.وقفة سابقة لجمعيات بالدشيرة على المنح
” بيان الدشيرة”.. هو الاسم الذي اختارته 27 جمعية بالدشيرة الجهادية، التقت وكان هدفها واحد هو أن تصوب نيران أعيرتها نحو المجلس البلدي.
جمعيات وهيئات من مختلف المشارب والتوجهات الثقافية والفنية والإعلامية والاجتماعية، أجمعت في بيانها على ما اعتبرته ” سياسة إقصائية ينهجهها المجلس البلدي للدشيرة الجهادية”.
واستأثر موضوع المنح بالنصيب الأوفر من اللوم والاستهجان الذي قوبل به المجلس البلدي للدشيرة الجهداية، وسجل المجتمعون” أن المجلس البلدي للدشيرة الجهادية غير قادر على بلورة تصور مؤسساتي واضح يبين العلاقة بين مؤسسة الجمعية و مؤسسة الجماعة، حيث مازالت الجماعة و مسؤولوها يعتمدون أساليب متجاوزة في علاقتهم مع تنظيمات المجتمع المدني”. انطلاقا من سيادة المنحة المرادفة للصدقة والخضوع والولاء، وسيدة منطق التسويف. و” اعتماده الولاء الحزبي والانتخابي والحسابات الضيقة في توزيع المنح” إلى جانب أن المجلس سن سياسة لا دستورية، في الوصول إلى المعلومة التي أصبحت رهينة بـ: من تكون؟ و من تساند !!! مع تعليمات للموظفين من مغبة الكشف عن تقرير المنح لأي كان “وطالبوا برفع المنحة إلى 2 مليون درهما.
المجلس البلدي من خلال نائب الرئيس محمد أجعموم فند هذا الطرح مؤكدا أن الدشيرة تتوفر على 160 جمعية فاعلة، وأن اللجنة الثقافية بالمجلس التي تضم أحزابا مختلفة هي التي تقرر من يستحق المنح، وأضاف أن اللجنة تعتمد شروطا صارمة ولا علاقة للرئيس بما تقرره. نائب الرئيس اعترف أن الميزانية المخصصة للجمعيات ضيئلة مقارنة بالعدد الكبير من الهيئات الموجودة، وأوضح أن عديدا من الجمعيات تبقى مجرد هيكل عيدمة النشاط بعد تأسيسها ورغم ذلك تطالب بالدعم.
على مستوى التنشيط الثقافي لاحظ موقعو بيان الدشيرة، “غياب استراتيجية للتنشيط الثقافي، وتخصيص اعتمادات ضيئلة للأنشطة الثقافية، وعدم نشر أي كتاب يخص المدينة كما فعلت بلدية أكادير، ووجهوا سهام نقدهم لسياسة مديرية الثقافة حيال المدينة وتجاه الزخم الثقافي والفني الذي تتوفر عليه المدينة.
بيان الدشيرة شجب ما اعتبره ” سياسة إقصائية ينهجها المجلس البلدي من خلال إقصائه لمجموعة من الجمعيات من حق الاستفادة من خدمات و تجهيزات “المركب السوسيو ثقافي إكروماعي أيت الداود” و تخصيصه لجمعيات ذيلية لحزب العدالة و التنمية”. غير أن محمد أجعموم أكد بأنه لا توجد ولو جمعية واحدة تستغل هذا المركب، وعزا ذلك للأنشطة التي تقام به ، وترتبط بمشاريع مبادرة التنمية البشرية مثل محو الأمية، وتعلم فنون الطبخ، في علاقة علاقة مع المؤسسات العمومية مثل التكوين المهني.