الورقة الانتخابية الرابحة لحزب الجرار خلال الانتخابات القادمة هو كسب عطف مزارعي الكيف بمناطق إنتاج هذه النبتة، حيث استأثر موضوع زراعة الكيف والدفاع عن المزارعين باهتمام حزب الأصالة والمعاصرة، أولا من خلال تنظيمه لندوة وطنية في البرلمان حول إمكانية إقرار اقتصاد بديل يهدف إلى تحويل الكيف إلى منتجات طبية وصناعية، وثانيا نظم لقاءات مع مزارعي الكيف ومع خبراء في هذا المجال، تم مطالبا بالعفو غير المشروط على كل المتابعين في قضايا زراعة الكيف، وطرحه مقترحات تروم تقنين هذه الزراعة وتطالب بجبر الضرر الجماعي على اعتبار أن ما يقارب 48 ألف مواطن يوجدون محل مذكرات بحث بتهم تتعلق بزراعة الكيف، وحزب الأصالة في محطات جماهيرية لبعض قيادييه يقول بوضع مجال اهتمامه قضية أساسية تتعلق بمطلب العفو الشامل عن مزارعي الكيف من أبناء القاليم المنتجة.
وكان أبناء مزارعي الكيف بمنطقة الريف قد طالبوا من رئيس الحكومة ووزير الداخلية العمل على منع الإضراب السياسية من عقد لقاءات حول الكيف بمناطق زراعته قبل بداية الحملة الانتخابية للاستحقاقات القادمة ، كما دعا هؤلاء الحكومة الى منع التجمعات الحزبية بمناطق زراعة الكيف بدعوى مناقشة تقنين زراعته. فيها طالب أبناء عائلات تعيش من زراعة الكيف من خلال ملتمس وجهوه الى رئيس الحكومة ووزير الداخلية بتشديد المراقبة على موارد تمويل الحملات الانتخابات للمترشحين في مناطق زراعة الكيف، واتهم هؤلاء بعض الأحزاب السياسية بقيامهم حملة انتخابية سابقة لأوانها باستغلال جهل الفلاحين البسطاء وخوفهم الدائم من المتابعات القضائية، لكي يبيعهم الوهم عن طريق إقناعهم بإمكانية تجنيبهم هذه المتابعات، والاستمرار في زراعة هذه النبتة دون خوف من السلطات، هذا وان أغلبية الأسر التي تعيش من هذه النبتة يبقى مصيرها رهين ببارونات المخدرات الذين يبيعون إليهم محصولهم حيث يبتزونهم للتصويت لفائدة المرشحين الذين يخدمون مصالحهم.
ويرى المهتمون أن هذا لا يخرج عن نطاق الصراعات السياسية التي تهدف إلى كسب مزارعي الكيف مع اقتراب المواعيد الانتخابية، وانه استغلال لمعاناة المواطنين البسطاء في المناطق المعنية بزراعة نبتة الكيف، والهدف منه سوى البحث عن أصوات انتخابية، ومنطقة الريف التي تزرع فيها النبتة تعرف جيدا من يسعى لمصلحتها ومن يريد استغلالها. وان استغلال موضوع الكيف غير مقبول في الوقت الحالي، وهو موضوع يهم الدولة والمجتمع ولا يهم حزب بعينه.
Partager