حركة 20 فبراير في تجمع حاشد ببني ملال: دوافع الانتفاضة قائمة

’’لقد اختاروا الرجل الخطأ في المعادلة ليصنعوا منه بطلا‘‘ هذه جملة من كلمة ألقاها ياسين الحميني أثناء استقباله ببني ملال، أمس السبت 20 يونيو، بعد أن قضى ستة أشهر سجنا نافذا بسبب احتجاجاته في إطار التنسيقية الوطنية للباعة المتجولين والتجار على الرصيف.
كلمة ياسين لحميني جاءت في الوقفة التي دعت لها حركة 20 فبراير بناء على توصيات اللقاء الوطني المنعقد أواخر ماي الماضي ببني ملال، لتخليد الذكرى 34 لانتفاضة 20 يونيو التي عرفت تدخلا مباشرا للجيش باستعمال الرصاص الحي سنة 1981.
حشد مهم من المواطنين الذين تحلقوا حول نشطاء حركة 20 فبراير بمجرد ظهورهم في ساحة المسيرة، حيث وضع رواق ضم صور العشرات من المعتقلين السياسيين من نشطاء وطلبة وصحافيين باعة متجولين ومواطنين اعتقلوا بسبب الاحتجاج، بينما شرع بعض النشطاء في توضيح طبيعة الاعتقالات والأحكام التي تصدر على الجميع.
وانطلقت الوقفة التي دعت لها الحركة بشعار يستعيد ذكرى انتفاضة 20 يونيو، ’’20 يونيو المجيدة، ألف شهيد وشهيد‘‘، ’’20 يونيو المجيدة، في التاريخ خالدة‘‘ ثم شعارات تطالب برحيل الفساد والاستبداد وأخرى تدين غلاء المعيشة والتفقير، كما استعاد العشرينيون شعارات كانت تتردد كثيرا عند انطلاق الحركة.
واستقبل المحتشدون ياسين لحميني بالتصفيق قبل أن يرفع العشرينيون شعارات تحييه وتحيي كافة المعتقلين السياسيين الذين وجه لهم الحميني التحية ووجه تحية خاصة للطلبة المعتقلين، وأكد أن الاعتقال السياسي قضية طبقية معتبرا أن ’’السجن منبع للثوار‘‘.
وأشار لحميني إلى أن اعتقاله لم يكن مجانا بل بسبب تحركاته في إطار التنسيقية الوطنية، وقال ’’اليوم تأكدت من مدى غباء هؤلاء الساسة المغاربة لأنهم اختاروا الشخص الخاطئ في المعادلة وجعلوا منه بطلا‘‘ مؤكدا على استمراره في النضال.
المتحدث بلسان حركة 20 فبراير أوضح أن الوقفة الاحتجاجية تأتي لتخليد ذكرى انتفاضة 20 يونيو، معتبرا أننا نقف أمام حقيقة تاريخية، فالرصاص والدبابات التي ’’قمعت انتفاضة الكرامة والحرية قبل 34 سنة لم يستطيعوا أن يوقفوا مسيرة الشعب المغربي من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية‘‘.

واعتبر المتحدث أن ’’ما دفع الشعب المغربي للخروج قبل 34 سنة، هو ما يدفع الجماهير للخروج في كل حين‘‘ وأكد أن ’’كل دوافع انتفاضة 1984 قائمة والشعب لن ينتظر‘‘، كما أوضح أن ذكرى هذه السنة خصصتها الحركة للتعريف بقضية الاعتقال السياسي.
ودعت الحركة إلى مؤازرة معتقلي أدوز الذين خرجوا للمطالبة بربط منازلهم بالماء والكهرباء وعدم ربط ملفهم بالانتخابات، قبل أن تتدخل السلطات باستعمال العنف لوقف احتجاجهم وانتهت إلى اعتقال خمسة منهم لازالوا رهن الاعتقال الاحتياطي.
وخلدت عدد من تنسيقيات حركة 20 فبراير في عدة مدن هذه الذكرى بعد توصية خرجت بها الحركة في اللقاء الوطني الذي انعقد ببني ملال يومي 30 و31 ماي الماضي، وقضت بتخصيص ذكرى هذه السنة للتعريف بقضية الاعتقال السياسي.