HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة
تصفحوا العدد 331 من جريدة حقائق جهوية الكترونيا pdf





الولايات المتحدة الأمريكية تتراجع عن مقترحها بتوسيع مهمة المينورسو


الجيلالي بنحليمة
الخميس 25 أبريل 2013




الولايات المتحدة الأمريكية تتراجع عن مقترحها بتوسيع مهمة المينورسو
واشنطن لن تقدم أي مقترح لتوسيع مهمة المينورسو في الصحراء المغربية للأمم المتحدة، حسب ما نقلته وكالة «فرانس بريس».
خلال مفاوضات ثنائية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية توصل الطرفان إلى اتفاق حول مسودة المشروع الذي كانت هذه الأخيرة تحاول تمريره في الأمم المتحدة والقاضي بتكليف المينورسو بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء.
المفاوضات دفعت واشنطن أخيرا إلى التخلي عن مسودة قرارها المتعلق بهذه القضية. في النهاية لم تتضمن الوثيقة التي تقدمت بها الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة للتصويت عليها غدا الخميس أية إشارة إلى ضرورة مراقبة حقوق الانسان من طرف المينورسو واكتفت بالإشارة إلى تشجيع احترام حقوق الانسان، عكس ما ذهبت إليه الوثيقة الأولى التي روجتها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تتضمن تكليف قوات المينورسو بمهمة مراقبة حقوق الانسان في الصحراء.
شهود عيان كانوا قد لاحظوا أمس خروج محمد لوليشكي سفير المغرب في الأمم المتحدة رفقة سوزان رايس ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية من الجلسة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك لإجراء مباحثات ثنائية قصد التوصل إلى قرار متفق عليه دون أن يمس بالسيادة المغربية.
‎كانت العبارة التي فاه بها ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة عمر منصور بعد خروج كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، من الجلسة المغلقة التي قضاها مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، كافية لتترجم كل شيء عما دار خلف القاعة التي ألقى فيها روس تقريره عن الجولة التي قام بها بين 20 من مارس الماضي و3 من أبريل الحالي بين المغرب والجزائر.
‎ممثل البوليساريو لم يجد ما يواجه به وسائل الإعلام التي كانت تنتظر تصريحا من روس غير القول إن أي تغيير في قرار إسناد مهام مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء سيدخل المنطقة في نزاع مسلح.
حسابات جبهة البوليساريو تغيرت كثيرا بعد الحراك الدبلوماسي الذي يذهب لصالح المغرب، عمر منصور الذي يشغل أيضا عضوا بالأمانة الوطنية لهيئة صنع القرار في جبهة بوليساريو، و بحسب ما أوردته وكالة رويترز قال إن إخفاق الأمم المتحدة في اعتماد آلية تخول لقوات حفظ السلام بمراقبة حقوق الإنسان وتغيير مجلس الأمن لمقترح الولايات المتحدة الأمريكية من شأنه أن يدفع شباب الأقاليم الصحراوية نحو القتال و العنف في مواجهة القوات المغربية.
‎وسائل الإعلام التي انتظرت زهاء ساعة ونصف قبل أن يخرج كريستوفر روس من جلسته المغلقة التي لم تشف غليل البحث عن المعلومة من المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء. روس لم يجب عن أي سؤال واختار التزام الصمت. فيما بعد تناقل المعلومات عدد من الدبلوماسيين الذين كانوا حاضرين في الجلسة التي كان فيها روس يلقي تقريره. مصادر «الأحداث المغربية» داخل الأمم المتحدة قالت إن عددا من الدبلوماسيين واجهوا أسئلة الصحافيين بالقول إن تقرير روس كان إيجابيا تجاه المملكة المغربية.
‎مصادر الجريدة اكتفت بوصف التقرير بالإيجابي، في المقابل قالت إن كل الاتجاهات تفيد أن المفاوضات التي يجريها أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء من جهة والمفاوضات التي يجريها الدبلوماسيون المغاربة مع ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تتجه إلى تعديل المقرر الأمريكي.
‎المصادر نفسها قالت إن الاتجاه العام برز من خلال تقرير روس الذي ذهب في اتجاه الحديث عن التنمية في الأ‎قاليم الجنوبية وعن الحل السياسي عوض الحديث عن الوضع الحقوقي، «ممثلة الولايات المتحدة في مجلس لم تناقش روس عن وضع حقوق الإنسان في الصحراء» ما يعطي انطباعا عاما بحسب المصادر ذاتها بأن صيغة التقرير الأمريكي في طريقها إلى التعديل.

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير