في يوم 18، من هذا الشهر من سنة 1975 ، استفاق المغرب على وقع فاجعة جريمة بشعة ، سقط الشهيد عمر بنجلون جثة هامدة بالقرب من سيارته مضرجا في دمائه ، تيقن القاتل من إنهاء مهمته ، وهو يختلس آخر نظرة إلى ما اقترفت يداه قبل أن يغادر الجناة ساحة الجريمة . كان يوم خميس حين نجح " اسكافي " يدعى عبد العزيز النعماني فيما ترددت فيه الأجهزة الأمنية استعان القاتل بثمانية قتلة آخرين ، وكأن يدا واحدة تكفي لارتكاب هذا الجرم .
في وفاة الشهيد كانت ولادة " الشبيبة الإسلامية " وفي الاغتيال إيذان بعنف متطرف يلبس ثوب الدين ترصد المجرمون للشهيد عمر وهو يهم بركوب سيارته لم يتردد الجناة في توجيه طعنة الى ظهر عمر ثم ثانية في الصدر حين استدار لمعرفة القاتل ، سقط ارضا بعد ثلاثة ايام عن الجريمة اكتشف مقربون من عمر ان احد المسؤولين عن تنظيم عملية الاغتيال وزعيم الشبيبة الاسلامية عبد الكريم مطيع ، غادر المغرب متوجها الى السعودية كانت في الامرمفاجأة لكن المفاجأة الاكبر هي تلك التي وقعت في دجنبر سنة1978 اذ لم يكن زعيم خلية القتل النعماني ضمن الافراد الذين قدموا الى المحاكمة في حين انكرت الاجهزة الامنية وجود شخص بهذا الاسم ... بعد ثلاثين سنة سيتعرف عميل " الكاب 1" احمد البخاري ان عناصر في الاستخبارات نسجت فعلا علاقات مع متطرفين لتنفيذ جريمة اغتيال عمربنجلون كانت جريمة سياسية نفذت بادوات دينية .
بعد الجريمة ، فتحت الاجهزة الامنية تحقيقا توصل الى ان عناصر متطرفة من الشبيبة الاسلامية هي المسؤولة عن القتل بسبب المواقف المتصلبة للشهيد كان حينها المسؤول الاول عن تنظيم الشبيبة الاسلامية عبد الكريم مطيع قد نجح في التسلل خارج البلاد متوجها نحو السعودية قبل ان يستقر في ليبيا في وقت لاحق . وكان الطريقة التي اختفى بها مؤسس التنظيم الاسلامي مثار جدل بدورها حملت الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على توجيه اتهام مباشر الى الاجهزة الامنية لوجود مؤشرات عن دورها في تنظيم عمليات الاغتيال التي جاءت لتعيد ضرورات الاختيار الثوري في مواجهة القادم .قبل حادث الاغتيال كادت جريمة اخرى تخطف المناضل الاتحادي يوم 13 يناير سنة 1973 يومها كان عمر بنجلون يغادر منزله فأوقفه طرد مرسل اليه كتب عليه اسمه باللغة الفرنسية كان من المفترض ان يطلع عمر على مضمونه قبل استكمال طريقه ، غير ان تجربته في قطاع بريد المغرب جعلته يتريث لوجود أشياء وضعت بشكل غريب داخل الطرد كانت شبكة خيوط عبارة عن قنبلة وضعت باحكام داخل الظرف لتنفجر مباشرة بعد فتحه ، كان محمد اليازغي حينها بين الحياة والموت بعد ان انفجر طرد مماثل أرسل اليه بدوره .
قبل محاولات الاغتيال ، لاحقت المحاكمات عمر بنجلون فقد صدر في حقه حكم بالاعدام لاتهامه ، رفقة اعضاء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، بتدبير مؤامرة ضد النظام ، اعتقل في 16 يوليوز 1963 خلال اجتماع للجنة المركزية للحزب حاصرته قوات الامن بمقر الحزب بالبيضاء ، فقد تحول اجتماع لتلاوة بيان مقاطعة الانتخابات الجماعية الى اجتماع لتوزيع الاسلحة وتنفيذ مخطط انقلابي التهمة اخفاء اسلحة للقيام بمؤامرة ضد النظام كان عناصر من رجال الامن اكتشفوا أثناء تفتيش منزل عمر وثائق " خطيرة " تهم تصميم خيوط الهاتف داخل القصر الملكي ، اعتبرته الاجهزة الامنية حينها صيدا ثمينا ودليلا على مؤامرة تستهدف القصر .
في صبيحة رابع عشر مارس من سنة 1964 قضت محكمة الاستئناف بالرباط بحكم الاعدام في حق عمر بنجلون صدر الحكم نفسه في حق المهدي بنبركة ومحمد البصري غيابيا ، و التهمة نفسها ارتكاب جرائم الاعتداء على حياة الملك والمس بأمن الدولة الداخلي وادخال الاسلحة كان الامر بمثابة كابوس استفاق منه في غشت من سنة 1964 حين صدر العفو الملكي بمناسبة احتفالات ثورة الملك والشعب .
