1) بسينما الملكي بالرباط ، و على الساعة الخامسة من زوال يوم الجمعة 30 مارس 2012 ، يتم افتتاح أشغال المؤتمر الطليعي تحت شعـــار : "بالنضال المستمر تتحقق سلطة الشعب " .
جلسة افتتاحية ستحضرها قوى ديموقراطية مغربية و مغاربية إلى جانب قوى اليسار العالمي من قبرص و البرتغال و فرنسا و إسبانيا و من فلسطين و الجبهات فضلا عن شخصيات يسارية قوية في الفكر و الممارسة .
2) مؤتمر ينعقد ، و التاريخ يعرف تعقد أكثر من معادلة :
أ- انكسار مشروع عولمة الرأسمالية المتوحشة مع اضطرار الإمبريالية إلى استرجاع القوة العسكراتية لأجهزة الدولة قصد تكريس الهيمنة رغم التناقضات الحادة لمكوناتها من جهة ، ثم استقواء اقتصاديات جناحي الجنوب بكل من آسيا و اللاتنية الشيء الذي نسف القرار السياسي العالمي الذي استفردت به أمريكا و الغرب طيلة عقدين من الزمن المتحرك في وقت أصبح فيه كل من
إفريقيا و العالم العربي المجال المتلقي للتفعيل و التأثير و التنشيط السياسي و الاقتصادي و الثقافي .
ب) لا زال تقدير الفقيد جورج حبش لدولة ياسر عرفات التي أعلنها بالجزائر ، قائما حتى مع تراخي محمود عباس في هذا المجال ، و بالمقابل تحركت جماهير الشعوب بالمنطقة لإسقاط المستبدين و المتحكمين في ثروات أوطانها المحليين دون مهاجمة الغطاء الإمبريالي لهم أو أداتهم العنصرية الصهيونية جهويا .
و قد نتج عن هذا و ذاك الاستقدام لعناصر الإسلام الحزبي المخزني لتدبير الشأن العام من المحيط إلى ما وراء الخليج لتحقيق غايتين :
- امتصاص الراديكالية الغزواتية ذات المرجعية الدينية الهمجية
- تعمق هامشية قوى التقدم المستقبلية من اليسار المكافح و ذلك لفائدة ميوعة انتخابية تتحكم فيها عولمة سياسية بمواصفات اقتصادية .
د ) إن المسار الدولتي بالمغرب منذ بداية سنة 2011 كشف بالنتائج المتحققة إلى غاية مارس 2012 ما يلي على الخصوص :
+ ) تقوية الدولة الطبقية الاستغلالية بقوة الدستور الممنوح في ممارسة للرعب الدستوري المقرون برعب شخصاني للطبقة الحاكمة
+ ) إقصاء الطابع الاجتماعي بالمحتوى الإنساني لدور الدولة بما يعمق تأزيم الحياة المعاشية لجماهير الشعب الكادح ، و في المقابل تهيئة الأرضية المناسبة للمستغلين الجشعين من ذوي الرساميل أو ذوي التسلط بمن فيهم من الهرم الملكي .
+ ) اصطناع تحالف مارق بين الطبقة الحاكمة المستبدة و هيمنة الرأسمالية العالمية على اقتصاد البلاد مع فاشية الإسلام الحزبي المكلفة بالتدبير الإداري و الحكومي لمجالات يتحكم فيها المخزن الكمبرادوري
ه ) فتكون النتيجة هو استمرارية رئاسة الدولة المغربية في وظيفتين :
أ - خدمة الرأسمال العالمي ضد التنمية و التحرر لاقتصاد الوطن
ب - حماية و درء مخاطر قد تهدد الرأسمال المحلي الانتفاعي
ج - توظيف أجهزة الدولة البوليسية ضد جماهير الشعب الكادح من حيث القمع و الترهيب و الطرد التعسفي و محاصرة الرأي و التعبير و باقي الحريات الفردية و الجماعية ، و الكل استنادا إلى المواد 48 و49 و 54 و الفقرة الأخيرة من الفصل 71 من الدستور الممنوح .
3) لقد آن الأوان الفوري للحسم و القطع مع قضايا منها :
أ- ) يتعين رفع الحجر المخزني عن دولة المغاربة و ذلك لنعمل على بناء الدولة الديموقراطية الوطنية يكون عمودها الفقري نظام سياسي نيابي يخضع لسلطاته كافة السلط و الأشخاص الممارسين في أجهزة الدولة الديموقراطية تتولى بشأنها جميعا سلطة البث القضائية ذات نزاهة التكوين و كفاءة الجرأة و قوة الاستقلال لفائدة المستضعفين و المستقوى ضدهم .
ب ) امام تشنج الطبقة الحاكمة و المنتفعين من حمايتها و المستخدمين لديها سياسيا و إداريا لا يسع قوى النضال اليساري إلا خوض الصراع الاجتماعي على المستويات و الواجهات المتعددة منها :
الصراع الطبقي بالمحتوى المادي
الصراع الإيديولوجي بمحتوياته الفكرية و النظرية و الإعلامية ضد الأفكار السحرية و الدينية الغيبية و القيمية .
