االرئيس السوري قال في حوار مع "لوفيغارو" إن النار بدأت تقترب من"برميل بارود" اسمه منطقة الشرق الأوسط
خص الرئيس السوري بشار الأسد اليومية الفرنسية "لوفيغارو" في عددها الصادر أول أمس (الثلاثاء)، بحوار أجراه الصحافي جورج مالبرونو، تحدث خلاله عن التطورات الميدانية
في بلاده، وتعليقاته عن الضربة الوشيكة لسوريا التي تتبناها مجموعة من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. "الصباح" تعيد نص هذا الحوار.
اتهمتكم مجموعة من الدول، بقيامكم بهجوم كيميائي في 21 غشت الماضي، في منطقة الغوطة أدى إلى مقتل المئات. ما ردكم على ذلك؟
أولا، من يتهم هو المسؤول عن تقديم الدليل ونحن تحديناهم أن يقدموا دليلا واحدا على هذا الاتهام، ولم يقدموا أي شيء، وبلغ تحدينا إلى مطالبتهم بتقديم دليل لشعوبهم، خاصة أن السياسات الخارجية تتبنى مصلحة الشعوب، لم يقدموا أي دليل.
ثانيا، إذا أردنا الحديث عن منطقية هذا الاتهام الموجه إلينا، فهذا سؤال كبير، نحن نحارب منذ أكثر من سنتين، وأود أن أشير إلى أن وضعنا اليوم في الميدان أحسن بكثير من السنة الماضية، وهذا على سبيل المثال، فكيف يعقل أن يستخدم جيش إحدى الدول أسلحة مصنفة في خانة الدمار الشامل، وهي تحقق تطورا في الميدان بالأسلحة التقليدية. وفي الآن ذاته أنا لا أتحدث حول إمكانية توفر هذا النوع من السلاح لدى الجيش السوري، لأنه موضوع لا يمكننا مناقشته.
بعيدا عن ذلك، لنسير نحو إمكانية أن الجيش السوري يتوفر على هذا النوع من الأسلحة، فهل يمكن أن يستخدمها في منطقة توجد بها قواته، فهذا لا يتماشى مع المنطق. ثم هل يمكن استخدام هذه النوعية من الأسلحة بنواحي دمشق، دون أن تخلف عشرات الآلاف من القتلى، خاصة أن هذه المواد تتحرك مع الهواء. فهذه كلها تساؤلات يجب أخذها بعين الاعتبار.
الأمريكيون يقولون إنهم التقطوا اتصالا هاتفيا بين أحد المسؤولين لديكم وبين عناصر من الجيش السوري، يعطيهم أمرا باستخدام هذه الأسلحة.
لو كان الأمريكيون أو الفرنسيون أو البريطانيون يملكون دليلا واحدا لقدموه منذ اليوم الأول. نحن لا نناقش الإشاعات أو الادعاءات، بل نناقش الحقائق. وإذا كان ما يقولونه حقيقة فليقدموا دليلا على ذلك.
هل يمكن لبعض المسؤولين أو أفراد من الجيش السوري اتخاذ مثل هذا القرار دون موافقتكم؟
أؤكد مرة أخرى، أننا لم نقل يوما إننا نمتلك مثل هذا السلاح، وسؤالك يوحي بما لم أقله ولم نؤكد أو ننفيه كدولة، لكن الدول التي تمتلك مثل هذا السلاح تصدر قراراتها من المركز.
باراك أوباما قرر تأجيل الضربة العسكرية على سوريا، كيف تفسرون هذا القرار؟
هناك من قال إن أوباما ضعيف لأنه قرر التراجع عن موعد العدوان على سوريا، أو أجله إلى موعد لاحق، وهناك من اعتبره رئيس دولة عظمى قويا، لأنه هدد بشن حرب على سوريا. بالنسبة إلينا، نرى أن القوي هو من يمنع الحرب وليس من يشعلها، وهو من يقف ويعترف بخطأ اقترفه. لو كان أوباما قويا كما يقال، لوقف وأكد أنه لا توجد لديه أدلة على استخدام سوريا السلاح الكيميائي، وقال إن المسلك الوحيد نحو ذلك هو تحقيقات الأمم المتحدة، ولنعود جميعا إلى مجلس الأمن.
كيف سيكون ردكم على أعضاء الكونغرس الأمريكي، الذين عليهم التصويت مع أو ضد الضربة العسكرية الموجهة إليكم؟
من يريد أن يأخذ قرارا فعليه أن يسأل نفسه قبل أن يصوت، وهو ماذا حققت الحروب لأمريكا أو حتى لأوربا؟ ماذا حقق العالم من الحرب على ليبيا التي عم فيها الإرهاب
ماذا حقق العالم من حرب العراق وغيرها؟ وماذا سيحقق العالم من دعم الإرهاب في سوريا؟
مهام أي عضو في الكونغرس هو العمل من أجل مصلحة بلاده، وقبل التصويت، يضع القرار في كفة ومصلحة بلاده في الكفة الأخرى، وهنا يجب التذكير بمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، في أن تزيد من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، ثم ما الهدف من مواصلة ما بدأه جورج بوش حول نشر الحروب في العالم.
كيف سيكون ردكم على الضربة في حال وقوعها؟
الآن يمكن الحديث عن وجود «برميل بارود» هو منطقة الشرق الأوسط، والنار بدأت تقترب منه، والموضوع لا يتعلق فقط بالرد السوري، وإنما حول ما سيحدث بعد أول ضربة. من يرسم معالم خطة الحرب يمكن له أن يجيبك عن أول خطوة فقط. لا يمكن لأحد أن يعرف ما الذي سيحصل، والجميع سيفقد السيطرة عندما ينفجر «برميل البارود»، خصوصا أن لا أحد يملك جوابا نهائيا على ما سيحدث، لكن الأكيد أن فوضى ستعم المنطقة.
هل إسرائيل أحد أهدافكم؟
من غير المنطقي أن تنتظر مني أن أعلن لك عن ردي، ولن نعلن عن خطتنا.
ما هو ردكم على الأردن التي تدرب المسلحين على أراضيها؟
ضمن سياستنا لا ننقل مشاكلنا لدول الجوار، وكنا دائما نتعامل مع آلاف الإرهابيين الذين تسللوا إلى أراضينا قادمين من الأردن، ونواجههم بالضرب داخل بلادنا، في الوقت ذاته أعلنت الأردن محطة انطلاق أي عملية عسكرية محتملة ضد سوريا.
إذن أنت تحذر الأردن وتركيا؟
سبق أن صرحنا بذلك مرات متعددة، كما أرسلنا العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، وأعتقد أن الأردن واعية بهذا الموضوع، رغم الضغوط عليها، لتكون ممرا لهذا الإرهاب. وبالنسبة إلى أردوغان فلا أعتقد أنه واع بما يفعل على الإطلاق. المهم بالنسبة إلى سوريا الآن هو ضرب الإرهاب داخلها.
كيف ستكون ردة فعل حلفائكم.. حزب الله وإيران؟
لا يمكنني الحديث نيابة عنهم، لكن تصريحاتهم كانت واضحة، في الوقت الذي كررنا فيه مرات عديدة أن القضية إقليمية، ولا يستطيع أحد أن يفصل مصالح سوريا عن إيران، أو مصالحنا مع إيران وحزب الله مع دول أخرى تقف بجوارنا.
كيف يمكن وقف حمام الدم في سوريا؟
عندما تكون الأزمة في بدايتها وتتحدث عن حل فذلك يختلف عن الحديث عن ذلك اليوم. سبق لي منذ البداية أن قلت إن الحل من خلال الحوار. وهو الذي يمكن أن يؤدي إلى حلول وأفكار تنفذ عبر خطوات سياسية، لكن اليوم الوضع مختلف. اليوم نحن نقاتل إرهابيين، 80 أو90 في المائة، منهم من القاعدة، وهم لا يهمهم الإصلاح.
كما أود أن أشير إلى أنهم مدعمون من مجموعة من الدول، من بينها السعودية وتركيا والأردن وفرنسا وبريطانيا وأمريكا.
