أمام الوضعية الكارثية التي ال إليها المستشفى الإقليمي بابن جرير وما أقدمت عليه مديرة المستشفى من تعسف واعتداء في حق كل من الفاعل الجمعوي حمزة الإبراهيمي وزميله هشام المتصدق الذي توج باعتقال الأول ومتابعة الثاني في حالة سراح، القضية هاته التي أشعلت فتيل شرارة الاحتجاج والتنديد بكل ارجاء المدينة تجاوزات مديرة المستشفى من لدن جمعيات وهيئات مدنية وسياسية وثقافية وحقوقية، منددة كذلك بالواقع الصحي بهذا المستشفى المخيب للآمال، لا يكشف في صفحاته ولو عن بصبص أمل صغيرة يتعلق بأهدابها الضعفاء من المواطنين، ومنذ تعيين هذه المديرة بالمستشفى الإقليمي حتى ظهرت في وضع مغاير تماما عن الوضع المتوخى، بل وأبانت على حقيقة مرة ومؤلمة وكأن المستشفى الإقليمي بهذه المدينة ملك خاص وليس ملك للعامة، حيث احتكرته فئة معينة تحت إمرتها تحتمي وتتستر ببعض المصلحيين النافذين، انها لمأساة فعلا لكننا نعلم يقينا بأنها قصة فساد اداري كبيرة نهايتها ليست سعيدة، والكل مدعوا إن أراد لمعاينة تفاصيلها في أهم مرافق هذا المستشفى وخاصة بقسم المستعجلات والأدوار الوهمية التي تنم عن صغارة النفس وانعدام المسؤولية .
إننا نظن بان المواطن بهذه المدينة ولسوء حظه لم يألف في حياته غير المعاناة بل المذلة والهوان، لأنه ليس بالامر المستغرب أن نجد مسؤولة على صحة المواطنين تصول وتجول تجاوزا في هلاك المواطنين، أما لإعداء الحقيقة فنقول قد تستطيعون تكميم الافواه والتستر على الحقائق داخل معاطفكم، لكن لن تستطيعوا حجب الحقيقة لأنها انكشاف اخر المطاف.