و يستمر نادي شباب ابن جرير لكرة القدم برأسين خلال هذا الموسم

في ظل سقوطه المدوي الى القسم الثاني هواة انعقد الجمع العام العادي السنوي لنادي شباب ابن جرير المكتب المسير رقم 1 بقاعة الاجتماعات بدار الطالب بابن جرير بعد ان تعذر عقده للمرة الاولى بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني و لم يتجاوز حضور المنخرطين 16 منخرط فقط في غياب كل من يمثل قطاع الشباب و الرياضة و الجامعة و العصبة.

الجمع العام هذا عرف قراءة و المصادقة على التقريرين الادبي و المالي للمكتب المسير الذي لايزال مثار نقاش واسع بين مختلف اطياف الرأي العام الرياضي الملحي لما يتردد أنه غير قانوني . و الذي اتخذ المعين القانوني بشأنه ببطلان المكتب المسير رقم 1 لنادي شباب ابن جرير أمام المحكمة الابتدائية من لدن المكتب المسير رقم 2 و الذي قد يعبر ايضا سلوك مسطرة المطالبة بافتحاص مالي و تجميد الرصيد البنكي للفريق خاصة بعد حصوله على وصل الايداع القانوني من لدن السلطات المحلية بابن جرير .و لان الواضحات من المفضحات .. فقد جرى كثير من الماء عند خضوع رئيس الغفلة كما يسميه الجمهور الرياضي بابن جرير لضغوط لاختيار عناصر معينة لا تستوفي الشرط القانوني لتحملها مهام التسيير الذي خول له الجمع العام صلاحية تشكيل المكتب المسير الجديد.

و هذا الرئيس الذي سبق انتخابه في اجواء لم تطبعها الشفافية و القانون لم يستطع لحد الان ان يحقق فريقا متكاملا يمكن ان يخوض غمار القسم الثاني هواة بارتياح و لم يستطع ان يتخلص من مشاكله مع اللاعبين الذين غادروا و اخرين لازال مصيرهم مبهما.

و قد سجلت الوضعية المالية للنادي خلال الموسم الرياضي 2011-2012 شبه توافق بين بين المداخيل و المصاريف ، و كان مجموع المداخيل هو 2430144.00 درهم و المصاريف 2344601.00 درهم ، و الباقي هو 85543.00 درهم و يبقى هذا موضوع طعن من لدن الطرف الاخر كما التصريح بذلك.

و يصعب علينا وصف للجمهور الرياضي لنادي شباب ابن جرير لكرة القدم ما يحدث في مكتب هذا الاخير و من الصعب جدا في الظرف الحالي اعطاء هذا الجمهور صورة عن كل الاعضاء الذين يشكلون المكتب المسير خلال هذا الموسم ، هذه الفئة التي جعلت نادي شباب ابن جرير يتخبط بين مشاكل الامس و اليوم و تقاوم من جديد من أجل النجاة من مقارعة فرق القسم الثالث، فركام أسئلة أصبح يداهم محبي الفريق منذ اختتام الموسم الكروي الماضي و نزول الفريق للقسم الثاني تلك النتيجة التي كانت منتظرة ومنطقية حصدها الفريق مع توالي مسلسل تواضع النتائج الذي ظل مستمرا خلال مباريات الاياب فلم يكن اختزال الازمة من زاوية التدريب او مستوى عرض اللاعبين، ذلك ان اطراف الفريق بمختلف فرقائه يتحملون جزءا من المسؤولية الى الاعلان عن تاريخ الجمع العام العادي فمن حق هؤلاء ان يتساءلوا و يستفسروا لانهم في الواقع مرتبطون ايما ارتباط بنادي له تاريخه.

و انه لا قيمة لأي فريق مهما عظم شأنه إذا كان محيطه يعيش في خضم مشحون بالأزمات ، يتفنن في خلقها اشخاص لا حول و لا قوة لهم سوى الرضوخ لأوامر اشباح الخفاء، فالتسيير الرياضي مسؤولية جسيمة تتطلب من صاحبها التضحية بالمال و الوقت و الاعصاب و الممارسة الرياضية مادام المشهد الرياضي الوطني لم يعد يحتمل هدر الوقت و التسويف و المماطلة خاصة في ظل ما يتخبط فيه من ارتجال و تدهور و اتخاده مطية من لدن بعض المتطفلين عليه للارتزاق او لأغراض شخصية ، كما جاء في الرسالة الملكية السامية الى المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة بالصخيرات.

و ان الوضع الحالي للشباب يحتاج الى اكثر من وقفة تأمل لتصحيح الاخطاء و اصلاح الهفوات و اعادة الامور الى نضالها و تحقيق نتائج ايجابية ظلت تنصح بها جماهير مدينة ابن جرير طيلة سنوات عديدة.

و تبقى الاشارة الى ان تطوير المنتوج الكروي ببلادنا لا يمكنه ان يتأسس فقط على توفير موارد مالية كبيرة و انما ايضا على ضرورة احترام الاخلاق الرياضية .