ماكيطات المشاريع و الاتفاقيات سواء المعروضة أمام جلالة الملك أو تلك المدبجة في المخططات الجماعية للتنمية تجعل من المقاربة التشاركية أفقا استراتيجيا . و في كل الخطابات الرسمية نقرأ بالواضح و المرموز أن لا تنمية مجالية بدون انخراط مؤسسات المجتمع المدني في كل المتتاليات الهندسية للعمليات التنموية . و ليكن حديثنا خاصا على الأقل على منطقة الرحامنة التي نعرفها جيدا ، و لتكن بدايتنا من الإشارات القوية التي كان يبعث بها السيد فؤاد عالى الهمة غداة الاستحقاقات التشريعية و الانتخابات الجماعية بحيث كان يستقطب اهتمام جماهير الناخبين لمساندة مشروعه التنموي الكبير من خلال التكتل في جبهات الدفاع عن مشاكلهم و عن اقتراحاتهم و بالتالي المساهمة في بلورة أجندة محلية تتبناها الساكنة قلبا و قالبا و تواكب الدراسات التقنية و تناقش التركيبة المالية ، و تشكل أداة فعالة في المراقبة و التتبع لكل الاوراش والانجازات و المشاريع ...
كان السيد فؤاد عالى الهمة يدعو مخاطبيه بطريقة مباشرة و صريحة لتأتيت الفضاء الجمعوي و تقوية قدراته التفاوضية مع كل الجهات المانحة ، بحيث شكلت إرادته الفائرة لتحسين الظروف المجالية و الاقتصادية و الاجتماعية لمنطقة الرحامنة ، إحدى الواجهات الرئيسية في إدارة حملته التاريخية و التي أشرت على علاقات استشرافية واعدة مع هيئات المجتمع المدني كما أكدت على بعث روح جديدة في الحركة الجمعوية و على مأسسة التواصل في خدمة التنمية المحلية ، و لكن ما بات واضحا مع مرور الايام و انفراط عقدة سبحة الاختبار و التجريب على ارض الواقع ، أن كلاما وزنا من العيار الثقيل صادر عن شخصية قادرة على ترجمة كل التصورات و الاستراتجيات ، تساقط كأوراق الثوث في عز الخريف و أضحى لازمة ترددها أشرطة التاريخ عن كلام الليل الذي يمحوه النهار .
فلا مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة كانت حاضنة للتكوين و التاطير و لا متفاعلة مع المشاريع و البرامج و الأنشطة إذا ما استثنينا دعمها الحاتمي لبعض الجمعيات الصفراء المحسوبة على جهات موالية ، و إذا ما اعتبرناها مؤسسة دينصورية لها شبكة علائقية مع كل المؤسسات العمومية تختزل كل النسيج الجمعوي الزاخر بالطاقات الخلاقة و المبدعة في منسقين عن الخريطة المدنية بكل من الرحامنة الشمالية و الوسطى و الجنوبية ... و لا الجماعات المحلية المتواجدة بتراب الإقليم تؤسس للتفاعل التعاقدي مع تعبيرات المجتمع المدني الذي أصبح مع الزمن حبرا على ورق مع انقطاع كل أحباله الصوتية لترسيخ ثقافة التدبير المشترك المبني على التطوع و التضحية و المبادرة و الفعل الميداني في مقابل تمويل البرامج و فق مقاربة تشاركية ينخرط فيها كل الشركاء المحتملون ، و إلا أصبحنا إزاء مجتمع مدني كل جداول أعماله منحة سنوية يتيمة و ياله من بحر ليس فيه مشربا ؟؟ مجتمع مدني يشتغل بشكل موسمي ، غير مسنود بكل أشكال الدعم التي يمكن أن تمنحها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي يمكن أن يخصصها المجلس الجهوي و الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية و الخاصة ، و الذي من شأن كل ذلك أن يغطي كل الاعتمادات المخصصة للبرنامج السنوي للجمعيات طبقا لكناش تحملات يشترط المراقبة و المعاينة و المتابعة و العمل المشترك ، بحيث تصير الجمعيات مشاتل لتصدير منتوجات صالحة للاستهلاك التنموي بجودة عالية و تصير التنمية شأنا عاما بامتياز يتحمل فيه المجتمع المدني قسط من المسؤولية .
أما وان تجرد الجمعيات من كل الإمكانيات لتعيش إحباطا مزدوجا مع التواصل و مع الثقة في لوحة القيادة و بان تصير مشجبا تعلق عليه كل إخفاقات الجماعات المحلية التي يكون عملها شكليا و صوريا لا اثر ملموس فيه ، فان حقيقة الشمس التي لا يحجبها غربال المجتمع المدني بمنطقة الرحامنة الذي تحاصره إكراهات عدة لعل أبرزها غياب تصور استراتيجي للفاعلين السياسين الذين قذفت بهم المياه الانتفاعية الجارفة نحو أوحال تدبير معزول عن المشاركة الشعبية التي راهن عليها السيد فؤاد عالي الهمة في كل تصريحاته المدوية .
كان السيد فؤاد عالى الهمة يدعو مخاطبيه بطريقة مباشرة و صريحة لتأتيت الفضاء الجمعوي و تقوية قدراته التفاوضية مع كل الجهات المانحة ، بحيث شكلت إرادته الفائرة لتحسين الظروف المجالية و الاقتصادية و الاجتماعية لمنطقة الرحامنة ، إحدى الواجهات الرئيسية في إدارة حملته التاريخية و التي أشرت على علاقات استشرافية واعدة مع هيئات المجتمع المدني كما أكدت على بعث روح جديدة في الحركة الجمعوية و على مأسسة التواصل في خدمة التنمية المحلية ، و لكن ما بات واضحا مع مرور الايام و انفراط عقدة سبحة الاختبار و التجريب على ارض الواقع ، أن كلاما وزنا من العيار الثقيل صادر عن شخصية قادرة على ترجمة كل التصورات و الاستراتجيات ، تساقط كأوراق الثوث في عز الخريف و أضحى لازمة ترددها أشرطة التاريخ عن كلام الليل الذي يمحوه النهار .
فلا مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة كانت حاضنة للتكوين و التاطير و لا متفاعلة مع المشاريع و البرامج و الأنشطة إذا ما استثنينا دعمها الحاتمي لبعض الجمعيات الصفراء المحسوبة على جهات موالية ، و إذا ما اعتبرناها مؤسسة دينصورية لها شبكة علائقية مع كل المؤسسات العمومية تختزل كل النسيج الجمعوي الزاخر بالطاقات الخلاقة و المبدعة في منسقين عن الخريطة المدنية بكل من الرحامنة الشمالية و الوسطى و الجنوبية ... و لا الجماعات المحلية المتواجدة بتراب الإقليم تؤسس للتفاعل التعاقدي مع تعبيرات المجتمع المدني الذي أصبح مع الزمن حبرا على ورق مع انقطاع كل أحباله الصوتية لترسيخ ثقافة التدبير المشترك المبني على التطوع و التضحية و المبادرة و الفعل الميداني في مقابل تمويل البرامج و فق مقاربة تشاركية ينخرط فيها كل الشركاء المحتملون ، و إلا أصبحنا إزاء مجتمع مدني كل جداول أعماله منحة سنوية يتيمة و ياله من بحر ليس فيه مشربا ؟؟ مجتمع مدني يشتغل بشكل موسمي ، غير مسنود بكل أشكال الدعم التي يمكن أن تمنحها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي يمكن أن يخصصها المجلس الجهوي و الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية و الخاصة ، و الذي من شأن كل ذلك أن يغطي كل الاعتمادات المخصصة للبرنامج السنوي للجمعيات طبقا لكناش تحملات يشترط المراقبة و المعاينة و المتابعة و العمل المشترك ، بحيث تصير الجمعيات مشاتل لتصدير منتوجات صالحة للاستهلاك التنموي بجودة عالية و تصير التنمية شأنا عاما بامتياز يتحمل فيه المجتمع المدني قسط من المسؤولية .
أما وان تجرد الجمعيات من كل الإمكانيات لتعيش إحباطا مزدوجا مع التواصل و مع الثقة في لوحة القيادة و بان تصير مشجبا تعلق عليه كل إخفاقات الجماعات المحلية التي يكون عملها شكليا و صوريا لا اثر ملموس فيه ، فان حقيقة الشمس التي لا يحجبها غربال المجتمع المدني بمنطقة الرحامنة الذي تحاصره إكراهات عدة لعل أبرزها غياب تصور استراتيجي للفاعلين السياسين الذين قذفت بهم المياه الانتفاعية الجارفة نحو أوحال تدبير معزول عن المشاركة الشعبية التي راهن عليها السيد فؤاد عالي الهمة في كل تصريحاته المدوية .