تعلن جمعية الرحامنة للتربية والتكوين البيداغوجي والأعمال الاجتماعية الخاصة بالسلك الابتدائي أنها ألغت نشاطا رسميا لها كان من المقرر تنظيمه بمركز الندوات والملتقيات بنيابة الرحامنة بعدما تبين لها أن بعض الأطراف من داخل النيابة تحاول إعاقة تنظيم أنشطتها التربوية التكوينية الهادفة ، بالقيام بتعبئة مضادة لثني أعضاء فرق قيادة المشاريع بمؤسسات التعليم الابتدائي التابعة للمنطقة التربوية ابن جرير والذين يفوق عددهم مائتي أستاذ وأستاذة عن حضور يوم تربوي تكويني حول موضوع " مشروع المؤسسة ورهان تحقيق مدرسة الجودة" ، وتحت شعار " مشروع المؤسسة دعامة أساسية لتجويد التعلمات والارتقاء بالحياة المدرسية " ، بحجة تأمين الزمن المدرسي ، وذلك بالرغم من موافقة السيد النائب الإقليمي على إقامة النشاط دون الإشارة إلى مسألة تأمين الزمن المدرسي لا من قريب ولا من بعيد، ومع ذلك ما فتئ السيد المسؤول عن مصلحة الحياة المدرسية ينبه رئيس الجمعية بأسلوب بعيد عن اللياقة من ضرورة الابتعاد عن تنظيم هذه الأنشطة داخل أوقات العمل، نائيا بنفسه عن تقديم فترات زمنية كمينة فعلا بتأمين الزمن المدرسي ، بالرغم من أن الرؤية الاستراتيجية 2015/ 2030 لإصلاح المدرسة المغربية الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تحث بصريح العبارة على إعادة النظر في مسألة تدبير الزمن المدرسي ، وذلك بتخفيف البرامج وإتاحة الفرصة للأنشطة الموازية والتكوينية التي من شأنها تجويد الممارسات التربوية المهنية والقدرات التدبيرية لهيأة التدريس . هذا ووجب الإشارة إلى أن الجمعية نظمت الشهر الفائت بنفس المركز يوما دراسيا ناجحا بكل المقاييس ، حول موضوع " التدابير ذات الأولوية ورهان إصلاح المدرسة المغربية " لفائدة مدراء مؤسسات التعليم الإبتدائي بنيابة الرحامنة.
هذا وإضافة إلى الغياب التام لمصلحة الحياة المدرسية في التعبئة لإنجاح هذا اليوم التكويني ، بل على العكس من ذلك حققت نجاحا قل نظيره في التعبئة المضادة لإفشال هذا اليوم التكويني، غاب ممثلها أيضا عن النشاط ، وما زاد الطين بلة غياب ممثل عن المجلس الحضري لمدينة ابن جرير باعتباره شريكا للجمعية. ويبقى السؤال معلقا ، أبهذه العقليات والتصرفات غير المحسوبة العواقب ستتحقق مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص ، مدرسة الجودة للجميع ، مدرسة الارتقاء الفردي والمجتمعي؟