الرحامنة ... استعدادات لاستقبال الملك .

بدأت الاستعدادات على قدم وساق باقليم الرحامنة وتحديدا في مدينة ابن جرير لتوفير كل الشروط لاستقبال جلالة الملك في زيارة ملكية ، هذه الزيارة التي تدل على التفاتة جديدة واستراتيجية لتجسيد اسس التضامن والمواطنة بالمنطقة ، وحتى تكون اهم رسالة على الجميع التقاطها وقراءتها بالجهر هو ان زمن المزايدات الكلامية قد ولى وان كل المجهودات الاستثنائية وفي زمن قياسي تبذلها السلطات الاقليمية والمحلية والمنشطين بهذا لاقليم لتكون الزيارة الملكية في مستوى قائد البلاد وضامن وحدتها من جهة زيارة تشكل رسالة واضحة للحرص الملكي على تكريم هذه المنطقة من مملكته الشريفة بما تستحقه من مشاريع تنموية ، ولا بد ان نستخلص الدلالات الرمزية التي خلفتها الزيارات الملكية السالفة لهذا الاقليم ، فهي التفاتة تقوي من عزائم من هم قائمون على الشأن العام في المدينة ، خصوصا من أسهموا في نجاحها " الزيارات " او من أسسوا لحملة المشاريع التي قام صاحب الجلالة باعطاء انطلاقتها أو بتدشينها ، وهي ثانيا عطف ملكي يندرج في اطار الانفتاح على المغرب بمختلف طبقاته وبالتالي صورة حية لاتحتاج الى استدلال او برهنة لنموذج فريد من الديمقراطية التي تعتمد الشعب كأداة لبلوغ المقاصد ، واخيرا الالتحام القوي الذي تجلى دون تمظهر او ادعاء .
فكل زيارة ملكية لاقليم من اقاليم المملكة الشريفة تكون عملية بكل المقاييس وجالبة للخير وخالقة لاسباب النماء ومرسية لعوامل التحصين الوطني للارض ، ودافعة لكل عوامل الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية التي ما برح هذا الاقليم او ذاك يعاني منها ويدمج في الركب التنموي الشامل للمملكة .
لقد من الله على اقليم الرحامنة ان سخر له زيارة ملكية جديدة من شأنها ان تحدث انطلاقة فعلية لمسيرة التقدم والنماء ومن شانها ان تخرج المنطقة مما هي عليه من خصاص ، فيا أيها القائمون على شؤون المنطقة ، هذه يد جلالة الملك قد مدت اليكم فضعوا ايديكم في يديه الشريفتين لمواصلة البناء والنماء ، في استحضار تام للروح الوطنية ونكران للذات من اجل الصالح العام .