قال محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني والكاتب الوطني لشبيبة “العدالة والتنمية”، إن الحملات التي تستهدف بشكل واضح حزب “العدالة والتنمية سواء رئيس الحكومة ووزراء حزب “المصباح” ومنتخبيه ومناضليه، ستكون له آثار عكسية.
وأوضح أمكراز خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني السابع عشر لشبيبة حزب العدالة والتنمية، أمس الاثنين بمراكش، هذا الاستهداف مرده أن أعضاء “البيجيدي” أياديهم نظيفة، ولأن منتخبيه يختارون بطريقة ديمقراطية، ولأن الكثير من الأحزاب لا تظهر إلا مع الحملات الانتخابية.
واعتبر أمكراز أن هذا الاستهداف وهذه الممارسات لن تؤثر على “العدالة والتنمية” ولكنها تفسد الحياة السياسية، وأن الذين يقومون بها يسيئون للبلد، على حد تعبيره.
وأكد نفس المتحدث أن إبعاد المال عن السياسة أصبح ضرورة أمام كل الغيورين والمناضلين، معتبرا أن من بين ما يفسد الحياة السياسية والعملية الانتخابية الجمع ما بين المال والسلطة.
وأضاف ” نحن لسنا ضد رجال الأعمال، لكن الجمع بين المال والسياسة خلق مشاكل وفق تجارب عالمية، كما أن فيه مفسدة عظمى، وقد قال هذا ابن خلدون من قبل ويقوله منظرون عالميون اليوم”.
وشدد أمكراز أن التعديلات التي تم إدخالها على القوانين الانتخابية جعلتها غير ديمقراطية، مشيرا أن في هذه التعديلات إفساد للعملية الديمقراطية ببلادنا.
وأشار أن إزالة العتبة في الجماعات الترابية سيعني بلقنة غير مسبوقة، وسيتعرض الرئيس للابتزاز في كل دورة على مدى ست سنوات، وسيؤدي ذلك إلى إضعاف الجماعات الترابية، وإضعاف النخبة على مستوى الجماعات مقابل تقوية جهات أخرى، وانتاج ممارسات غير ديمقراطية وإفساد الحياة السياسية.