هل يمكن دعوة المعارضة للاجتماع معها لإيجاد حل؟
في يناير الماضي، أطلقنا مبادرة لذلك، لكن هذه المعارضة التي تتحدث عنها هي معارضة صنعت في الخارج، وهي صناعة فرنسية قطرية خارجية على العموم وليست سورية، وغير مسموح لأعضائها أن يستجيبوا لهذه البنود والحلول السياسية.
البرلمان الفرنسي اجتمع أمس (الأربعاء) لمناقشة الانضمام إلى الضربة السورية، ما تعليقك على ذلك؟
منذ سنة 2003 التي تميزت بغزو العراق، قررت فرنسا أن تتخلى عن استقلاليتها وأصبحت تابعة للسياسة الأمريكية، هذا ينطبق على شيراك بعد الحرب، وعلى ساركوزي والآن هولاند، فهل في نظرك أن اجتماع البرلمان الفرنسي سيعني عودة استقلالية القرار الفرنسي للفرنسيين. نتمنى أن يكون ذلك، وعندها سينطلق كل برلماني فرنسي من مصلحة فرنسا، لتطرح مجموعة من التساؤلات، من بينها، هل سيقف ممثلو الشعب الفرنسي مع الذين قتلوا الأبرياء في فرنسا؟ أو ضد أشخاص مثل محمد مراح الموجود في فرنسا؟ ومع أشخاص مثله في سوريا؟ وكيف يمكن لفرنسا أن تحارب الإرهاب في مالي وتدعمه في سوريا؟ وهل ستكون فرنسا نموذجا لسياسة المعايير المزدوجة التي تعمل الولايات المتحدة على تسويقها؟ وما الطريقة التي سيقنع بها البرلمانيون الفرنسيون الشارع المحلي.
هل أصبحت فرنسا اليوم عدوة سوريا؟
يجب الانتباه إلى أنه بقدر ما تكون سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فإنها تكون عدوة له، وينتهي هذا العداء عندما تغير فرنسا سياستها تجاه سوريا.
هل هناك خطر يهدد المنطقة باندلاع حرب إقليمية؟
بكل تأكيد وهذا الخطر يتصدر اللائحة، القضية اليوم، لا تهم سوريا وحدها، بل تشمل المنطقة كلها، خصوصا أنها مرتبطة اجتماعيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا
خص الرئيس السوري بشار الأسد اليومية الفرنسية "لوفيغارو" في عددها الصادر أول أمس (الثلاثاء)، بحوار أجراه الصحافي جورج مالبرونو، تحدث خلاله عن التطورات الميدانية
في بلاده، وتعليقاته عن الضربة الوشيكة لسوريا التي تتبناها مجموعة من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. "الصباح" تعيد نص هذا الحوار.
اتهمتكم مجموعة من الدول، بقيامكم بهجوم كيميائي في 21 غشت الماضي، في منطقة الغوطة أدى إلى مقتل المئات. ما ردكم على ذلك؟
أولا، من يتهم هو المسؤول عن تقديم الدليل ونحن تحديناهم أن يقدموا دليلا واحدا على هذا الاتهام، ولم يقدموا أي شيء، وبلغ تحدينا إلى مطالبتهم بتقديم دليل لشعوبهم، خاصة أن السياسات الخارجية تتبنى مصلحة الشعوب، لم يقدموا أي دليل.
ثانيا، إذا أردنا الحديث عن منطقية هذا الاتهام الموجه إلينا، فهذا سؤال كبير، نحن نحارب منذ أكثر من سنتين، وأود أن أشير إلى أن وضعنا اليوم في الميدان أحسن بكثير من السنة الماضية، وهذا على سبيل المثال، فكيف يعقل أن يستخدم جيش إحدى الدول أسلحة مصنفة في خانة الدمار الشامل، وهي تحقق تطورا في الميدان بالأسلحة التقليدية. وفي الآن ذاته أنا لا أتحدث حول إمكانية توفر هذا النوع من السلاح لدى الجيش السوري، لأنه موضوع لا يمكننا مناقشته.
بعيدا عن ذلك، لنسير نحو إمكانية أن الجيش السوري يتوفر على هذا النوع من الأسلحة، فهل يمكن أن يستخدمها في منطقة توجد بها قواته، فهذا لا يتماشى مع المنطق. ثم هل يمكن استخدام هذه النوعية من الأسلحة بنواحي دمشق، دون أن تخلف عشرات الآلاف من القتلى، خاصة أن هذه المواد تتحرك مع الهواء. فهذه كلها تساؤلات يجب أخذها بعين الاعتبار.
