HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

روح الشهيد المهدي بن بركة اسقطت أقنعة الغرب و تخاذل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان


البدالي صافي الدين
الاربعاء 30 أكتوبر 2024




منذ اختطاف و اغتيال الشهيد المهدي بن بركة في 29 أكتوبر سنة 1965 بفرنسا و الشعب المغربي و معه شعوب العالم ينتظرون الكشف عن مصير روح المهدي . ورغم الاحتجاجات و المظاهرات التي تم تنظيمها من أجل الكشف عن الحقيقة ، و لم تظهر تلك الحقيقة ، و ظل ملف المهدي يراوح مكانه بين فرنسا و المغرب و إسرائيل و ظلت الدول الغربية تتجاهل الجريمة التي تم ارتكابها مع سبق الإصرار والترصد على أرض أوروبية التي هي أرض فرنسا . و هي الدول التي تصدر حقوق الإنسان و منها الحق في الحياة والحق في التنقل والحق في الأمان الشخصي، وهي الدول التي كانت السباقة إلى التوقيع على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وعلى البروتوكولات الملحقة ( الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الحقوق السياسية و المدنية) و هي الدول الشاهدة على اختطاف المهدي و على اغتياله في واضحة النهار على أرض هذه الحقوق . لقد انضمت الدول الغربية إلى فرنسا و المغرب و اسراءيل لطمس الحقيقة بتضليل العدالة وإخفاء معالم الجريمة والاستمرار في الهروب إلى الأمام و عدم الكشف عن مكان قبر الشهيد، إن تركوا له قبرا . أمام هذا الموقف الغامض للدول الأوروبية يتأكد للرأي العام العالمي بأن القناع الحقوقي الأوروبي قد أسقطته روح المهدي ،كما كشفت روح المهدي تخاذل المنظمات الدولية التي تدعي حقوق الإنسان و التي لم تستطع تحريك ساكن في ملف المهدي بن بركة، رغم ما لهذا الملف من أبعاد سياسية و إنسانية واجتماعية وحقوقية ،لكنها تظل تصدر توصياتها و أحكامها على دول غير غربية بأنها لا تحترم حقوق الإنسان في شموليتها و كونيتها ، و ملف المهدي نمودج و ملف الإبادة الجماعية ،الاغتيال الجماعي للشعب الفلسطيني نموذج آخر يؤكدان انحياز الغرب للمجرمين في حق الإنسانية و تخاذل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان . إن روح المهدي ستظل تلاحق الدول الغربية التي من على أرضها تم اختطافه و تلاحق المنظمات الدولية التي أثبتت تخاذلها في هذا الملف ،لأن الأجيال الصاعدة سوف تنتزع الحقيقة ولو كانت في بطن الحوت.
البدالي صافي الدين

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الخميس 19 ديسمبر 2024 - 18:57 اغتيال عمر بنجلون جريمة لا تغتفر

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير