تبقى جماعة ابن جرير خارج الزمن الذي يريد المغرب اليوم مادام العديد من موظفي وأعوان هذه الجماعة في عداد المفقودين بقائمة الموظفين والأعوان، يمتص هؤلاء ميزانية غير يسيرة من مالية الجماعة دون أية مردودية ملموسة مخلين بواجبهم المهني وخارج الضوابط القانونية المنصوص عليها في قانون الوظيفة العمومية، موظفون أشباح يتقاضون أجورهم مقابل الغياب الكلي، علما أن رئيس المجلس الحضري هو من يوفر لهؤلاء الحماية المادية عندما يسلمهم أجورهم نهاية كل شهر، فهو على علم بذلك أو بدون علم بهذه الوضعية الشاذة التي تضر بمصالح الإدارة والمواطنين على السواء.
إن ما الت إليه الوضعية الإدارية للمجلس الحضري لابن جرير يشكل قلقا حقيقيا لرصد الأسباب الكامنة وراء هذا الواقع الشاذ الذي أصبح يشكل استثناءا على الصعيد الوطني وقاعدة على الصعيد المحلي، وهو الأمر الذي أصبح يستأثر باهتمام الرأي العام المحلي، وفي سياق هذا الموضوع الظاهرة توصلت الجريدة بإحصائيات ومعطيات شاملة تفيد باستقرار العدد الكبير والمهول للموظفين الأشباح ببلدية ابن جرير، هذه البلدية التي أصبحت حصنا مثينا وملاذا امنا لهؤلاء.