السلوك الاحتجاجي بمدينة ابن جرير صار مشهدا يوميا، تكمن اسبابه اساسا في التهميش والاقصاء الاجتماعي وغياب العدالة المجتمعية ، فاعداد العاطلين من الشباب من حملة الشواهد واصحاب السواعد المؤهلين في ازدياد مهول ، وقد صرفت الدولة اموالا طائلة عاى تكوينهم وتأهيلهم لتكون النتيجة في النهاية البحث الدائم عن فرصة شغل وليس هناك كلمة اشد هولا من كلمة عاطل عن العمل ، فالارتقاع المتزايد لنسبة البطالة سببه غياب خطط واستراتيجيات في الاجابة عن معضلة هيكلية تقض مضجع الاسر الرحمانية ، فحملة الشواهد واصحاب السواعد المؤهلين والحاملين لديبلومات المطالبين بالشغل يحتجون امام البوابة الرئيسية للادارة المحلية للمجمع الشريف للفوسفاط بابن جرير ، واحتجاجات اخرى امام مقر بلدية ابن جرير ومقر عمالة الاقليم ضدا على الخروقات كالتوظيفات المشبوهة ، يخوضون نظالات من حين لاخر ضد كل ما يعتبرونه اختلالات كبيرة في اهم المرافق الحيوية بالمنطقة .
امام كل هذا وذاك ماالذي قام به المجمع الشريف للفوسفاط هناك بمركز ابن جرير إسوة مع باقي المراكز الفوسفاط الاخرى في عملية التشغيل الواسعة لابناء هذه المراكز وابناء العمال المتقاعدين بها في اطار من التشاور والتعاقد الجدي للحد من ظاهرة البطالة بهذه المناطق ، فكفى من ممارسة الاقصاء الممنهج من طرف الجهات المسؤولة على ابناء منطقة الرحامنة عموما .