منذ الصباح الباكر من يوم الاحد 13 مارس 2016 والمواطنون والمواطنات من كل ربوع الوطن يتوافدون على نقطة انطلاق المسيرة الشعبية التاريخية الضخمة قبل موعدها بشارع الحسن الثاني بباب شالة بالرباط العاصمة حاملين صور جلالة الملك ولافتات كلها اجمعت على مواجهة تصريحات "بان كي مون" الامين العام للامم المتحدة بالتنديد والاستنكار، هذا الحدث الذي عاشت معه مدينة الرباط حالة استثنائية عرف مشاركة واسعة قد تصل الى 3 ملايين مغربي من كل ربوع مغرب الوحدة والتضامن، ينتمون الى الوطن والى وحدته الترابية تحت شعار واحد وموحد "الصحراء مغربية وستبقى مغربية" كلها عبرت عن التلاحم الوطني، مسيرة شعبية رفع المحتشدون فيها والقادمون من مختلف المناطق المغربية رجالا ونساء ومن مختلف الاعمار شعارات منددة بتصريحات "بان كي مون" المستفزة والمقصودة، شعارات معبرة عن تلاحم ابناء الوطن من طنجة الى الكويرة .
مسيرة اجماع وطني حول القضية الوطنية، كل المغاربة قاطبة موحدون وراء جلالة الملك ومتشبتون بكل حبة رمل من صحرائنا، عرفت مشاركة واسعة من مختلف الاحزاب السياسية والنقابية والجمعيات المدنية كما سجلت مشاركة اعضاء من الحكومة، مسيرة تاريخية هي مرة اخرى لتاكيد اجماع الشعب المغربي حول وحدة المملكة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، مسيرة اجماع وطني حول القضية الوطنية .
وبالمناسبة لا بد من ان نستحضر ما ابرزه جلالة الملك محمد السادس في خطابه ليوم 6 نونبر 2014 بمناسبة الذكرى 36 للمسيرة الخضراء ما يلي :
"المغرب سيبقى في صحرائه، وستظل الصحراء في المغرب الى ان يرث الله الارض من عليها" وطمان جلالته كل المغاربة باعلانه ايضا ان "اختيار المملكة لفتح الباب امام التفاوض لن يكون باي شكل من الاشكال على حساب سيادة المغرب في الصحراء المغربية" واشار حفظه الله الى ان "مبادرة الحكم الذاتي هي الحد الاقصى الذي يمكن للمغرب ان يقدمه، وقد وجب القول هنا بان المغرب سوف لن يقبل ابدا المساومة على سيادته في صحرائه.