الأمريكيون يقولون إنهم التقطوا اتصالا هاتفيا بين أحد المسؤولين لديكم وبين عناصر من الجيش السوري، يعطيهم أمرا باستخدام هذه الأسلحة.
لو كان الأمريكيون أو الفرنسيون أو البريطانيون يملكون دليلا واحدا لقدموه منذ اليوم الأول. نحن لا نناقش الإشاعات أو الادعاءات، بل نناقش الحقائق. وإذا كان ما يقولونه حقيقة فليقدموا دليلا على ذلك.
هل يمكن لبعض المسؤولين أو أفراد من الجيش السوري اتخاذ مثل هذا القرار دون موافقتكم؟
أؤكد مرة أخرى، أننا لم نقل يوما إننا نمتلك مثل هذا السلاح، وسؤالك يوحي بما لم أقله ولم نؤكد أو ننفيه كدولة، لكن الدول التي تمتلك مثل هذا السلاح تصدر قراراتها من المركز.
باراك أوباما قرر تأجيل الضربة العسكرية على سوريا، كيف تفسرون هذا القرار؟
هناك من قال إن أوباما ضعيف لأنه قرر التراجع عن موعد العدوان على سوريا، أو أجله إلى موعد لاحق، وهناك من اعتبره رئيس دولة عظمى قويا، لأنه هدد بشن حرب على سوريا. بالنسبة إلينا، نرى أن القوي هو من يمنع الحرب وليس من يشعلها، وهو من يقف ويعترف بخطأ اقترفه. لو كان أوباما قويا كما يقال، لوقف وأكد أنه لا توجد لديه أدلة على استخدام سوريا السلاح الكيميائي، وقال إن المسلك الوحيد نحو ذلك هو تحقيقات الأمم المتحدة، ولنعود جميعا إلى مجلس الأمن.
كيف سيكون ردكم على أعضاء الكونغرس الأمريكي، الذين عليهم التصويت مع أو ضد الضربة العسكرية الموجهة إليكم؟
من يريد أن يأخذ قرارا فعليه أن يسأل نفسه قبل أن يصوت، وهو ماذا حققت الحروب لأمريكا أو حتى لأوربا؟ ماذا حقق العالم من الحرب على ليبيا التي عم فيها الإرهاب
ماذا حقق العالم من حرب العراق وغيرها؟ وماذا سيحقق العالم من دعم الإرهاب في سوريا؟
مهام أي عضو في الكونغرس هو العمل من أجل مصلحة بلاده، وقبل التصويت، يضع القرار في كفة ومصلحة بلاده في الكفة الأخرى، وهنا يجب التذكير بمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، في أن تزيد من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، ثم ما الهدف من مواصلة ما بدأه جورج بوش حول نشر الحروب في العالم.
كيف سيكون ردكم على الضربة في حال وقوعها؟
الآن يمكن الحديث عن وجود «برميل بارود» هو منطقة الشرق الأوسط، والنار بدأت تقترب منه، والموضوع لا يتعلق فقط بالرد السوري، وإنما حول ما سيحدث بعد أول ضربة. من يرسم معالم خطة الحرب يمكن له أن يجيبك عن أول خطوة فقط. لا يمكن لأحد أن يعرف ما الذي سيحصل، والجميع سيفقد السيطرة عندما ينفجر «برميل البارود»، خصوصا أن لا أحد يملك جوابا نهائيا على ما سيحدث، لكن الأكيد أن فوضى ستعم المنطقة.
هل إسرائيل أحد أهدافكم؟
من غير المنطقي أن تنتظر مني أن أعلن لك عن ردي، ولن نعلن عن خطتنا.
ما هو ردكم على الأردن التي تدرب المسلحين على أراضيها؟
ضمن سياستنا لا ننقل مشاكلنا لدول الجوار، وكنا دائما نتعامل مع آلاف الإرهابيين الذين تسللوا إلى أراضينا قادمين من الأردن، ونواجههم بالضرب داخل بلادنا، في الوقت ذاته أعلنت الأردن محطة انطلاق أي عملية عسكرية محتملة ضد سوريا.