+ ) الصراع السياسي ضد كل من الحكم و الحكومة و المؤسسات المصطنعة و في المقابل تعبئة جمعيات ما يسمى بالمجتمع المدني المكمل للدولة لتحويلها إلى مهمة مناهظة الدولة و طبقياتها .
4) لعل النضال اليساري سواء بالمغرب أو خارجه يمر بأحلك الظروف إلى درجة إقناع بعض أطره أن الأوان لا يتجاوز ضمان الاستمرارية ، بالرغم من أن :
أ +) الصراع فيما بين الرأسمال و العمل لا يتوقف و لا حدود له .
ب+) الاستغلال قائم ضد الطبقات العاملة و الفلاحية و الشبيهة بها .
ج+) العلاقات الاجتماعية للانتاج تبقى مجالا لتطوير التحليل السياسي و النظري وفق المادية التاريخية و الجدلية لتثوير الفكر العلمي في المجال هذا ، تطبيقا لقاعدة التحليل الملموس للواقع الملموس .
5)إن تحقيق ماذكر بالفعل أو بمتطلبات عكسه يقتضي عملا تنسيقيا لقوى اليسار مغربيا و أمميا لإسقاط الاستبداد داخليا و الاستبداد دوليا في شقي كل منهما السياسي و الاقتصادي فجبهة جماهير الشعوب الكادحة مفتوحة دوما للتفاعل و الفعل و الأداء .
6) إنها قضايا و غيرها مطروحة على أنظار مؤتمرات و مؤتمري حزب الطليعة للدراسة و التحليل و المطارحة ثم البث بشأنها ، قضايا سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية ، ثقافية و نظرية إيديولوجية فضلا عن الجوانب الجماهيرية و التنظيمية و أخرى متعلقة بالعلاقات الدولية المتعددة شرقا و غربا و جنوبا ، إنه بالفعل مؤتمر حزب طليعي في عرس طليعي شهم نضالي .
7) قد تكون اللجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر الوطني السابع للحزب توفقت من خلال الأوراق السياسية و الاقتصادية و التنظيمية الجماهيرية ثم البرناماجاتية للمدى الأدنى و المدى المتوسط على أساس المبدأ و الموقف و التحرك التاكتيكي .
إن تقويم و تقدير هذه الأوراق راجع للسلطة التقريرية للمؤتمرات و المؤتمرين ،لكن يجب التذكير بأن قيمة القرار هو بقدرة المناضل الطليعي في الحسم الناضج و في قدرته على التنفيذ للقرار في انسجام تام للأجهزة الحزبية على محورية المركزية الديموقراطية الثورية .
عبد السلام شاوش
الربــاط فـــي 20/3/2012
جلسة افتتاحية ستحضرها قوى ديموقراطية مغربية و مغاربية إلى جانب قوى اليسار العالمي من قبرص و البرتغال و فرنسا و إسبانيا و من فلسطين و الجبهات فضلا عن شخصيات يسارية قوية في الفكر و الممارسة .
2) مؤتمر ينعقد ، و التاريخ يعرف تعقد أكثر من معادلة :
أ- انكسار مشروع عولمة الرأسمالية المتوحشة مع اضطرار الإمبريالية إلى استرجاع القوة العسكراتية لأجهزة الدولة قصد تكريس الهيمنة رغم التناقضات الحادة لمكوناتها من جهة ، ثم استقواء اقتصاديات جناحي الجنوب بكل من آسيا و اللاتنية الشيء الذي نسف القرار السياسي العالمي الذي استفردت به أمريكا و الغرب طيلة عقدين من الزمن المتحرك في وقت أصبح فيه كل من
إفريقيا و العالم العربي المجال المتلقي للتفعيل و التأثير و التنشيط السياسي و الاقتصادي و الثقافي .
ب) لا زال تقدير الفقيد جورج حبش لدولة ياسر عرفات التي أعلنها بالجزائر ، قائما حتى مع تراخي محمود عباس في هذا المجال ، و بالمقابل تحركت جماهير الشعوب بالمنطقة لإسقاط المستبدين و المتحكمين في ثروات أوطانها المحليين دون مهاجمة الغطاء الإمبريالي لهم أو أداتهم العنصرية الصهيونية جهويا .
و قد نتج عن هذا و ذاك الاستقدام لعناصر الإسلام الحزبي المخزني لتدبير الشأن العام من المحيط إلى ما وراء الخليج لتحقيق غايتين :
- امتصاص الراديكالية الغزواتية ذات المرجعية الدينية الهمجية
- تعمق هامشية قوى التقدم المستقبلية من اليسار المكافح و ذلك لفائدة ميوعة انتخابية تتحكم فيها عولمة سياسية بمواصفات اقتصادية .
د ) إن المسار الدولتي بالمغرب منذ بداية سنة 2011 كشف بالنتائج المتحققة إلى غاية مارس 2012 ما يلي على الخصوص :
+ ) تقوية الدولة الطبقية الاستغلالية بقوة الدستور الممنوح في ممارسة للرعب الدستوري المقرون برعب شخصاني للطبقة الحاكمة
+ ) إقصاء الطابع الاجتماعي بالمحتوى الإنساني لدور الدولة بما يعمق تأزيم الحياة المعاشية لجماهير الشعب الكادح ، و في المقابل تهيئة الأرضية المناسبة للمستغلين الجشعين من ذوي الرساميل أو ذوي التسلط بمن فيهم من الهرم الملكي .
+ ) اصطناع تحالف مارق بين الطبقة الحاكمة المستبدة و هيمنة الرأسمالية العالمية على اقتصاد البلاد مع فاشية الإسلام الحزبي المكلفة بالتدبير الإداري و الحكومي لمجالات يتحكم فيها المخزن الكمبرادوري
ه ) فتكون النتيجة هو استمرارية رئاسة الدولة المغربية في وظيفتين :
أ - خدمة الرأسمال العالمي ضد التنمية و التحرر لاقتصاد الوطن
ب - حماية و درء مخاطر قد تهدد الرأسمال المحلي الانتفاعي
ج - توظيف أجهزة الدولة البوليسية ضد جماهير الشعب الكادح من حيث القمع و الترهيب و الطرد التعسفي و محاصرة الرأي و التعبير و باقي الحريات الفردية و الجماعية ، و الكل استنادا إلى المواد 48 و49 و 54 و الفقرة الأخيرة من الفصل 71 من الدستور الممنوح .
3) لقد آن الأوان الفوري للحسم و القطع مع قضايا منها :
أ- ) يتعين رفع الحجر المخزني عن دولة المغاربة و ذلك لنعمل على بناء الدولة الديموقراطية الوطنية يكون عمودها الفقري نظام سياسي نيابي يخضع لسلطاته كافة السلط و الأشخاص الممارسين في أجهزة الدولة الديموقراطية تتولى بشأنها جميعا سلطة البث القضائية ذات نزاهة التكوين و كفاءة الجرأة و قوة الاستقلال لفائدة المستضعفين و المستقوى ضدهم .
ب ) امام تشنج الطبقة الحاكمة و المنتفعين من حمايتها و المستخدمين لديها سياسيا و إداريا لا يسع قوى النضال اليساري إلا خوض الصراع الاجتماعي على المستويات و الواجهات المتعددة منها :
الصراع الطبقي بالمحتوى المادي
الصراع الإيديولوجي بمحتوياته الفكرية و النظرية و الإعلامية ضد الأفكار السحرية و الدينية الغيبية و القيمية .
+ ) الصراع السياسي ضد كل من الحكم و الحكومة و المؤسسات المصطنعة و في المقابل تعبئة جمعيات ما يسمى بالمجتمع المدني المكمل للدولة لتحويلها إلى مهمة مناهظة الدولة و طبقياتها .
4) لعل النضال اليساري سواء بالمغرب أو خارجه يمر بأحلك الظروف إلى درجة إقناع بعض أطره أن الأوان لا يتجاوز ضمان الاستمرارية ، بالرغم من أن :
أ +) الصراع فيما بين الرأسمال و العمل لا يتوقف و لا حدود له .
ب+) الاستغلال قائم ضد الطبقات العاملة و الفلاحية و الشبيهة بها .
ج+) العلاقات الاجتماعية للانتاج تبقى مجالا لتطوير التحليل السياسي و النظري وفق المادية التاريخية و الجدلية لتثوير الفكر العلمي في المجال هذا ، تطبيقا لقاعدة التحليل الملموس للواقع الملموس .
5)إن تحقيق ماذكر بالفعل أو بمتطلبات عكسه يقتضي عملا تنسيقيا لقوى اليسار مغربيا و أمميا لإسقاط الاستبداد داخليا و الاستبداد دوليا في شقي كل منهما السياسي و الاقتصادي فجبهة جماهير الشعوب الكادحة مفتوحة دوما للتفاعل و الفعل و الأداء .
6) إنها قضايا و غيرها مطروحة على أنظار مؤتمرات و مؤتمري حزب الطليعة للدراسة و التحليل و المطارحة ثم البث بشأنها ، قضايا سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية ، ثقافية و نظرية إيديولوجية فضلا عن الجوانب الجماهيرية و التنظيمية و أخرى متعلقة بالعلاقات الدولية المتعددة شرقا و غربا و جنوبا ، إنه بالفعل مؤتمر حزب طليعي في عرس طليعي شهم نضالي .
7) قد تكون اللجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر الوطني السابع للحزب توفقت من خلال الأوراق السياسية و الاقتصادية و التنظيمية الجماهيرية ثم البرناماجاتية للمدى الأدنى و المدى المتوسط على أساس المبدأ و الموقف و التحرك التاكتيكي .
إن تقويم و تقدير هذه الأوراق راجع للسلطة التقريرية للمؤتمرات و المؤتمرين ،لكن يجب التذكير بأن قيمة القرار هو بقدرة المناضل الطليعي في الحسم الناضج و في قدرته على التنفيذ للقرار في انسجام تام للأجهزة الحزبية على محورية المركزية الديموقراطية الثورية .
عبد السلام شاوش
الربــاط فـــي 20/3/2012