امتد جشع أصحاب المقالع الى الغطاء النباتي وتدميره بجماعة البريكيين الشيء الذي حول المجال البيئي الى خراب وتدمير بامتياز، كما ان احدى الشركات بالمنطقة التي لم تجد رادعا للحد من تسلطها في استغلال هذا الوسط تعمل كالصاعقة ضدا على القانون، تخرب المجال في إطار اقتصاد الربع، وصلت درجة خطورة ما تقدم عليه إلى حد إلحاق الضرر بالبيئة وجماليتها، ناهيك ما اصبح يشكله حتى مرور الشاحنات المحملة بالرمال من خطورة على الراجلين.
ويزداد نشاط هذه المافيا الجديدة بتراب جماعة البريكيين أكثر بفعل استغلالها البشع لمقالع الرمال وغيرها من المقالع الاخرى، حيث هناك تجاوز واخلال لهذه الثروة الوطنية لجميع الشروط الخاصة لاستغلال المقالع الرملية المنصوص عليها في مخططات تدبير المقالع قصد درء المخاطر والمضار التي اصبحت تهدد حماية البيئة وحتى الساكنة والسلامة العامة والفلاحة.
واذا كان اصحاب المقالع مسؤولون عن الاضرار التي يلحقها نشاطهم العشوائي بالغير، فمن المسؤول عن ما فيروزات استغلال المقالع المرخص لها بالاستغلال بهذه الجماعة وما يقدم عليه هؤلاء من نهب للرمال امام صمت المسؤولين، والمداخيل الجد هامة التي لا تستفيد منها الجماعة، فعملية استخراج الرمال تتم بالليل والنهار ولا يتم التصريح بالكميات الحقيقية المستخرجة من هاته المقالع لدى الجماعة الترابية المعنية.
فالسكان بهذه الجماعة يناشدون الجهات المسؤولة والمعنية من اجل ايقاف هذا النزيف الذي خرب المنطقة التي كان وسطها الايكولوجي غنيا بعناصره التي هي اليوم دمرت بفعل جشع اصحاب المقالع وتخريب المنطقة بأكملها حيث تحولت الان الى مستنقع وحفر الى جانب تطاير الغبار بشكل كثيف وتدمير البيئة الطبيعية ولم تسلم من ذلك حتى المزارع المجاورة.