إذن أنت تحذر الأردن وتركيا؟
سبق أن صرحنا بذلك مرات متعددة، كما أرسلنا العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، وأعتقد أن الأردن واعية بهذا الموضوع، رغم الضغوط عليها، لتكون ممرا لهذا الإرهاب. وبالنسبة إلى أردوغان فلا أعتقد أنه واع بما يفعل على الإطلاق. المهم بالنسبة إلى سوريا الآن هو ضرب الإرهاب داخلها.
كيف ستكون ردة فعل حلفائكم.. حزب الله وإيران؟
لا يمكنني الحديث نيابة عنهم، لكن تصريحاتهم كانت واضحة، في الوقت الذي كررنا فيه مرات عديدة أن القضية إقليمية، ولا يستطيع أحد أن يفصل مصالح سوريا عن إيران، أو مصالحنا مع إيران وحزب الله مع دول أخرى تقف بجوارنا.
كيف يمكن وقف حمام الدم في سوريا؟
عندما تكون الأزمة في بدايتها وتتحدث عن حل فذلك يختلف عن الحديث عن ذلك اليوم. سبق لي منذ البداية أن قلت إن الحل من خلال الحوار. وهو الذي يمكن أن يؤدي إلى حلول وأفكار تنفذ عبر خطوات سياسية، لكن اليوم الوضع مختلف. اليوم نحن نقاتل إرهابيين، 80 أو90 في المائة، منهم من القاعدة، وهم لا يهمهم الإصلاح.
كما أود أن أشير إلى أنهم مدعمون من مجموعة من الدول، من بينها السعودية وتركيا والأردن وفرنسا وبريطانيا وأمريكا.
هل يمكن دعوة المعارضة للاجتماع معها لإيجاد حل؟
في يناير الماضي، أطلقنا مبادرة لذلك، لكن هذه المعارضة التي تتحدث عنها هي معارضة صنعت في الخارج، وهي صناعة فرنسية قطرية خارجية على العموم وليست سورية، وغير مسموح لأعضائها أن يستجيبوا لهذه البنود والحلول السياسية.
البرلمان الفرنسي اجتمع أمس (الأربعاء) لمناقشة الانضمام إلى الضربة السورية، ما تعليقك على ذلك؟
منذ سنة 2003 التي تميزت بغزو العراق، قررت فرنسا أن تتخلى عن استقلاليتها وأصبحت تابعة للسياسة الأمريكية، هذا ينطبق على شيراك بعد الحرب، وعلى ساركوزي والآن هولاند، فهل في نظرك أن اجتماع البرلمان الفرنسي سيعني عودة استقلالية القرار الفرنسي للفرنسيين. نتمنى أن يكون ذلك، وعندها سينطلق كل برلماني فرنسي من مصلحة فرنسا، لتطرح مجموعة من التساؤلات، من بينها، هل سيقف ممثلو الشعب الفرنسي مع الذين قتلوا الأبرياء في فرنسا؟ أو ضد أشخاص مثل محمد مراح الموجود في فرنسا؟ ومع أشخاص مثله في سوريا؟ وكيف يمكن لفرنسا أن تحارب الإرهاب في مالي وتدعمه في سوريا؟ وهل ستكون فرنسا نموذجا لسياسة المعايير المزدوجة التي تعمل الولايات المتحدة على تسويقها؟ وما الطريقة التي سيقنع بها البرلمانيون الفرنسيون الشارع المحلي.
هل أصبحت فرنسا اليوم عدوة سوريا؟
يجب الانتباه إلى أنه بقدر ما تكون سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فإنها تكون عدوة له، وينتهي هذا العداء عندما تغير فرنسا سياستها تجاه سوريا.
هل هناك خطر يهدد المنطقة باندلاع حرب إقليمية؟
بكل تأكيد وهذا الخطر يتصدر اللائحة، القضية اليوم، لا تهم سوريا وحدها، بل تشمل المنطقة كلها، خصوصا أنها مرتبطة اجتماعيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا