عمال السميسي يصعدون من احتجاجهم و يضربون عن الطعام (بيان)

إيمانا منا دائما بسيادة روح الشرائع "الدستور" وانطلاقا من فصوله من "الباب الثاني الخاص بالحريات والحقوق الأساسية". وفي ظل الحيف الذي نلاقيه والنسيان الذي يكتنف قضيتنا، فإننا ووفق حالة التجاهل التي لم تلامس فيها نسبة الشفافية الحد المقبول باعتبار أننا أبناء وطن واحد يقبل فيه البعض عند الإرغام على التخلي عن أسباب الإكراه التي تعبر عنها الإرادة العامة ، والحالة هذه هي التفرقة وعدم الوضوح بشأن مطالبنا كعمال السميسي- ريجيابن جرير في الحين

الذي تستجيب الإدارة الفوسفاطية ووراءها ما وراءها مرغمة في ملف السمسي ريجي اخريبكة ، ونحن نعرف لماذا استجيب هناك وليس في الرحامنة ؟ وعليه فان إدانتنا للكيل بمكيالين كبيرة ولن ينسى التاريخ ذلك . فهنا لا تتجسد الشفافية والديمقراطية والعدل وكل المعالم المؤسسة لدولة القانون وسوف نبقى على عهدنا كما كنا غير مزحزحين إلى أن يتم الاستماع إلينا .



والأغرب أن كل فصول الدستور : الفصل 19 الذي يضمن الحقوق والحريات ويكفلها مرورا بالفصل 20 الذي يعتبر الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان ،إلى الفصل 21 الذي يضمن الحق في سلامة الفرد وغيرها من الحقوق وصولا طبعا، إلى الفصل 31 الذي بتنا نعتبره حبرا على ورق لأنه لم يجب عن حالتنا هذه يقول هذا الفصل

" تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية ، على تعبئة كل الوسائل المتاحة ، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في :

- العلاج والعناية الصحية

- الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والتضامن التعاضدي أو المنظم من لدن الدولة

- الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة

- التنشئة على التشبث بالهوية المغربية والثوابت الوطنية الراسخة

- التكوين المهني والاستفادة من التربية البدنية والفنية

- السكن اللائق

- الشغل والدعم من طرف السلطات العمومية في البحث عن منصب شغل ، أو في التشغيل الذاتي

- ولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق

- الحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة

- التنمية المستدامة

فهذا الفصل منحنا كل شيء وأخذ معه كل شيء ليبقى حبرا على ورق ونحن كعمال ريجي السميسي المنتهكة حقوقهم والمهضومة والمطروحة على أكثر من مستوى ، وإذ ننظر إلى حجم الاهانة والمهانة قررنا بعد اطلاعنا على فحوى الدستور والنصوص والفصول فوجدنا انه معنا حق في كل شيء وانه ليس لدينا حق في كل ما قراناه وسمعناه ،وانه بالتالي قررنا خوض إضراب عن الطعام هو بداية البدايات ليس تهديدا أو وعيدا ولكنه وسيلة وقصد به تنال الحقوق والضائع والمسكوت عنه.

وعليه فإننا ندعو كافة الغيورين من جمعيات وهيئات ومنظمات وقوى فاعلة حقوقية ونقابية إلى مساندتنا بالكلمة وبالروح والجسد وبما ضمنه القانون وأوصى به في معركتنا هذه التي يعلم بسرها الغابر والظاهر الكبير والصغير وما ضاع حق من وراءه طالب .

ابن جرير بتاريخ :09/04/2012

عاشت السميسي ريجي مناضلة صامدة