استمرت محاكمة الصحافي المعتقل هشام منصوري حوالي 4 ساعات، في القاعة 2 من غرفة الاستئناف بالمحكمة الإبتدائية بالعاصمة الرباط.. وحدد القاضي جلسة ''النطق بالحكم'' الإستئنافي يوم الأربعاء المقبل 27 ماي 2015 على الساعة الواحدة زوالا.. وذلك مباشرة بعد إنتهاء مرافعات هيئة الدفاع، التي كان الغائب الأكبر فيها هي المحامية ذ. نعيمة الكلاف حيث تعرضت للتعنيف الشنيع والمدان من طرف رجال الشرطة بحر الاسبوع الماضي (إضغط لمعرفة تفاصيل الإعتداء على المحامية والناشطة الحقوقية نعيمة الكلاف)، وحضر من هيئة دفاع منصوري كل من محمد مسعودي، عبد العزيز النوضوي، والنيقب عبد الرحمان بنعمرو.
فيما حضرت منظمات لمراقبة المحاكمة كـمحامون بلا حدود وهيومن رايتس وتش والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لصحافة التحقيق، ومنظمة فريدوم ناو... وجرت محاكمة منصوري اليوم 20 ماي على الساعة الواحدة والنصف زوالا، بعد أن قضت محكمة الاستئناف بعدم الاختصاص في قضيته، إذ عاد مجددا الصحافي المعتقل ومدير مشاريع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق هشام منصوري، ليمثل أمام غرفة الاستئناف (القاعة 2) بالمحكمة الابتدائية شارع مدغشقر بالرباط، اليوم الأربعاء 20 ماي 2015 بعد أن أمضى أزيد من شهرين في سجن الزاكي بسلا. وقد جرى الاعتقال التعسفي للصحافي هشام منصوري يوم 17 مارس 2015، بعد اقتحام منزله بحي أكدال بالرباط على الساعة العاشرة صباحا، في سياق يتسم بهجوم خطير ومتواصل ضد حرية الصحافة والحركة الحقوقية والديمقراطية عامة وتراجع خطير لحرية التعبير والرأي بالمغرب.
و يشار إلى أنه في هذا السياق المتسم بتراجع غير مسبوق للحقوق والحريات بالمغرب، قامت السلطات باعتقال منصوري بعد تعنفيه وتجريده من ملابسه بالقوة وتصويره، قبل أن يتم اقتياده إلى مخفر الشرطة شبه عار وتمت إعادة نزع ملابسه وتصويره من جديد، ناهيك عن الخروقات الكثيرة التي شابت محاكمته التي افتقدت لأدنى شروط المحاكمة العادلة ما أدى إلى إدانته ظلما بـ 10 أشهر سجنا نافذة وغرامة مالية تصل إلى 40 ألف درهم.