عمر بن جلون يحمل اليوم لقب أول شهيد للتطرف الديني في المغرب ، فالرجل الحامل لخطاب الطبقة العاملة والحالم بوطن دون عتمة اختطفه الليل نهارا يوم باغته التطرف بعد ان تربص به لايام وبقيت الحكاية تتداول بين الناس .
في وفاة الشهيد كانت ولادة " الشبيبة الإسلامية " وفي الاغتيال إيذان بعنف متطرف يلبس ثوب الدين ترصد المجرمون للشهيد عمر وهو يهم بركوب سيارته لم يتردد الجناة في توجيه طعنة الى ظهر عمر ثم ثانية في الصدر حين استدار لمعرفة القاتل ، سقط ارضا بعد ثلاثة ايام عن الجريمة اكتشف مقربون من عمر ان احد المسؤولين عن تنظيم عملية الاغتيال وزعيم الشبيبة الاسلامية عبد الكريم مطيع ، غادر المغرب متوجها الى السعودية كانت في الامرمفاجأة لكن المفاجأة الاكبر هي تلك التي وقعت في دجنبر سنة1978 اذ لم يكن زعيم خلية القتل النعماني ضمن الافراد الذين قدموا الى المحاكمة في حين انكرت الاجهزة الامنية وجود شخص بهذا الاسم ... بعد ثلاثين سنة سيتعرف عميل " الكاب 1" احمد البخاري ان عناصر في الاستخبارات نسجت فعلا علاقات مع متطرفين لتنفيذ جريمة اغتيال عمربنجلون كانت جريمة سياسية نفذت بادوات دينية .
بعد الجريمة ، فتحت الاجهزة الامنية تحقيقا توصل الى ان عناصر متطرفة من الشبيبة الاسلامية هي المسؤولة عن القتل بسبب المواقف المتصلبة للشهيد كان حينها المسؤول الاول عن تنظيم الشبيبة الاسلامية عبد الكريم مطيع قد نجح في التسلل خارج البلاد متوجها نحو السعودية قبل ان يستقر في ليبيا في وقت لاحق . وكان الطريقة التي اختفى بها مؤسس التنظيم الاسلامي مثار جدل بدورها حملت الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على توجيه اتهام مباشر الى الاجهزة الامنية لوجود مؤشرات عن دورها في تنظيم عمليات الاغتيال التي جاءت لتعيد ضرورات الاختيار الثوري في مواجهة القادم .قبل حادث الاغتيال كادت جريمة اخرى تخطف المناضل الاتحادي يوم 13 يناير سنة 1973 يومها كان عمر بنجلون يغادر منزله فأوقفه طرد مرسل اليه كتب عليه اسمه باللغة الفرنسية كان من المفترض ان يطلع عمر على مضمونه قبل استكمال طريقه ، غير ان تجربته في قطاع بريد المغرب جعلته يتريث لوجود أشياء وضعت بشكل غريب داخل الطرد كانت شبكة خيوط عبارة عن قنبلة وضعت باحكام داخل الظرف لتنفجر مباشرة بعد فتحه ، كان محمد اليازغي حينها بين الحياة والموت بعد ان انفجر طرد مماثل أرسل اليه بدوره .
قبل محاولات الاغتيال ، لاحقت المحاكمات عمر بنجلون فقد صدر في حقه حكم بالاعدام لاتهامه ، رفقة اعضاء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، بتدبير مؤامرة ضد النظام ، اعتقل في 16 يوليوز 1963 خلال اجتماع للجنة المركزية للحزب حاصرته قوات الامن بمقر الحزب بالبيضاء ، فقد تحول اجتماع لتلاوة بيان مقاطعة الانتخابات الجماعية الى اجتماع لتوزيع الاسلحة وتنفيذ مخطط انقلابي التهمة اخفاء اسلحة للقيام بمؤامرة ضد النظام كان عناصر من رجال الامن اكتشفوا أثناء تفتيش منزل عمر وثائق " خطيرة " تهم تصميم خيوط الهاتف داخل القصر الملكي ، اعتبرته الاجهزة الامنية حينها صيدا ثمينا ودليلا على مؤامرة تستهدف القصر .
في صبيحة رابع عشر مارس من سنة 1964 قضت محكمة الاستئناف بالرباط بحكم الاعدام في حق عمر بنجلون صدر الحكم نفسه في حق المهدي بنبركة ومحمد البصري غيابيا ، و التهمة نفسها ارتكاب جرائم الاعتداء على حياة الملك والمس بأمن الدولة الداخلي وادخال الاسلحة كان الامر بمثابة كابوس استفاق منه في غشت من سنة 1964 حين صدر العفو الملكي بمناسبة احتفالات ثورة الملك والشعب .
عمر بن جلون يحمل اليوم لقب أول شهيد للتطرف الديني في المغرب ، فالرجل الحامل لخطاب الطبقة العاملة والحالم بوطن دون عتمة اختطفه الليل نهارا يوم باغته التطرف بعد ان تربص به لايام وبقيت الحكاية تتداول بين الناس .