HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة
تصفحوا العدد 331 من جريدة حقائق جهوية الكترونيا pdf





المنتخبون الفراقشية "سيوف الفساد الانتخابي"


حقائق بريس
الاثنين 6 يونيو 2016




المنتخبون الفراقشية "سيوف الفساد الانتخابي"




بلادنا تتهيأ لانتخابات 7 اكتوبر 2016، وحال احزابنا كما هو عليه، يجسد واقعها وصياغة الوعود الكاذبة، وتبقى الاسباب كثيرة ومتنوعة، احزابنا هاته بمختلف توجهاتها وايديولوجياتها اصبح همها الوحيد هو البحث عن "المنتخبين الفراقشية" للظفر وبكل الوسائل باكبر عدد من المقاعد باي ثمن كان، وحتى الاحزاب التاريخية منها في الوقت الذي كانت فيه هذه الاحيرة لا تهمها المقاعد بقدر ما يهمها محاربة الفساد ومفسدي الانتخابات يوم كان مناضلوها يحاكمون عن افكارهم التي يدافعون عنها والقيم النبيلة التي كانوا يحملونها يوم كانت الاحزاب الوطنية تحظى بشعبية كبيرة، وكان جل الناخبين بالرغم من التزوير يدعمون مرشحيها في كل الانتخابات السابقة التي كانت تعتمد فيها على منضاليها، عكس ما اصبح يميز انتخاباتنا في السنوات الاخيرة، فجل المرشحين الذين اصبحت تقدم احزابنا للانتخابات كلهم "فراقشية" ومن اصحاب الشكارة، تضعهم على رأس اللوائح الانتخايبة وتبعد مناضليها الحقيقيين الذين لعبوا ادوار كبرى في اشعاع احزابهم، والرهان على مول الشكارة هو رهان خاسر من الاساس وهذا ما جعل من المؤسسة الحزبية مجرد دكاكين لا مؤسسة سياسية تلعب دورها في تأطير المواطن، فالشكارة اليوم هيالتي تتحكم في اختيار مرشح الحزب وليس المعايير الاخلاقية والديمقراطية، وان هذه الظاهرة لا تقطع اساسا مع ممارسات حزبية كثيرا ما اساءت للعمل السياسي، هي التي ادت الى ما نعيشه اليوم من عزوف انتخابي وهجرة الكثير من الشباب من العمل السياسي، وهذا لا يعفي الاحزاب السياسية عموما وخاصة الوطنية التقدمية منها من مسؤولية ما حصل، والشعب يعبر اليوم بطريقته عن رفضه لهذه الممارسات المفضوحة بالعزوف وهجرته منالعمل السياسي اصبح معه الكل يقر بالفساد الانتخابي، وجل المرشحين للانتخابات التشريعية السابقة من هؤلاء الفراقشية استعملو المال الحرام في شراء من لا ضمير لهم.
انا دخلنا عهدا جديدا، كفى من مظاهر الفساد الانتخابي فقد حان الوقت الذي يجب ان نقنع الشعب المغربي وخاصة الشباب منه بالانخراط في العمل السياسي بدل النفاق السياسي، فمتى تعلن بلادنا صراحة بان الانتخابات نزيهة وشفافة وان المغرب التحق بركب البلدان الديمقراطية التي يحكم فيها الشعب ويسود.

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير