدى الجنين من حوامض الوالدة الدهنية والتي خزنتهم في النسيج الشحمي ولكن سينقصه الكثير من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الجنين". من وجهة النظر الطبية، يمنع الصوم المطول على المرضى. حتى ولو لا يسبب امراض معينة فهو خطر لانه يزيد من احتمال خلل ايضي أي كافة ما ينتجه الجسم من فضلات. هكذا، تتفاقم الامراض المزمنة، والوعائية القلبية، والكلوية والكبدية بسبب الصوم. ان حالة داء السكري خاصة جدا. انه داء تصعب موازنته يوميا. خلال السنة، يتعين على المريض بالسكري أن يوازن بدقة حصة السكريات. ولكن خلال رمضان، يجب وضع ذلك جانبا. والنتيجة، تصبح أخطار نقص السكر في الدم خلال النهار وفرط السكر في الدم خلال الليل خطيرة جدا. ولكن اذا يجب اتباع الصوم بحذافيره، من الممكن تجنب المضلعفات عبر اتباع توصيات الاخصائي بمعالجة السكري.
مع ذلك، يمكن اعطاء بعض النصائح:
- عند مغيب الشمس، ولدى التوقف عن الصوم، ابتعدوا عن السكاكر والمشروبات الحلوة المذاق والحلويات.
- راقبوا السكر في الدم مرات عديدة في النهار.
- تناولوا اذا امكن ثلاث وجبات في اليوم مقسمة من مغيب الشمس الى شروقها.
- اشربوا قدر المستطاع خلال الليل.
- طابقوا جرعات الانسولين وفقا لتوصيات الاخصائي بمعالجة السكري.
- وخصوصا، لا توفقوا علاجكم ابدا.
بالنسبة الى الاشخاص الذي يعانون من الامراض الوعائية القلبية، فان رمضان موافق لذلك. ولكن الاخطار التي يتكبدونها يمكن أن تكون خطيرة. يتوقف ذلك على مدة الصوم وبخاصة على حالة المريض الصحية. بالنسبة الى باتريك سيروغ، عندما يكون الصوم لمدة يوم واحد، فهو يتوافق مع الامراض الوعائية القلبية. يمكن الخطر في الصوم في تواجد الحوامض الدهنية أي الدهون التي يتم انتاجها بكميات كبيرة وفي هذا الوقت تحصلون على الكثير من الحوامض الدهنية التي تصل الى شرايين القلب التي يمكنها أن تؤدي الى خلل في القلب. ولكن هذه الشروط لا تتواجد الا في حال اطلنا الصوم لاكثر من يوم.
بالنسبة الى الجسم، يشكل الصوم دوما تجربة ما. ولكنه لا يشكل خطرا على الصحة. وخلافا لمعتقد قديم، لا يطيل مدة الحياة ولكنه لا يقصرها ايضا. ان الصوم هو مسألة ديانة فقط لكافة الديانات اذا هو ليس مسالة صحية.