دور الصحافة في خدمة الوحدة الترابية، هو شعار الندوة الاعلامية التى نظمتها جمعية الصحافة والاعلام الالكتروني باقليم الرحامنة بشراكة مع رابطة الصحراويين المغاربة باوروبا يوم السبت 31 اكتوبر 2015 بمقرها بابن جرير وهو النشاط الاشعاعي الاول لها تفتتح به مقرها الجديد ، حفل الافتتاح تميز بالحضور الوازن لنخبة من الفعاليات الاعلامية من مختلف مناطق المغرب يتقدمهم السيد رئيس المجلس الحضري لابن جرير ، هؤلاء الزملاء الذين جاؤوا لاغناء هذه الندوة بافكارهم وارائهم وهم من مختلف المشارب الاعلامية .
تراس اشغال هذه الندوة الاعلامية الهامة الزميل احمد وردي مدير نشر جريدة بلاد بريس مذكرا بالاهمية التي تكتسيها هذه الندوة من دورا للصحافة في تدعيم الدبلوماسية الموازية لخدمة القضية الوطنية .
وفي كلمته بهذه المناسبة اكد الاستاذ عبد العاطي بوشريط رئيس المجلس الحضري على دور الاعلام في شتى مناحي الحياة عامة ، وفي خدمة الوحدة الترابية للمملكة بوجه خاص ، ذلك ان موضوع الوحدة الترابية للمملكة هو موضوع لايهم الدولة فحسب بل كل شرائح المجتمع ، فالتحدي امامنا يضيف السيد رئيس المجلس الحضري ، هو ان نلعب كمؤسسات دورا قويا في خدمة الوحدة الترابية ، وشدد على قول الحقيقة كما هي لمواجهة اعدائنا اعلاميا .
ومن خلال جمعية الصحافة والاعلام الالكتروني باقليم الرحامنة التي اختارت لهذه الندوة الاعلامية شعار "دور الصحافة في خدمة الوحدة الترابية " ودور المشاركين والسادة المؤطرين الذين تم اختيارهم لهذه الندوة ، للخروج باستراتيجية في هذا الباب بالاضافة الى التوصيات التي ستكون عصارة هذه الندوة خدمة للقضية الوطنية.
وجاءت كلمة رئيس الجمعية الزميل بريك عبودي الذي رحب في البداية بالحضور الكريم لتترجم دور الاعلام كونه اصبح يفرض نفسه في أي وقت مضى للمساهمة في تكوين جبهة قوية لمواجهة اعداء وحدتنا الترابية اعلاميا .
فيما تطرق السيد زيني الادريسي رئيس رابطة الصحراويين المغاربة باوروبا في كلمته بالمناسبة الى اهمية الاعلام وادواره الكبيرة سواء كان مكتوبا او سمعيا بصريا لمواجهة الحملات العدائية التي تحاك ضد بلدنا وضد وحدته الترابية .
المحور الاول للندوة تميز بالعرض القيم والشامل الذي قدمه الكاتب الصحفي الاستاذ عبد الهادي مزراري في موضوع "الخطاب الاعلامي المغربي حيال قضية الصحراء المغربية :تقديم التجربة الاعلامية على الصعدين الوطني والدولي " تناول من خلاله الاعلام والدبلوماسية المغربية ، يقول الاستاذ مزراري : الاعلام يلعب دورا هاما وخطيرا للغاية واصبح يهتم اكثر بقضايا حقوق الانسان والديمقراطية والتنمية ، مؤكدا على المراحل التي مرت منها قضية الوحدة الترابية ، ويجب ان يكون الاعلام حاضرا بقوة ليفضح كل الطروحات الوهمية لخصوم الوحدة الترابية ، ولذلك يجب استثمار كل الجوانب الايجابية في هذا الملف والانتقال الى الهجوم لكسر شوكة الخصوم ، منوها بالعمل الذي يقوم به عدد من الصحفيين المغاربة الذين يشتغلون على قضية الوحدة الوطنية ، والاعلام يعتبر احد الركائز التي يجب ان تستغل بالشكل المطلوب لوضع حد لهذا المشكل المفتعل .
المحور الثاني للندوة خلص فيه الاستاذ ادريس الروكي صحفي رئيس المركز الافريقي للتنمية ، الى ان على الاعلاميين بكل مشاربهم استغلال نقط ضعف الخصوم وتسويقها اعلاميا ، خصوصا وان الجارة الشرقية لها من المشاكل ما يكفي لكسر شوكتها ، والتي تستغل كل المناسبات للنيل من سيادة المغرب ، لذلك يجب وضع استراتيجية مواكبة للعمل الدبلوماسي والاقتصادي والشعبي تخص الاعلام لما للاعلام من ادوار خطيرة في الوقت الراهن ، واضاف بان دعم الاعلام بكل مكوناته والتركيز على الاعلام الالكتروني والسمعي البصرى على اعتبار انه اصبح الاكثر ولوجية واستغلاله في دعم القضية الوطنية بشكل قوي من شانه ان يتصدى لكل المؤامرات الخارجية بشان هذه القضية العادلة .
مناقشات العروض والمداخلات اثمرت افكار وتصورات اضفت على هذه الندوة اهمية بالغة على اعتبار راهنية الموضوع منذ خطاب صاحب الجلالة التاريخي حول هذا الملف ، واثمرت جملة توصيات صادق عليها المشاركون من زملاء وزميلات صحفيين قادمين من مختلف المدن المغربية والذين يمثلون منابر وطنية ودولية وجهوية ومحلية ، كما اختتمت فعاليات هذه الندوة بحفل توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية الصحافة والاعلام الالكتروني باقليم الرحامنة ورابطة الصحراوين المغاربة باوروبا .
وفيما يلي التوصيات المنبثقة عن الندوة الاعلامية :
• التنسيق من اجل ان يتجاوز الاعلام الحدود .
• صياغة استراتيجية موحدة للدفاع عن القضية الوطنية .
• دورات تكوينية باستدعاء خبراء في التواصل والاعلام الموجه والدبلوماسية .
• تفعيل الحق في الوصول للمعلومة .
• ضرورة بلورة وتطوير خطاب وطني يراعي خصوصيات الاجيال .
• اعتماد اللغة الاسبانية ولغات اخرى في الاعلام المغربي.
• بناء صحافة مستقلة متخصصة .
•