الصحفي بوعشرين تحدث في المهرجان الذي نظمته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم)، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان (أصدوم) على شرف المعتقلين السياسيين المفرج عنهم تحت شعار “النضال مستمر من أجل مغرب خال من الاعتقال السياسي”، اليوم السبت 10 غشت 2024 بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وأشار أن معتقلي حراك الريف أبطال حقيقيون تحملوا الكثير من المعاناة والظلم، ومعهم النقيب محمد زيان، ومئة معتقل سياسي تحدث عنهم عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وأكد بوعشرين في كلمة مكتوبة ألقاها في المهرجان، أن الإنسان لا يولد إنسانا بل يصير كذلك عندما يختبر كل يوم إنسانيته، ويصير إنسانا حينما يشعر بألم الآخرين، وحينما يبدي التعاطف مع من يستحقه، دون أن يطلبه، ولا ينتظر شكرا ولا اعتراف، وفي اللحظات الحرجة حين يؤثر الآخرون الصمت أو الابتعاد عن الخطر، والنجاة بالجلد، حينما توقد النيران.
وانتقد مدير نشر جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، تدمير كائنات هشة وأناس عزل ذنبهم الوحيد أنهم اختاروا عكس التيار، وتشبثوا بحقهم البسيط في القول أو العمل والكتابة، أو الاحتجاج والمرافعة، أو إشعال شمعة في الظلام.
وأشار أن معتقلي حراك الريف أبطال حقيقيون تحملوا الكثير من المعاناة والظلم، ومعهم النقيب محمد زيان، ومئة معتقل سياسي تحدث عنهم عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وأكد بوعشرين في كلمة مكتوبة ألقاها في المهرجان، أن الإنسان لا يولد إنسانا بل يصير كذلك عندما يختبر كل يوم إنسانيته، ويصير إنسانا حينما يشعر بألم الآخرين، وحينما يبدي التعاطف مع من يستحقه، دون أن يطلبه، ولا ينتظر شكرا ولا اعتراف، وفي اللحظات الحرجة حين يؤثر الآخرون الصمت أو الابتعاد عن الخطر، والنجاة بالجلد، حينما توقد النيران.
وانتقد مدير نشر جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، تدمير كائنات هشة وأناس عزل ذنبهم الوحيد أنهم اختاروا عكس التيار، وتشبثوا بحقهم البسيط في القول أو العمل والكتابة، أو الاحتجاج والمرافعة، أو إشعال شمعة في الظلام.
وأشاد بما فعلته الجمعيات الحقوقية والهيئات المدنية والأصوات الحرة في الداخل والخارج، معتبرا أنه بيان حقيقة على إنسانيتها.
وأضاف ” هؤلاء الذين تضامنوا معنا في أوقات عز فيها التضامن، وناضلوا بطرقهم الخاصة، رافعين نقطة نظام وسط فوضى عارمة، وأمام آلة ضخمة كانت تجرف كل من يعترض طريقها بلا رحمة ولا خطوط حمراء ولا اعتبار لأي شيء.
وتابع ” ليس السجن على هوله أسوأ ما تعرضنا له، بل التشهير اليومي بنا وبعائلاتنا وأطفالنا وأسمائنا، وصورنا واعتبارنا وكرامتنا في إعلام وصحافة ومواقع وإذاعات وتلفزات رسمية، لا تشبه في شيء الإعلام والصحافة التي تعرفها المجتمعات المتحضرة”.
وزاد ” لم تبقي هذه الآلات التي كانت تحفر عميقا تحت الجلد لحقوق المتهمين ذرة من قرينة البراءة، ولم تترك لعائلتنا متنفسا لتستوعب هول ما حدث، فكل شيء كان جاهزا وكل الضربات كان مسموحا بها في انتظار ليلة شحذ السكاكين في الغرفة الشهيرة، غرفة الجنايات رقم ثمانية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء”.
وأكمل بالقول ” حتى القضاة على قسوة أحكامهم وهولها كانوا أحيانا أرحم من آلة التشهير، ومعاول الهدم وأوراش سلخ اللحم البشري حيا، وتلى القضاة أحكامهم على هولها وانسحبوا بسرعة البرق، لكن هانحن هنا بفعل تضامنكم وإصراركم ونقط نظامكم وأصواتكم العالية، ها نحن هنا أحرار، وبفضل مبادرة ملكية نبيلة لأشخاص في مواقع مستقلة ومختلفة هنا وهناك، لنقول شكرا لوضعكم نهاية لهذا الكابوس، وللرحلات المكوكية لعائلاتنا إلى قاعات رؤية السجناء، وسمحتم لنا أن نرى أطفالنا يكبرون أمامنا لا أن نراهم يذبلون في قاعات زيارة السجناء لدقائق كل أسبوع”.
وأضاف ” هؤلاء الذين تضامنوا معنا في أوقات عز فيها التضامن، وناضلوا بطرقهم الخاصة، رافعين نقطة نظام وسط فوضى عارمة، وأمام آلة ضخمة كانت تجرف كل من يعترض طريقها بلا رحمة ولا خطوط حمراء ولا اعتبار لأي شيء.
وتابع ” ليس السجن على هوله أسوأ ما تعرضنا له، بل التشهير اليومي بنا وبعائلاتنا وأطفالنا وأسمائنا، وصورنا واعتبارنا وكرامتنا في إعلام وصحافة ومواقع وإذاعات وتلفزات رسمية، لا تشبه في شيء الإعلام والصحافة التي تعرفها المجتمعات المتحضرة”.
وزاد ” لم تبقي هذه الآلات التي كانت تحفر عميقا تحت الجلد لحقوق المتهمين ذرة من قرينة البراءة، ولم تترك لعائلتنا متنفسا لتستوعب هول ما حدث، فكل شيء كان جاهزا وكل الضربات كان مسموحا بها في انتظار ليلة شحذ السكاكين في الغرفة الشهيرة، غرفة الجنايات رقم ثمانية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء”.
وأكمل بالقول ” حتى القضاة على قسوة أحكامهم وهولها كانوا أحيانا أرحم من آلة التشهير، ومعاول الهدم وأوراش سلخ اللحم البشري حيا، وتلى القضاة أحكامهم على هولها وانسحبوا بسرعة البرق، لكن هانحن هنا بفعل تضامنكم وإصراركم ونقط نظامكم وأصواتكم العالية، ها نحن هنا أحرار، وبفضل مبادرة ملكية نبيلة لأشخاص في مواقع مستقلة ومختلفة هنا وهناك، لنقول شكرا لوضعكم نهاية لهذا الكابوس، وللرحلات المكوكية لعائلاتنا إلى قاعات رؤية السجناء، وسمحتم لنا أن نرى أطفالنا يكبرون أمامنا لا أن نراهم يذبلون في قاعات زيارة السجناء لدقائق كل أسبوع”.