بيان واحتجاج حول الاعتقال التعسفي للفاعل الجمعوي وعضو اللجان الثنائية حمزة الابراهيمي بابن جرير

نظمت مساء يوم الجمعة 29 يناير 2016 وقفة احتجاجية أمام المستشفى الاقليمي بابن جرير دعت اليها تنسيقية الفعاليات المدنية والحقوقية والنقابية والسياسية والهيئات المستقلة احتجاجا على الاعتقال التعسفي الذي تعرض له الفاعل الجمعوي وعضو اللجان الثنائية حمزة الابراهيمي ومتابعته في حالة اعتقال جراء شكاية كيدية لمديرة المستشفى تقدمت بها ضده وزميله هشام المتصدق ، سخرت لها كل زبانيتها من عاملين بالمستشفى وحراس الامن ونقابات ذيلية كشهود وجهات مدعمة لها في تجاوزاتها بالمستشفى الاقليمي .
خاصة انه سبق استنكار الاعتداء الهمجي الذي تعرض الفاعل الجمعوي حمزة الابراهيمي بمعية زميله على ايدي حراس الامن الخاص بالمستشفى ، وادانة كل الممارسات اللاأخلاقية التي تطبع أسلوب مديرة المستشفى التي دأبت مرارا وتكرارا على الاعتداء على العديد من المواطنين وخاصة النساء بحرمة هذا المرفق العمومي .
هذا وحمل بيان تنسيقية الفعاليات المدنية والحقوقية والنقابية والسياسية والهيئات المستقلة بالمدينة مسؤولي قطاع الصحة بالخصوص والمسؤولين بابن جرير عموما تبعات ما أقدمت عليه مديرة المستشفى الاقليمي بابن جرير وسوء التسيير الاداري وتفشي الفساد والزبونية ، ظواهر اصبحت مألوفة أمام أنظار المندوبية الجهوية للصحة .

استعرضت الهيآت السياسية والحقوقية والمدنية والفعاليات المستقلة ، في اجتماع طارئ يومه 29 ـ 01 ـ 2016 ،ملابسات وتطورات القضية التي استأثرت ـ ولا زالت ـ باهتمام الرأي العام المحلي والوطني ، وارتبطت بمديرة المستشفى الإقليمي ومندوبة الوزارة بالنيابة ، المسماة : لمياء الدليمي في مواجهة الناشطين الجمعويين حمزة الإبراهيمي وهشام متصدق ، والتي توجت تداعياتها الأولى بمتابعة الأول في حالة اعتقال ، وتوجيه الاستدعاء المباشر للثاني ، ودلك في سياق محتقن يندر بأوخم العواقب ، تميز بتدخل استعجالي يدعو للدهشة والاستغراب لأطراف نقابية CDT /FDT / UGTM، أصدرت سيلا متتاليا من بيانات التضامن والمؤازرة لفائدة المديرة / المندوبة ، ونظمت وقفات احتجاجية متكررة ، وهددت بتنظيم مسيرة في اتجاه عمالة الإقليم ، بعد أن ابتلعت كثيرا من المزاعم الكاذبة والمفترية ،وعلى رأسها التهديد بالقتل ، ما يعني أن هده "الهبة النقابية النضالية" المتأخرة في الزمن الخطأ ،وفي السياق الخطأ، وفي الاتجاه الخطأ ، لا تعدو أن تكون سوى "خدمة "تحت الطلب ، ظاهرها المساندة والدعم و باطنها وغايتها التزلف والانتصار لاسم كان ولم يعد ، ومجد وهمي كان ولم يعد .
وحملت الهيآت مسؤولية ما جرى وصار للمديرة التي تمثل نموذجا متخلفا ومثالا سلبيا في التدبير السيء لمرفق عمومي تتوفر له ولغيره كثير من عوامل الاحتقان والتوتر ، ودلك في غياب حكامة رشيدة من قواعدها الأساس، احترام المرتفقين وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لهم دون اعتبار لأي تمييز أو معاملة تفضيلية، واستحضار آداب وقواعد قيم السلوك المدني في استقبال وتوجيه ومحاورة مرتادي المستشفى من مرضى وزوار، بما يليق بهم كمواطنين على اختلاف انفعالاتهم وعلى تعدد مراجعهم السوسيو / اقتصادية والسوسيو / ثقافية.
كما أن استقواء المديرة بشكل علني داخل حرم المستشفى ، وفي مكتب نائب وكيل الملك "بالقيمة" الرمزية لانتسابها لعائلة الجنرال الانقلابي الدموي ، والمتورط في قضية اختطاف الشهيد المهدي ببركة وضلوعه في مآسي سنوات الجمر والرصاص ، زاد من سقوط المديرة في مطب السلوكات المتعالية والجاهلة بالمصير الدراماتيكي لهدا النسب الذي لم يسلم من بطشه مناضلو الشعب المغربي، بالقدر نفسه لم تسلم من مخططاته ونواياه رموز الدولة نفسها.
وتأسيسا على ما سبق ن فإن الهيئات تعلن للرأي العام ما يلي:
1 ـ تضامنها المطلق مع الناشطين حمزة الإبراهيمي وهشام متصدق واعتبارهما ضحيتين لسلوكات منتشرة على طول المؤسسات العمومية.
2ـ استغرابها لاعتقال الناشط حمزة الإبراهيمي لخلفيات انتقامية خاصة ، على الرغم من كونه يتابع بنفس التهم التي يتابع بها رفيقه.
3 ـ احتجاجها لدى القيادات النقابية المركزية في تورط مكاتبها المحلية لقطاع الصحة في تمييع العمل النقابي والاشتغال لفائدة أجندات لا علاقة لها بالتوجهات العامة لما ينبغي أن تكون عليه النقابة.
4 ـ استهجانها من طريقة وخلفيات تغيير مسار مسطرة التقديم على الرغم من عدم وجود مستجدات وقرائن تعتقل حمزة وتتابع متصدق في حالة سراح.
5ـ مطالبتها الجهات المسؤولة بتأميم المرفق العمومي واعتماد حكامة ترعى كرامة المواطن .
6 ـ دعوتها كل الهيئات والأشخاص للتعبئة والحضور للبرنامج النضالي الذي سيشرع في تنفيذه ( السبت 30 يناير الساعة الثانية عشرة : وقفة أمام المستشفى / الأحد 31 يناير تعبئة عامة / الإثنين فاتح فبراير الساعة التاسعة صباحا : وقفة أمام المحكمة ) إلى أن يتم إطلاق سراح الناشط حمزة وتبرئته ورفيقه من كل ما نسب إليه.
الموقعون :
فدرالية اليسار الديمقراطي ـ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ـ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ المركز المغربي لحقوق الإنسان ـ جمعية الصحافة والمواقع الإلكترونية ـ جمعية أطاك المغرب ـ تنسيقية الشباب الحاصلين على الشواهد ـ حركة السواعد بالرحامنة ـ مؤسسة الملتقى الدولي للإعلام الإلكتروني بابن جرير ـ منظمة الشباب الاتحادي .