جماعة أولاد حسون حمري التي يحدد مسؤولياتها الميثاق الجماعي ويعطيها الحق في تنمية الجماعة، حيث لا نجد شيئا ولا بديلا عن ذلك ، فالجماعة يقتصر دورها في المرحلة الراهنة إلا في ملئ الفراغ كمنح عقود الازدياد وتسجيل الولادات والوفيات مقابل كسب شعبية للمرحلة الانتخابية.
فهذه الجماعة تعتبر من الجماعات المحدثة وتقع على الطريق الرئيسية الرابطة بين البيضاء، ومراكش يحدها شمالا مركز صخور الرحامنة وجنوبا مدينة ابن جرير وشرقا جماعة الجعافرة وغربا البريكيين ، ويعتمد سكانها على الفلاحة وتربية الماشية في نمط عيشهم ،تنتمي إداريا إلى قيادة البريكيين بدائرة الرحامنة إقليم الرحامنة.
الفلاحة
يعيش السكان في نمط عيشهم على الزراعة وتربية الماشية وتقدر المساحة الاجمالية للأراضي الفلاحية بما يقدر ب 26700 هكتار ملك جماعي خاص و 7743 هكتار ملك جماعي ، ونتيجة تعقيد البنية العقارية لكل المساحة الزراعية فإن الزراعة بالمنطقة يغلب عليها الطابع التقليدي ومجمل الأراضي بورية تعتمد في فلاحتها بشكل مطلق على التساقطات المطرية.
وفيما يخص تربية الماشية فأغلب السكان يهتمون بهذا المجال أكثر من الاهتمام بالزراعة نتيجة عامل المناخ الذي يحول دون اهتمام الفلاحين بالنشاط الفلاحي أكثر منه من تربية الماشية. وتتوفر الجماعة على تعاونيات فلاحية لتربية لماشية وأخرى للإنتاج الحليب غير أن نشاط كل التعاونيات غير فعال والأعضاء غير فاعلين.
وانطلاقا من طبيعة المنطقة مناخيا "مناخ قاري" فجماعة أولاد حسون حمري هي منطقة بورية تعرضت لآفة الجفاف منذ سنوات ولا يزال يخيم على المنطقة إلى اليوم مما يؤثر سلبا على نشاط الفلاحين وخاصة الصغار منهم والمثقلين بديون القرض الفلاحي ولم يعودوا يتحملون قدرة الاستقرار بالجماعة حيث لم تعد تتوفر لديهم أية إمكانية للعيش.
الصحة والتعليم
في المجال الصحي تتوفر الجماعة على مستوصف صحي صغير لا يلبي حاجيات السكان حيث انعدام حتى بعض الأجهزة الضرورية للإسعافات الأولية للمرضى إلى غير ذلك من انعدام الأدوية والافتقار للخدمات الصحية الضرورية هناك بجماعة أولاد حسون حمري القروية هو أخطر منه بمدننا وذلك ما يؤكد الحالة السيئة التي يعرفها القطاع الصحي ببلادنا.
وإذا لمسنا عمق المشكل في الصحة بالجماعة ، فإن مجال التعليم هو الآخر لا يخلو من مشاكل ومتاعب مزمنة، فالتلاميذ المتمدرسون وضعهم يتطلب مصاريف غالبا لا تكون في متناول أولياء أمرهم لينتهي بهم المطاف توقفهم عن الدراسة ،
المجلس الجماعي ومجال التسيير.
تتكون مداخيل المجلس الجماعي من حصة الضريبة على القمة المضافة ومداخيل أخرى ضئيلة ، وهذا يجعل من المجلس لا يبذل جهدا في ميدان التسيير وذلك لتوفير الشروط المادية والمعنوية ليتسلم المواطن وثائقه الإدارية التي يحتاجها في أسرع وقت ، ويعاني السكان مع هذا بؤسا شديدا رغم الإمكانيات القليلة والاعتمادات المخصصة فإن المجلس القروي يعرف فوضى في التسيير وتدبير شؤونه العامة.