انشغالات الذات و فراغ العالم...الكتابة النسائية المغربية
u[زهرة زيراوي]u
سواء في " الذي كان ......... " أو في " نصف كل يوم يكفي " تباشر الكاتبة زهرة زيراوي هواجسها واهتماماتها الصميمي بقضايا الرجل والمرأة ، وتظل تتحرك دوما في هذه المساحة الشديدة الدقة ، إنها بنظرتها السابرة لعمق الأشياء ، تضع الجميع موضع تقريع ومساءلة .وتبدد بتفوق عال كل وهم لصراع مفتعل بين الذكورة والأنوثة ، مقيمة معادلة أخرى ، من صميم وعي نقدي شمولي ، حيث الإنسان هو جوهر العالم وحيث السكينة والطمأنينة وهي ما يجب أن يحل ليمسح وجه العالم كل البؤس البشري.
شخصياتها قلقة، وبطلاتها يتملكن دوما حس حقيقي بأهمية أن يكن شيئا آخر غير جسد وجنس ورغبة عابرة.
تقول في قصة " فأر مرعوب من مجموعة " الذي كان " خطت ثلاث خطوات نحو البيانو ، جالسة أدارت ظهرها عزفت قطعة " زواج حب" أصابعها كنبتة عناب كانت تتراقص على سطح البيانو ، باقة زهور بيضاء تلامسها هبة ريح"
إن القاصة زهرة زيراوي ، تطرح بدل علاقات ، علاقة أخرى رهيفة ورقيقة ، علاقة التجاور الصوفي الذي ما هو في النهاية إلا حب صامت لكل أشكال التجلي الإلهي في الإنسان.
u[عائشة الشنة]u
كتاب "ميزيريا " هو سفر قاس ، ووجه مخدوش " سيكاتريس" عميق وغائر لمغرب يتدحرج بقدرة قادر إلى الألفية الثالثة ، متأبطا كل هذا الألم والبؤس والعفن والعنف المستور وراء عتبات البيوت وخلف المساحيق وأحمر الشفاه.
ترى لو مسحت شفة أحمرها ما عساها تقول وأي لون سيكون لها عدا السحوب المميت؟؟
في هذا الكتاب ، وقائع لحيوات تراجيدية ، مأساوية . غابة المجتمع التي لا ترحم .الزوج الظالم ، الأخ الشاذ ، الأب المغتصب ، الصديق الخؤون......... فيما ترتسم التقاليد بقامة التبجح والمباهاة.
تقول فاطمة المرنيسي عن عائشة الشنة " ارتعبت من عائشة الشنة ، ليس لأنها ذات سلطة معينة علي ، بل تحديدا ، على العكس ، فقد خفت من هذه المرأة لأنها لا تتكلم إلا لتقول الحقيقة ، حيث نحيا في مغرب ، قليل من الناس يعيشون حياتهم بقول الحقيقة ، ونحن نمضي كل وقتنا في قول كل شيء إلا حقيقتنا"
"ميزيريا " كتاب تمزقات ، وعنف مضاعف ، ونساء يتعايش مع الآمهن بقدرة هائلة وصبر كبير على الاحتمال ، وربما أيضا بتسامح لا يمكن فهمه.
نقرأ مأساة: وردة ـ مونيا ـ فريدة ـ عايشة ـ حورية ـ الطاهرة ـ زهرة ـ مليكة البروجية ـ طامو التي من زاكورة وغيرهن ..
u[وفاء العمراني ]u
تبدو هذه الشاعرة وفية لأنساغ ذاتها ولتكوينها ـ هاجسة إذا شئنا بضوء الأنثى وبسر ارتطامها مع قدرة الرجل .إنها ترتفع إلى مستوى سبر تشاكلات كينونتها .
في " أنين الأعالي " واكبت بفرادة ذرى شهوة الكتابة ، والتفت هصورة تعوي في براري الصحراء ، حيث كل شيء أمام احتمالاته القصوى.
