انتقادات بالجملة
وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربية نت" أن هذه القناة كانت ثمرة لنضال الحركة الأمازيغية، وشرعت في بث برامجها منذ شهر مارس/أذار 2010 ، لكنها لم تستطع أن تحقق نسبة مشاهدة تذكر، مع العلم أن الأمازيغ يشكلون 70 بالمائة من سكان المغرب، وكان هناك رهان في أن يمتد إشعاع القناة إلى شمال أفريقيا وأوروبا.
وقال الناشط الجمعوي الأمازيغي عبد الله بادو، في تصريح لـ "العربية نت"، إن طبيعة الإنتاج الذي تبثه القناة الأمازيغية يفتقر بشكل كبير إلى المهنية والحرفية، والبرامج ضعيفة ويغلب عليها طابع الإعادة والقدم خاصة تلك التي تم بثها على القناتين المغربيتين الأولى والثانية، وبحسبه، فإن توزيع ساعات البث ما بين اللهجات (سوسية، ريفية، تمازيغت) والفقرات يخلو من التوازن، وهو ما يخلق من وجهة نظره صعوبة في تتبع هذه البرامج التي يغلب عليها البعد الفلكلوري.
وأكد عبد الله أن اللوبي المتحكم في الإنتاج السمعي البصري في المغرب هو نفسه المتحكم في الخط التحريري للقناة، وأن القناة لا تخضع للمعايير المعمول بها في الصناعة التلفزيونية، متسائلا فيما إذا كانت إدارة القناة قادرة على تفعيل معايير الجودة والمهارة والفاعلية والانفتاح، وإن لم يكن كذلك - على حد تعبيره- "سنتحدث عن غياب الإرادة لدى إدارة القناة في تجاوز هذه العراقيل المصطنعة وفضح الجهات التي تضعها".
التقييم بعد عقد كامل
ويرى محمد مماد، المدير المركزي للبرامج الأمازيغية في مؤسسات القطب العمومي بالمغرب، في تصريح لـ "العربية نت"، أن المحاسبة يجب أن تتم بعد عشر سنوات وليس الآن، باعتبار أن تجربة القناة لا زالت في بدايتها وتواجه منافسة من طرف قنوات أخرى، مشيرا إلى أن القناة انطلقت من فراغ وبإمكانات محدودة، واعتمدت في برامجها على شركات إنتاج بنسبة 70 في المائة، وأن عملية الانتقاء تمت بناء على صفقات عروض.
ويؤكد مدير القناة، أنه وبالرغم من هذه الظروف البسيطة التي انطلقت بها القناة، أنه راض للغاية على حصيلة سنتين ولديه طموح في تحسين مستوى الكم والأداء والمهنية ، قائلا إن المحطة استطاعت أن تستجيب لتطلعات المشاهدين في مستويات عدة، وأن تجلب المعلنين، وتقدم برامج لا تقتصر فقط على الناطقين بالأمازيغية، بل توجه لعموم المغاربة الذين تجمعهم وحدة الهوية.
ونفى بأن تكون المحسوبية هي المحدد في انتقاء البرامج، معتبرا نفسه بأنه خارج هذه اللعبة وأن ما يفد على القناة من برامج من طرف شركات الإنتاج يُعرض على لجان للقراءة، وهي التي لها سلطة القرار، موضحا أن اللجنة لا يمكنها أن تستجيب لطلبات أكثر من 500 شركة إنتاج، العديد منها لا يشغل أطقما محترفة، ولا يملك معدات وآليات إنتاج، فضلا عن افتقادها للخبرة وعملها بدون تسديد ضرائب للدولة.
يشار إلى أن نسبة المشاهدة المسجلة في اليوم الواحد للقنوات المغربية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحسب تقرير شركة القياس "ماروك ميتري"، بلغت بالنسبة للقناة الأولى 10 بالمائة والثانية 26 بالمائة والمغربية 2.3 بالمائة، فيما تقاسمت باقي القنوات وهي أربعة ضمنها قناة الأمازيغية 2.1 بالمائة، وهو معدل شبه ثابت بل يسجل تراجعا أحيانا، وهو ما يطرح تحديا بالنسبة لقناة الأمازيغية خاصة في ظل تبني المغرب في دستور يوليو/تموز 2011، الأمازيغية لغة رسمية.
وقال الناشط الجمعوي الأمازيغي عبد الله بادو، في تصريح لـ "العربية نت"، إن طبيعة الإنتاج الذي تبثه القناة الأمازيغية يفتقر بشكل كبير إلى المهنية والحرفية، والبرامج ضعيفة ويغلب عليها طابع الإعادة والقدم خاصة تلك التي تم بثها على القناتين المغربيتين الأولى والثانية، وبحسبه، فإن توزيع ساعات البث ما بين اللهجات (سوسية، ريفية، تمازيغت) والفقرات يخلو من التوازن، وهو ما يخلق من وجهة نظره صعوبة في تتبع هذه البرامج التي يغلب عليها البعد الفلكلوري.
وأكد عبد الله أن اللوبي المتحكم في الإنتاج السمعي البصري في المغرب هو نفسه المتحكم في الخط التحريري للقناة، وأن القناة لا تخضع للمعايير المعمول بها في الصناعة التلفزيونية، متسائلا فيما إذا كانت إدارة القناة قادرة على تفعيل معايير الجودة والمهارة والفاعلية والانفتاح، وإن لم يكن كذلك - على حد تعبيره- "سنتحدث عن غياب الإرادة لدى إدارة القناة في تجاوز هذه العراقيل المصطنعة وفضح الجهات التي تضعها".
التقييم بعد عقد كامل
ويرى محمد مماد، المدير المركزي للبرامج الأمازيغية في مؤسسات القطب العمومي بالمغرب، في تصريح لـ "العربية نت"، أن المحاسبة يجب أن تتم بعد عشر سنوات وليس الآن، باعتبار أن تجربة القناة لا زالت في بدايتها وتواجه منافسة من طرف قنوات أخرى، مشيرا إلى أن القناة انطلقت من فراغ وبإمكانات محدودة، واعتمدت في برامجها على شركات إنتاج بنسبة 70 في المائة، وأن عملية الانتقاء تمت بناء على صفقات عروض.
ويؤكد مدير القناة، أنه وبالرغم من هذه الظروف البسيطة التي انطلقت بها القناة، أنه راض للغاية على حصيلة سنتين ولديه طموح في تحسين مستوى الكم والأداء والمهنية ، قائلا إن المحطة استطاعت أن تستجيب لتطلعات المشاهدين في مستويات عدة، وأن تجلب المعلنين، وتقدم برامج لا تقتصر فقط على الناطقين بالأمازيغية، بل توجه لعموم المغاربة الذين تجمعهم وحدة الهوية.
ونفى بأن تكون المحسوبية هي المحدد في انتقاء البرامج، معتبرا نفسه بأنه خارج هذه اللعبة وأن ما يفد على القناة من برامج من طرف شركات الإنتاج يُعرض على لجان للقراءة، وهي التي لها سلطة القرار، موضحا أن اللجنة لا يمكنها أن تستجيب لطلبات أكثر من 500 شركة إنتاج، العديد منها لا يشغل أطقما محترفة، ولا يملك معدات وآليات إنتاج، فضلا عن افتقادها للخبرة وعملها بدون تسديد ضرائب للدولة.
يشار إلى أن نسبة المشاهدة المسجلة في اليوم الواحد للقنوات المغربية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحسب تقرير شركة القياس "ماروك ميتري"، بلغت بالنسبة للقناة الأولى 10 بالمائة والثانية 26 بالمائة والمغربية 2.3 بالمائة، فيما تقاسمت باقي القنوات وهي أربعة ضمنها قناة الأمازيغية 2.1 بالمائة، وهو معدل شبه ثابت بل يسجل تراجعا أحيانا، وهو ما يطرح تحديا بالنسبة لقناة الأمازيغية خاصة في ظل تبني المغرب في دستور يوليو/تموز 2011، الأمازيغية لغة رسمية.