تقرير حول ما سمي بالمؤتمر الإقليمي لنقابات الرحامنة - بن جرير

بمبادرة من بعض خدام البيروقراطية الفاسدة والمتنفذة بالاتحاد المغربي للشغل، وسماسرة العمل النقابي بابن جرير، تجري هذه الأيام استعدادات لعقد ما يسمى بالمؤتمر الإقليمي لنقابات الرحامنة- بن جرير والتي تسير في اتجاه الانقلاب على الأجهزة الشرعية المحلية والإقليمية لمختلف الجامعات القطاعية، المنتخبة من طرف القواعد العمالية بشكل ديمقراطي وفقا للمقررات التنظيمية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للاتحاد وانسجاما مع مبادئ النضال العمالي الديمقراطي والكفاحي الوحدوي والمتضامن، وذلك في إطار خطة البيروقراطية المتعفنة، لاجتثات أي عمل نقابي ما زال يقاوم مخططات الاستغلال والاستبداد والقهر، التي تسعى لتنفيذها نيابة عن الباطرونا ونظامها الرجعي.

في مسلكيات الإعداد للجريمة:

- كوّن ثلاثة من سماسرة العمل النقابي والانتهازيين والوصوليين، ما سموه بلجنة تحضيرية بإيعاز من البيروقراطية وطنيا وممثلها بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وهم معرفون لدى الجميع بالمنطقة باستفادتهم من فتات البيروقراطية، ونهب المال العام باسم دعم “عملهم” النقابي والجمعوي من طرف “المنتخبين” محليا، كما أن ليست لهم أية شرعية تنظيمية ولا نضالية، بل إنهم كانوا يساهمون في تكسير المعارك النقابية ومحاولة الركوب عليها من أجل مصالحهم الشخصية، لذا فهم منبوذون من طرف العمال والمأجورين بالمنطقة، وآخر دليل على ذلك هو ما سمي لقاء تواصليا (المهزلة ) الذي دعا له أحدهم، المدعو “يسير بلهيبة”، يوم الثلاثاء 13/11/2012 خاص بقطاع الجماعات المحلية محاولة منه تـأسيس مكتب آخر للجامعة الوطنية للجماعات المحلية انقلابا على المكتب الشرعي وتحايلا على المنخرطين، في إطار الإعداد لما سمي بالمؤتمر الإقليمي لنقابات الرحامنة- بن جرير، والذي كشف عن حقيقتهم حيث لم يحضر سوى صاحب الدعوة وحيدا منبوذا، بالمقر الذي اكترته البيروقراطية مؤخرا، بعد إغلاقها لمقر العمال والمعطلين وحركة 20 فبراير، في سياق هجمتها الانقلابية على الأجهزة الشرعية وضرب قلاع النضال الشعبي.
- نهج أساليب الكذب وتشويه سمعة المناضلين بالرد على بيان المكتب الشرعي للجامعة الوطنية للجماعات المحلية ابن جرير لتاريخ 05/11/2012 الذي ندد بالممارسات اللاأخلاقية والإرهابية لهذا العنصر المشبوه عميل البيروقراطية والمخزن، حيث هدد العمال وابتزهم من أجل التحاقهم بالصف الانقلابي ضد الشرعية، وذلك في تصريح صحفي باسمه ملئ بالسب والقذف والتهامات الزائفة في حق الكاتب المحلي وبوصف المناضلين الديمقراطيين المكافحين بالمنشقين نقابيا لخدمة فصيل سياسي، و في بيان توضيحي باسم لجنة تحضيرية صورية بتاريخ 06/11/2012 أعاد فيه نفس التهم والتوصيفات المنحطة.

“نقابيين” بالتليكوموند:

تبدو لمسة وإشراف بيروقراطية ا.م.ش وطنيا وجهويا واضحة على خطوات الإعداد للجريمة، تتجلى فيالدعم المالي الهام:
- ملصق بالألوان غطّى جميع أحياء ومقاهي المدينة، وكم هائل من البيانات والبلاغات والدعوات والملفات المخصصة ل”المؤتمر”؛
- ميزانية تعادل ميزانية إدارة عمومية للاتصالات الهاتفية والإلكترونية والدعاية الإعلامية والرحلات المكوكية بين مراكش والبيضاء.
- كراء مقر جديد وكبير بموقع “لوكس” بالمدينة بسومة باهضة للجنة صورية لا تتوفر ولو على منخرط واحد؛
- الاتفاق مع ممون للحفلات لتوفير التغذية واستراحات الشاي؛ في حين أن الاتحاد المحلي الشرعي وباقي الجامعات الوطنية المنتخبة ديمقراطيا من طرف القواعد النقابية تجد صعوبة حتى في طبع بيان بالأسود والأبيض.
في الواقع لن يكون هذا الجمع سوى حفلة من حفلات البهرجة والولائم الدسمة لا تمت بصلة لوضع الطبقة العاملة ومعاناتها، كما هي عادة البيرقراطية في تماهيها مع مسرحية الانتخابات التي ينظمها المخزن وكومبارس أحزابه الرجعية.

الإشراف التنظيمي والأدبي:

- كل خطوات الإعداد تتم وفق تصور وممارسة البيروقراطية، حيث أن نقابيي التليكوموند ليسوا إلا كراكيز تسيرها البيروقراطية عن بعد. فمضامين البيانات والبلاغات والملصقات وتاريخ وشعار (المؤتمر) من إملائها ( كمثال ما جاء في البلاغ الموقع من طرف الاتحاد الجهوي لمراكش والمنسوب للجنة التحضيرية “احتفالا بمساهمة الشغيلة المغربية في تحرير الوطن من نير الاستعمار، واحتفاءا منا بقادتنا وأبطالنا النقابيين ” يعني الاحتفال بعيد “الاستقلال”)، وطبعا حتى الأوراق إن وجدت والأجهزة التي ستنبثق عن هذه المهزلة فهي معينة ومفبركة مسبقا من طرف البيرقراطية الفاسدة.
- توجيه دعوات الحضور لرموز الفساد السياسي والاقتصادي بالإقليم أعداء الطبقة العاملة وعموم الكادحين، ولبعض المرتزقة ذوي الوجوه المتعددة الذين تجدهم في كل مناسبة مخزنية.
تبعا لكل ذلك فإن أهداف هؤلاء ومن وراءهم واضحة، وبالتالي نتائج ما يسمى مؤتمرا إقليميا محسومة مسبقا، بتشكيل جهاز فوقي مبقرط وشكلي ينضاف إلى الدكاكين النقابية الموجودة، والتي تساهم في تكبيل الطبقة العاملة وتأبيد استغلالها باستخدام أدواتها النضالية ضد مصالحها، وخدمة لمصالح عدوّتها البرجوازية، طبعا سيشكل طعنا في ظهر الكادحين وشرخا في وحدة صفهم المنشودة؛ لكنه حتما لن يوقف كفاحهم من أجل وطن حر وكرامة وعدالة اجتماعية.

المرفقات:
- تصريح صحفي للمدعو “يسير بلهيبة” بموقع Rhamna.org + بيان المكتب الشرعي للجماعات المحلية
- بيان توضيحي 1 باسم لجنة تحضيرية بتاريخ 7 نونبر 2012
- ملصق ما يسمى مؤتمرا.
- البلاغ الموقع من طرف الاتحاد الجهوي لمراكش والمنسوب للجنة تحضيرية.
عن الاتحاد المحلي لبن جرير