وفاء العمراني بهمة ناذرة ، تتسلى بمهنة الاركيولوجي وبدل أن تجعل منها جدية والتزاما ، تلعب شأن طفلة في " حوش" الدار ، لاشيء في نفسها ولا انطباع في ذاكرتها ..... وبلذة من يلعب بإخلاص تكون أمام فجاءة الشكل ورنين الأصوات ....بها نقرأ امرأة تهطل مثل طل صباحي في فصل حار.
u[عائشة موقيظ ]u
هذه الفتاة الجسورة ، الطافحة بجنون باذخ ،والمتوهمة في عوالمها التي لا ترى ، الغارقة في أنشوطاتها وأحابليها ، والتي تفتعل الكتابة مثل شجار في زقاق في آخر الليل ،والتي ودون أن تذهب إلى مخفر الشرطة بنذوبها الصغيرة ، تكتفي بأن تذهب إلى سرير غرفتها لتتوحد وهذا الجرح الثمين : جرح أن تترادف الكتابة مع الحرية .حرية أن تنطلق مثل سهم ألى صخب ووشوشات الذات الجميلة والمجللة بالأسرار والشغب الضروري.
وهي من منظار الفهم الإجتماعي ، تكون كاتبة موفقة للأنثى في درجات سلم عزلتها.
وتقول في ص 18 من كتابها " البوم " أخرجت علبة الحلوى ، وحركت الورق الذي يلفها بقوة ، لم أسمع شيئا ، قسمت الحلوى ، ورحت ألعب بلساني وشفتي محركة إياهما بكل اتجاه في محاولة فاشلة لإصدار أصوات قوية ، وفكرت : ألا يحتمل أن يكون العالم مليئا ، وأنا وحدي الفارغة ؟ ألست مجنونة مثلا ؟ ماذا لو أن الفصل مليء بالطلبة والأستاذ يؤدي مهمته ، وأنا أمضغ الميلفوي على مهل ؟ وأحسست أني أتآمر فقط ، لا يمكن أن أبحث بداخلي عن إحساس بالجنون بهذه الطريقة.
..........
إني طرشاء "!!
هذه الفتاة التي تكتب كأنها ترقص أو تغني ، والتي تحلل فراغ العالم بالامتلاء المرأوي الذي ليس أمامه إلا رعونة الجدار.
وكمرأة واعية بمفارقات الطبيعة ، تتناول مثل جدول هادئ ، لكنه يحفر بإيقاع حثيث في بطن أرضه وهويته.
أعرفها مثل محاربة تشهر سيفها دون رحمة في وجه الأجساد المترهلة والأرواح التي لم يعد لها من شغل في هذا العالم.
قضيتها تمسكها بقوة وتسير في طريق الصعود الشيق
سواء في " الذي كان ......... " أو في " نصف كل يوم يكفي " تباشر الكاتبة زهرة زيراوي هواجسها واهتماماتها الصميمي بقضايا الرجل والمرأة ، وتظل تتحرك دوما في هذه المساحة الشديدة الدقة ، إنها بنظرتها السابرة لعمق الأشياء ، تضع الجميع موضع تقريع ومساءلة .وتبدد بتفوق عال كل وهم لصراع مفتعل بين الذكورة والأنوثة ، مقيمة معادلة أخرى ، من صميم وعي نقدي شمولي ، حيث الإنسان هو جوهر العالم وحيث السكينة والطمأنينة وهي ما يجب أن يحل ليمسح وجه العالم كل البؤس البشري.
شخصياتها قلقة، وبطلاتها يتملكن دوما حس حقيقي بأهمية أن يكن شيئا آخر غير جسد وجنس ورغبة عابرة.
تقول في قصة " فأر مرعوب من مجموعة " الذي كان " خطت ثلاث خطوات نحو البيانو ، جالسة أدارت ظهرها عزفت قطعة " زواج حب" أصابعها كنبتة عناب كانت تتراقص على سطح البيانو ، باقة زهور بيضاء تلامسها هبة ريح"
إن القاصة زهرة زيراوي ، تطرح بدل علاقات ، علاقة أخرى رهيفة ورقيقة ، علاقة التجاور الصوفي الذي ما هو في النهاية إلا حب صامت لكل أشكال التجلي الإلهي في الإنسان.
u[عائشة الشنة]u
كتاب "ميزيريا " هو سفر قاس ، ووجه مخدوش " سيكاتريس" عميق وغائر لمغرب يتدحرج بقدرة قادر إلى الألفية الثالثة ، متأبطا كل هذا الألم والبؤس والعفن والعنف المستور وراء عتبات البيوت وخلف المساحيق وأحمر الشفاه.
ترى لو مسحت شفة أحمرها ما عساها تقول وأي لون سيكون لها عدا السحوب المميت؟؟
في هذا الكتاب ، وقائع لحيوات تراجيدية ، مأساوية . غابة المجتمع التي لا ترحم .الزوج الظالم ، الأخ الشاذ ، الأب المغتصب ، الصديق الخؤون......... فيما ترتسم التقاليد بقامة التبجح والمباهاة.
تقول فاطمة المرنيسي عن عائشة الشنة " ارتعبت من عائشة الشنة ، ليس لأنها ذات سلطة معينة علي ، بل تحديدا ، على العكس ، فقد خفت من هذه المرأة لأنها لا تتكلم إلا لتقول الحقيقة ، حيث نحيا في مغرب ، قليل من الناس يعيشون حياتهم بقول الحقيقة ، ونحن نمضي كل وقتنا في قول كل شيء إلا حقيقتنا"
"ميزيريا " كتاب تمزقات ، وعنف مضاعف ، ونساء يتعايش مع الآمهن بقدرة هائلة وصبر كبير على الاحتمال ، وربما أيضا بتسامح لا يمكن فهمه.
نقرأ مأساة: وردة ـ مونيا ـ فريدة ـ عايشة ـ حورية ـ الطاهرة ـ زهرة ـ مليكة البروجية ـ طامو التي من زاكورة وغيرهن ..
u[وفاء العمراني ]u
تبدو هذه الشاعرة وفية لأنساغ ذاتها ولتكوينها ـ هاجسة إذا شئنا بضوء الأنثى وبسر ارتطامها مع قدرة الرجل .إنها ترتفع إلى مستوى سبر تشاكلات كينونتها .
في " أنين الأعالي " واكبت بفرادة ذرى شهوة الكتابة ، والتفت هصورة تعوي في براري الصحراء ، حيث كل شيء أمام احتمالاته القصوى.
وفاء العمراني بهمة ناذرة ، تتسلى بمهنة الاركيولوجي وبدل أن تجعل منها جدية والتزاما ، تلعب شأن طفلة في " حوش" الدار ، لاشيء في نفسها ولا انطباع في ذاكرتها ..... وبلذة من يلعب بإخلاص تكون أمام فجاءة الشكل ورنين الأصوات ....بها نقرأ امرأة تهطل مثل طل صباحي في فصل حار.
u[عائشة موقيظ ]u
هذه الفتاة الجسورة ، الطافحة بجنون باذخ ،والمتوهمة في عوالمها التي لا ترى ، الغارقة في أنشوطاتها وأحابليها ، والتي تفتعل الكتابة مثل شجار في زقاق في آخر الليل ،والتي ودون أن تذهب إلى مخفر الشرطة بنذوبها الصغيرة ، تكتفي بأن تذهب إلى سرير غرفتها لتتوحد وهذا الجرح الثمين : جرح أن تترادف الكتابة مع الحرية .حرية أن تنطلق مثل سهم ألى صخب ووشوشات الذات الجميلة والمجللة بالأسرار والشغب الضروري.
وهي من منظار الفهم الإجتماعي ، تكون كاتبة موفقة للأنثى في درجات سلم عزلتها.
وتقول في ص 18 من كتابها " البوم " أخرجت علبة الحلوى ، وحركت الورق الذي يلفها بقوة ، لم أسمع شيئا ، قسمت الحلوى ، ورحت ألعب بلساني وشفتي محركة إياهما بكل اتجاه في محاولة فاشلة لإصدار أصوات قوية ، وفكرت : ألا يحتمل أن يكون العالم مليئا ، وأنا وحدي الفارغة ؟ ألست مجنونة مثلا ؟ ماذا لو أن الفصل مليء بالطلبة والأستاذ يؤدي مهمته ، وأنا أمضغ الميلفوي على مهل ؟ وأحسست أني أتآمر فقط ، لا يمكن أن أبحث بداخلي عن إحساس بالجنون بهذه الطريقة.
..........
إني طرشاء "!!
هذه الفتاة التي تكتب كأنها ترقص أو تغني ، والتي تحلل فراغ العالم بالامتلاء المرأوي الذي ليس أمامه إلا رعونة الجدار.
وكمرأة واعية بمفارقات الطبيعة ، تتناول مثل جدول هادئ ، لكنه يحفر بإيقاع حثيث في بطن أرضه وهويته.
أعرفها مثل محاربة تشهر سيفها دون رحمة في وجه الأجساد المترهلة والأرواح التي لم يعد لها من شغل في هذا العالم.
قضيتها تمسكها بقوة وتسير في طريق الصعود الشيق
في الذاكرة
u[سعيدة المنبهي]u
أحد رموز الحركة التقدمية بالمغرب.
ناضلت في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وفي صفوف اليسار الجديد في السبعينات اعتقلت سنة 1976 في حملة اعتقالات شملت عشرات المناضلين التقدميين حوكمت ب 7 سنوات سجنا ، وفي نونبر 77 دخلت مع مجموعة من رفاقها المعتقلين في اضراب لا محدود عن الطعام من أجل تحسين ظروف الاعتقال والاعتراف.
وبقانون المعتقل السياسي ، استشهدت على اثره فجر يوم 11 دجنبر من نفس العام.
u[مليكة الفاسيb[]u
أول صحافية مغربية
المرأة الوحيدة الموقعة على وثيقة المطالبة بالاستقلال لعام 1944، وأول امرأة حررت ونشرت مقال صحفي حول المرأة.
bu[[حكيمة فنيدي]b]u
مارست النضال الديمقراطي على جبهات متعددة
فهي إحدى المناضلات السياسيات في صفوف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي
أحدى مؤسسات اتحاد العمل النسائي وحركة الشبيبة الديمقراطية.
ومناضلة نقابية بارزة في النقابة الوطنية للتعليم " ك د ش"
توفيت مع زوجها المناضل حسين لشكر على اثر حادثة سير مفجعة بتاريخ 29 يناير 1992
أحد رموز الحركة التقدمية بالمغرب.
ناضلت في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وفي صفوف اليسار الجديد في السبعينات اعتقلت سنة 1976 في حملة اعتقالات شملت عشرات المناضلين التقدميين حوكمت ب 7 سنوات سجنا ، وفي نونبر 77 دخلت مع مجموعة من رفاقها المعتقلين في اضراب لا محدود عن الطعام من أجل تحسين ظروف الاعتقال والاعتراف.
وبقانون المعتقل السياسي ، استشهدت على اثره فجر يوم 11 دجنبر من نفس العام.
u[مليكة الفاسيb[]u
أول صحافية مغربية
المرأة الوحيدة الموقعة على وثيقة المطالبة بالاستقلال لعام 1944، وأول امرأة حررت ونشرت مقال صحفي حول المرأة.
bu[[حكيمة فنيدي]b]u
مارست النضال الديمقراطي على جبهات متعددة
فهي إحدى المناضلات السياسيات في صفوف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي
أحدى مؤسسات اتحاد العمل النسائي وحركة الشبيبة الديمقراطية.
ومناضلة نقابية بارزة في النقابة الوطنية للتعليم " ك د ش"
توفيت مع زوجها المناضل حسين لشكر على اثر حادثة سير مفجعة بتاريخ 29 يناير 1992