لم يعد صمتا مبررا .... اعلاميون مستهدفون اليوم أكثر من ذي قبل

مرة أخرى يتجدد العدوان على الصحافة المحلية بمدينة ابن جرير ، ومرة أخرى يتم المس بسمعة أقلام شابة واعدة وموهوبة ، ويبقى للزملاء كامل الحق في الدفاع شرف المهنة كل من موقعه . فصحافتنا المحلية تعتمد مند مدة على تضحيات القائمين عليها ، وهذا الاستقرار المادي الذي تحتاجه الصحافة المحلية سيمكنها من التأهيل والتكوين وخلق تراكم يحعلها محطة ثقة القارئ ، فلا أحد ينكر الدور الذي اصبحت تقوم به المنابر الاعلامية المحلية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمنطقة من خلال رصد الخبر والاستماع لنبض المجتمع ونقل هموم المواطن وانشغالاته، وفي انتظار تحقيق عمل صحفي ذو نوعية عالية لا بد من توفير الدعم المادي أي الدعم المؤسساتي لا دعم اكراميات الافراد ، لتحصين منابرهم في أطار جمعية الصحافة والاعلام الالكتروني باقليم الرحامنة ، إذن أي نوع من الصحافة يريد من ينعث صحافيينا بالجوقة والمنبطحين وغيرها من الاوصاف التي عفا عنها الزمان ، هل تلك الصحافة الطائعة له التي تسوق لبضاعته البائرة من الكلام الرخيص، وتروج لخطابه المبهم وغير الواضح الذي يغدي ثقافة الحقد والكراهية أو ذلك البوق المفتوح له بسخاء يتنفس عبره ليخفف عن ضيق صدره. أم تلك الصحافة الجادة التي تقوم بواجبها في تنبيهه عندما تفوح رائحته.
فصاحبنا قادته سوء طويته وأحلامه الخبيثة إلى النيل من سمعة الصحفيين الشرفاء بأسلوب سافر و مفضوح بخلق بؤر توثر جديدة مع الزملاء يتحمل وحده تبعاتها ، بعد أن صار بالأمس القريب حديث الخاص و العام بالمدينة من خلال مقالات منسوخة من جريدة بلاد بريس الالكترونية ، وما دام أن لا شيء تغير في سلوك الرجل الرشيد في منطقة الرحامنة ، فإن من العادي أن تتم المناداة عليه مجددا بالمثل، ما يمكن اعتباره ردا على غطرسته التي تمادى في استغلالها ، فتصريحاته باتت تسيء إليه حسب المهتمين والمتتبعين أكثر ما تسيء إلى أعدائه المفترضين لذلك ، أوصاف خاطئة وادعاءات لا سند لها ومنسوبة للمجهول ، الزيف والتحريف والتخريف .
فمدينة ابن جرير التي تشغل بالك كثيرا تطالبك بالاعتذار ، لم ولن ترحمك ، ومستقبل ابنائها ليس بين يديك ، فالعهد اليوم عهد الوضوح ، وأن محاربة الفساد ليس بالتحالف مع المفسدين من أجل مصالح انتخابية وحزبية ضيقة ، وإنما بالاعتماد على الشرفاء من أبناء المدينة وأقلامها النزيهة والشريفة ، لأن الفرق بين ابن جرير الآن وابن جرير الغد هو : أن الآن أمل في الانتصار وأن الغد انتصار للأمل.
إن مدينة ابن جرير اليوم التي تعيش طفرة اقتصادية وتطور عمراني كبير في حاجة إلى رجالات من طينة عامل الاقليم السيد فريد شوراق ، لهم قوة وحضور وازن على الساحة الوطنية وبامكانهم جلب استثمارات ومشاريع وتوفير البنية التحتية من أجل المساهمة في إقلاع المدينة التي تتحرك بمحرك واحد ووحيد وهو السيد عامل الاقليم التي استنفر كل التجارب التي راكمها وجل المعارف والعلاقات التي نسجها بمدينة وجدة عندما كان مسؤولا بالمركز الجهوي للاستثمار من أجل تشجيع المدينة لتتحول إلى قبلة للمستثمرين والمشاريع الاستثمارية الكبرى.
وختاما أنقل إليك رسالة من الزملاء وهي نصيحة ورجاء في وقت واحد أن تصفي قلبك من الحقد الاسود وتنقي عقلك من الضغينة وتنزه قلمك من الطعن في الشرفاء. إن الزملاء محتارون بين أن ينظرون إليك باشمئزاز وقرف أو يشعرون تجاهك بالعطف والشفقة بأن شخص يمتلك هذه الصفات ويستخدم هذه الاساليب لابد أن يكون مريض نفسي ، لذلك ينبغي أن نقف جميعا إلى جواره ونقدم له يد العون والمساعدة وسبل الشفاء والعلاج حتى يتمكن من التخلص من عقده ومشاكله وأمراضه النفسية.