احتج يوم 5 مارس 2015 في مسيرة جابت بعض شوارع المدينة عاطلون عن العمل من أبناء المدينة بعد نفاذ صبرهم اتجاه المسؤولين على عدم تشغيلهم بأوراش المدينة الخضراء وبعد تشغيل 25 من العاطلين خارج الاقليم ، وأضافت المصادر ان المحتجون الذين تزايد عددهم ليصل قرابة 300 شخص " بابنANAPECحملوا مسؤولية اقصائهم من الشغل بدرجة اولى الى المسؤولة عن وكالة التشغيل
جرير وكذلك ضد المحسوبية والزبونية وعلى مقربة من بوابة اوراش المدينة الخضراء حيث وقف المحتجون ، لذلك فالجهات المسؤولة لم ترقها هذه الخطوة الاحتجاجية التصعيدية مما دفعهم لاعطاء الاوامر للسلطات الامنية لتفريق المحتجين باستخدام القوة ، اذ استعملت في ذلك الضرب بالعصي والرفس مما اسفر عن اصابة العديد من المحتجين من بينهم اثنان اصابتهم خطيرة .
ودعت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع ابن جرير في بيان لها أنها : تعتبر ان سلطات الاقليم منحازة الى الباطرونا ضد المطالبين بحقهم في الشغل ، وتدين الهجمة القمعية التي تعرض لها العاطلون مشجبة قيام الشركات الماسكة لاوراش البناء في المدينة الخضراء بالتمييز بين ابناء المنطقة وبين الوافدين عليها من اقاليم اخرى كما دعت في بيانها هذا الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش باصدار امره بالبحث في قيام رجال القمع بالتهديد باغتصاب العاطلين اثناء اعتقالهما وتهديدهما بتلفيق التهم ان هما عادا الى الاحتجاج .
كما اعلن عمال السميسي ريجي بابن جرير في بيان تضامني لهم مع المحتجين عن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع ابناء المنطقة للمطالبة بحقهم في الشغل والعيش الكريم وادانتهم للتدخل الهمجي الذي تعرضت له هذه الفئة المستضعفة من طرف السلطات معلنين من خلال بيانهم هذا عن ادانتهم للمنتخبين والمسؤولين لعدم التزامهم بالدفاع عن حقوق أبناء المنطقة مطالبين بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية عن هذا التدخل الامني العنيف .
ونظم المحتجون صباح يوم الاثنين 9مارس 2015 وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب البرلماني بالدائرة الانتخابية الرحامنة بحي القدس احتجاجا على عدم تدخله في جل معضلتهم هاته ، واحتجاجا على ما أسموه بالمحسوبية والزبونية في تشغيل أبناء المنطقة باوراش المدينة الخضراء واستمرت الوقفة الاحتجاجية زهاء ساعة تقريبا رددت خلالها شعارات تندد باللامبالات وانتهاكات حقوق الانسان بهذه المنطقة .